صفحة الكاتب : عبد الرزاق عوده الغالبي

الدوامة
عبد الرزاق عوده الغالبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اظن اننا نسلك زمنا بصيرا بدأت فيه نهاية الوجود تتسارع وبلغت الخط الاحمر وقد اكتملت كل مراحله واختفى الجديد و لم يبق شيء لم يقال او حدث لم يحدث و صار الامر شريطا مكررا ومزحة سخيفة سردت مرارا حتى شح الابتسام فيها ، حين تبحث عن جديد كأنك تبحث عن نملة  تحت بيدر قمح او لؤلؤة بمحارة في قعر محيط هائج ، انكمش الابداع وكثر السخف و نشطت شرانق السذاجة وهي تتعكز على باكورة التكرار.... ما يثير العجب تفاقم الاخطاء في سوح الحياة المفتوحة امام النواظر والمسامع والعقول وبشكل قسري مطرد....فهو اذا زمن الانهيار.....!
بدأت هزات كونية في اعمدة الاخلاق وزلازل في مسالك التصرف حتى تغيرت الطباع تحت ضغط الانهيار في بنية الانسان الاخلاقية التي بدأت تتآكل من الداخل حتى صار الانسان قرشا يأكل ابناءه ومن يحيط به ،استقام الخطأ والصواب في خط واحد والكذب والصدق يتجولان يدا بيد والخير والشر يتجالسان في ماخور واحد يقدم لهما النفاق والرياء خمرة الفناء المعتقة بسنين يوسف وسلال الانتظار و زجاجات المقت حتى ثملت العقول وترنحت تحت اقدام التاريخ المفزوع والزمن الموجوع برماح التطور المتخلف وصرنا مبصرين في مدينة اتش جي ويلز العمياءThe County of the Blind…..H. G. Wells…......! 
حدث ولدك فلم تجد اذنا صاغية فهو ينتمي الى زمن العولمة اكثر من زمنك فلو قورن بينك والموبايل لفضله عليك.....! لا تتعجب...! فالموبايل ينفذ مطالبه الساذجة وانت تعترض عليها.....لو سالته ، ايهما اكثر اهمية في البيت اخته ام التلفزيون او الفيس بك لتشبث بالثاني....لا تتعجب ارجوك ولا تجادلني في ذلك...فالعولمة سرطان الاواصر الانسانية وهو مرض عضال للحاضر والمستقبل....عالجنا ذاك الداء المتمكن بالتدين فواجهنا التطرف وهو الاخطر حتى فضلنا المرض على بلاء الشفاء.....حدد موقعك وموقفك ان كنت تقدر وغير مصاريع ابواب حكمتك واترك ما فات وابحث عن جديد واخبرني ان كنت تستطيع......؟!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرزاق عوده الغالبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/21



كتابة تعليق لموضوع : الدوامة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net