منْ يبيعكَ ضرسين لدهسِ اللّحوم
أنتَ، أيها الجنديّ العائدُ من الحرب ؟
صادفتْكَ الذكرى في محصّلِ الدرب
حتّى انتبهتَ لانقضاء العمرِ صدفةً ...
لا أحدَ هنا سيهديك طفلا يناديكَ يا أبي،
و لا آثار عضّةٍ على ساعديكَ
لعاهرة الحيّ اِثر لحظة انتشاءٍ كبرى ذات ليل،
و لا بيتا تحيكُ فيه قصّة حياةٍ أخرى
غير هذه التي حمّلتكَ بملاذع الموتِ.
شهادةُ الشكر، تلكَ التي تحملها الآن بين يديك
أكبرُ من الجدارِ
و أصغر من أن تُمسِكها الذاكرة،
أنتَ مهزوم
حتّى و إن نجوت.
معاقلُ الحربِ قد أغلقتْ
و البندقيةُ، و المدفعية، و المسرحيةُ
لا تصلحُ كلها
كمَهرٍ لابنة الجار الممتلئة بالشهوة
و الأقحوان.
ما الذي لم تخسرهُ و أنتَ الرابحُ ؟
تفاصيل الحيّ تغيّرت
أطفالٌ قد كبروا، شيوخ قد ذهبوا، عاهرات تُبنَ عن بيع الهوى بأثمان بخسة
شبّان يخاطبون حبيبات في النصف الآخر من الكوكب
و الشمس صارت أكثر قربا من زحل.
لا شيء يهمّك في كلّ ذلك،
فأنت الذي لم يطأكَ الزمنُ
و لم يغيّركَ المكانُ،
أنتَ الهزيمة كيفما اتفقت.
اخلع الآن بوطك العسكريّ
و قل لصدى صوتكَ القادم من هناك
الآن فقط، الآن، و أنا نائم بجانب أنثى
أسمع جيّدا، طبول الحرب و هي تُدقّ.
الزوايا فانتبهتَ
لأزهارِ الطريق العابقة
و قلتَ في نفسكَ اِثر التخلّف عن القافلةِ
" كم من العمرِ أنفقتُ في اصطياد الدمع
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
منْ يبيعكَ ضرسين لدهسِ اللّحوم
أنتَ، أيها الجنديّ العائدُ من الحرب ؟
صادفتْكَ الذكرى في محصّلِ الدرب
حتّى انتبهتَ لانقضاء العمرِ صدفةً ...
لا أحدَ هنا سيهديك طفلا يناديكَ يا أبي،
و لا آثار عضّةٍ على ساعديكَ
لعاهرة الحيّ اِثر لحظة انتشاءٍ كبرى ذات ليل،
و لا بيتا تحيكُ فيه قصّة حياةٍ أخرى
غير هذه التي حمّلتكَ بملاذع الموتِ.
شهادةُ الشكر، تلكَ التي تحملها الآن بين يديك
أكبرُ من الجدارِ
و أصغر من أن تُمسِكها الذاكرة،
أنتَ مهزوم
حتّى و إن نجوت.
معاقلُ الحربِ قد أغلقتْ
و البندقيةُ، و المدفعية، و المسرحيةُ
لا تصلحُ كلها
كمَهرٍ لابنة الجار الممتلئة بالشهوة
و الأقحوان.
ما الذي لم تخسرهُ و أنتَ الرابحُ ؟
تفاصيل الحيّ تغيّرت
أطفالٌ قد كبروا، شيوخ قد ذهبوا، عاهرات تُبنَ عن بيع الهوى بأثمان بخسة
شبّان يخاطبون حبيبات في النصف الآخر من الكوكب
و الشمس صارت أكثر قربا من زحل.
لا شيء يهمّك في كلّ ذلك،
فأنت الذي لم يطأكَ الزمنُ
و لم يغيّركَ المكانُ،
أنتَ الهزيمة كيفما اتفقت.
اخلع الآن بوطك العسكريّ
و قل لصدى صوتكَ القادم من هناك
الآن فقط، الآن، و أنا نائم بجانب أنثى
أسمع جيّدا، طبول الحرب و هي تُدقّ.
الزوايا فانتبهتَ
لأزهارِ الطريق العابقة
و قلتَ في نفسكَ اِثر التخلّف عن القافلةِ
" كم من العمرِ أنفقتُ في اصطياد الدمع
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat