رسالة إلى الدكتور حيدر العبادي :العراق بحاجة إلى نصف سيسي
سامي العبودي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد التحية....
السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي المحترم .
إن العراق اليوم يمر بمنعطف تاريخي وأبنائه يتطلعون نحو التغيير بعد أن سئموا من الوعود الكاذبة والتي لم ينتهي سياسيو الصدفة عن التوقف عنها عند حدٍ معين, حتى أصبح الكلام في هذا الإطار لايخلو من الملل لكثرة ما يتحدث بنه العراقيين لفترة طويلة من الزمن , أما اليوم فاني أوجه رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي المحترم باعتباره أعلى سلطة تنفيذية في البلد ويملك من الصلاحيات الواسعة التي تمكنه من اتخاذ القرارات المصيرية الحاسمة والتي من شانها أن تنقل البلد إلى حال أفضل والتي لاتحتاج سوى نصف مقدار شجاعة عبد الفتاح السيسي لطرد حزب الإخوان البرلماني العراقي من سدة الحكم ومحاسبة الفاسدين من الذين لم ينفكوا يوماً من الأيام إلا وهم يزايدون على سرقة الشعب تحت غطاء قانوني هم شرعوه لأنفسهم لتبرير سرقاتهم القانونية ولعل البعض منهم قد زايد على بيع الأراضي العراقية والشعب العراقي برمته , وأنت تعلم بذالك جيداً وتعرفهم بالأسماء ولطالما صرحت بذلك علناً .
إن الظروف التي يمر بها العراق اليوم تشبه نوعاً ما تلك الظروف التي مرت بها مصر إبان حكم الاخواني محمد مرسي و قيادات وأعضاء الإخوان, وما جرى في مصر من فساد مالي وإداري وتفرد في السلطة وتمادي الإخوان في طغيانهم واستهتارهم بالحريات والمقدرات للشعب المصري ما أدى إلى خروج الشعب المصري ضد هذه السياسة الفاسدة وكان للقوات الأمنية المصرية موقفاً جيداً إلى جانب الجماهير المصري والتي لا يزال يشار له بالبنان لحد الآن , وان من أهم القرارات الشجاعة والمصيرية التي أقدم عليها عبد الفتاح السيسي وقوفة الى جانب الجماهير وقيامه بالانقلاب العسكري ضد الحكم الاخواني الفاشي في مصر وتلبية إرادة وتطلعات الجماهير .... واني الآن لست في مجال السرد للأحداث ولكن جل ما أريد قوله بان الشعب العراقي يتطلع اليوم إلى قراراتكم الحازمة واتخاذكم موقفاً واضحاً باتجاه إرادة الشعب في صناعة عراق جديد ديمقراطي حقيقي وليس نشيداً يردده مصاصي دماء الشعب في كل ثانية من الزمن.
سيادة رئيس الوزراء : انك تحظى باحترام ومقبولية واسعة عند أبناء الشعب العراقي وذلك لمواقفك الوطنية والنبيلة والتي طالما اثبت فيها موقوفك الواضح الى جانب الشعب العراقي ومحاربتك لكل أشكال الفساد إلا انك على الرغم من ذلك لم توفق في تحقيق أدنى ما كانت تصبوا إليه من أهداف وأهمها الإصلاحات التي أعلنت عنها في البرنامج الحكومي وقد أعلنت للملأ عن وجود ما وصفتهم (بحيتان السياسة ) والذين يقفون حائلا دون تحقيق برنامجك في الإصلاحات الحكومية والدليل على ذلك قولك في احد المناسبات ( أن أي خطوة نخطوها باتجاه الإصلاح تقابل بالرفض) وآخرها قرار تخفيض رواتب المسؤولين وشمولهم بالقطع المبرمج وتخفيض أعداد حماياتهم والتي جوبهت بالرفض التام.
إن سيادتكم تعلمون أين تقع مكامن السرقة والتي أريد لها أن تكون سرقة قانونية ودستورية شرعها مجلس النواب لزيادة منافعهم ومنافع أحزابهم وكتلهم السياسية فأنت عملت لمدة دورة برلمانية كاملة رئيساً للجنة الإقتصاد والإستثمار والإعمار في مجلس النواب , فضلا عن مواكبتك لمجلس النواب منذ عام 2003 ولحد ألان وتعلم جيداً أن الأزمة المالية التي يمر بها البلد وسوء الخدمات والبطالة وتعطيل كافة مرافق الحياة سببها هو البرلمان والأحزاب السياسية.
إن أمام حكومتكم اليوم فرصة ذهبية للفوز بثقة الجماهير من خلال تلبية المطالب الجماهيرية والسير نحو الإصلاحات الدستورية والسياسية وما تتمتع به من صلاحيات تنفيذية واسعة وتحت غطاء شرعي ودبلوماسي في تنفيذ إرادة الشعب والتي قد لا تحتاج سوى نصف شجاعة السيسي ليحيا العراق من جديد وليخلدك التاريخ امداً طويلاً واعلم إن الشعب من ورائك وهو مصدر قوتك ولنعمل سوية على رمي سياسيي الصدفة والانتهازيين في مزبلة التاريخ .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سامي العبودي

بعد التحية....
السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي المحترم .
إن العراق اليوم يمر بمنعطف تاريخي وأبنائه يتطلعون نحو التغيير بعد أن سئموا من الوعود الكاذبة والتي لم ينتهي سياسيو الصدفة عن التوقف عنها عند حدٍ معين, حتى أصبح الكلام في هذا الإطار لايخلو من الملل لكثرة ما يتحدث بنه العراقيين لفترة طويلة من الزمن , أما اليوم فاني أوجه رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي المحترم باعتباره أعلى سلطة تنفيذية في البلد ويملك من الصلاحيات الواسعة التي تمكنه من اتخاذ القرارات المصيرية الحاسمة والتي من شانها أن تنقل البلد إلى حال أفضل والتي لاتحتاج سوى نصف مقدار شجاعة عبد الفتاح السيسي لطرد حزب الإخوان البرلماني العراقي من سدة الحكم ومحاسبة الفاسدين من الذين لم ينفكوا يوماً من الأيام إلا وهم يزايدون على سرقة الشعب تحت غطاء قانوني هم شرعوه لأنفسهم لتبرير سرقاتهم القانونية ولعل البعض منهم قد زايد على بيع الأراضي العراقية والشعب العراقي برمته , وأنت تعلم بذالك جيداً وتعرفهم بالأسماء ولطالما صرحت بذلك علناً .
إن الظروف التي يمر بها العراق اليوم تشبه نوعاً ما تلك الظروف التي مرت بها مصر إبان حكم الاخواني محمد مرسي و قيادات وأعضاء الإخوان, وما جرى في مصر من فساد مالي وإداري وتفرد في السلطة وتمادي الإخوان في طغيانهم واستهتارهم بالحريات والمقدرات للشعب المصري ما أدى إلى خروج الشعب المصري ضد هذه السياسة الفاسدة وكان للقوات الأمنية المصرية موقفاً جيداً إلى جانب الجماهير المصري والتي لا يزال يشار له بالبنان لحد الآن , وان من أهم القرارات الشجاعة والمصيرية التي أقدم عليها عبد الفتاح السيسي وقوفة الى جانب الجماهير وقيامه بالانقلاب العسكري ضد الحكم الاخواني الفاشي في مصر وتلبية إرادة وتطلعات الجماهير .... واني الآن لست في مجال السرد للأحداث ولكن جل ما أريد قوله بان الشعب العراقي يتطلع اليوم إلى قراراتكم الحازمة واتخاذكم موقفاً واضحاً باتجاه إرادة الشعب في صناعة عراق جديد ديمقراطي حقيقي وليس نشيداً يردده مصاصي دماء الشعب في كل ثانية من الزمن.
سيادة رئيس الوزراء : انك تحظى باحترام ومقبولية واسعة عند أبناء الشعب العراقي وذلك لمواقفك الوطنية والنبيلة والتي طالما اثبت فيها موقوفك الواضح الى جانب الشعب العراقي ومحاربتك لكل أشكال الفساد إلا انك على الرغم من ذلك لم توفق في تحقيق أدنى ما كانت تصبوا إليه من أهداف وأهمها الإصلاحات التي أعلنت عنها في البرنامج الحكومي وقد أعلنت للملأ عن وجود ما وصفتهم (بحيتان السياسة ) والذين يقفون حائلا دون تحقيق برنامجك في الإصلاحات الحكومية والدليل على ذلك قولك في احد المناسبات ( أن أي خطوة نخطوها باتجاه الإصلاح تقابل بالرفض) وآخرها قرار تخفيض رواتب المسؤولين وشمولهم بالقطع المبرمج وتخفيض أعداد حماياتهم والتي جوبهت بالرفض التام.
إن سيادتكم تعلمون أين تقع مكامن السرقة والتي أريد لها أن تكون سرقة قانونية ودستورية شرعها مجلس النواب لزيادة منافعهم ومنافع أحزابهم وكتلهم السياسية فأنت عملت لمدة دورة برلمانية كاملة رئيساً للجنة الإقتصاد والإستثمار والإعمار في مجلس النواب , فضلا عن مواكبتك لمجلس النواب منذ عام 2003 ولحد ألان وتعلم جيداً أن الأزمة المالية التي يمر بها البلد وسوء الخدمات والبطالة وتعطيل كافة مرافق الحياة سببها هو البرلمان والأحزاب السياسية.
إن أمام حكومتكم اليوم فرصة ذهبية للفوز بثقة الجماهير من خلال تلبية المطالب الجماهيرية والسير نحو الإصلاحات الدستورية والسياسية وما تتمتع به من صلاحيات تنفيذية واسعة وتحت غطاء شرعي ودبلوماسي في تنفيذ إرادة الشعب والتي قد لا تحتاج سوى نصف شجاعة السيسي ليحيا العراق من جديد وليخلدك التاريخ امداً طويلاً واعلم إن الشعب من ورائك وهو مصدر قوتك ولنعمل سوية على رمي سياسيي الصدفة والانتهازيين في مزبلة التاريخ .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat