صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

حسابات الفاشلين ونتائج حشود المؤمنين
سلام محمد جعاز العامري
بعيد سقوط الموصل والمحافظات الأخرى, في حزيران 2014, لم يكن أمام العراقيين حل لإرجاع الثقة بالقوة الأمنية, حيث أصبح تنظيم داعش على تخوم بغداد.
 آتت الفتوى التاريخية التي أصدرها السيد السيستاني, لينهض الشعب العراقي, بواجبه الانساني والاخلاقي, ناهيك عن الواجب الشرعي,  ألقت فتوى المرجعية المباركة, بظلالها على كافة الأصعدة, كونها مَثَّلتْ بَعثا لروح جديدة, في جسد وصل حَدَّ المَوت السريري.  
بعد النجاح الذي حققته الفتوى, وتشكيل الحشد الشعبي, الذي قام بعمليات تحرير سريعة, أغاضت القوى المضادة للنجاح, فكالوا الاتهامات المتعددة, فتارة يطلقون اسم الحشد الطائفي, واخرى الحشد الصفوي, تلك الاسطوانات المشروخة التي اكل الدهر عليها وشرب.
مر عام تحقق تحرير ديالى وتكريت, بقراها ونواحيها, وتطهير النسبة الأكبر منها, تحت ضغوط إقليمية وعالمية, أخرت عمليات تحرير ما تبقى, فأمريكا منعت الطيران, بحجة عدم التنسيق مع قوات التحالف الدولي! وهل هلال شهر الخير الفضيل, ليثبت مجاهدي الحشد الشعبي, قوة إيمانهم, رغم حرارة الطقس, وضراوة المعارك, فأغلبهم بصيام كمجاهدي بدر الكبرى, معركة صدر الاسلام الأولى. 
ها نحن نقترب من عيد الفطر, وحشود المقاتلين المؤمنين, قرب الرمادي وتحيط بالفلوجة, لتقطع رأس الأفعى الداعشية, تلك المحافظة بأقضيتها, التي عصت على الأمريكان, والقوات الأمنية لعشر سنين, سيدخلها رجال مؤمنون, لبسوا القلوب على الدروع, مع من تبقى من شرفاء سكانها, جنبا لجنب لتطيرها من أنجاس شتات المجرمين.
يسأل بعض الساسة الذي لا يملكون غير الفشل: ماذا بعد التحرير؟ سؤالهم هذا ليس لأجل تنظيم العمل, بل لمعرفة مصيرهم, فهم خائفون على مصالحهم, إن لم نقل أصابتهم نوبات رعب.
فهل سيكون رد الشعب عليهم, اذهبوا فأنتم الطلقاء, أم سيكون الحساب عسيراً, نتيجة ما أحدثوه من فشل أضاع الأرض والعرض, وهدر دِماءً طاهرة؟ 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/14



كتابة تعليق لموضوع : حسابات الفاشلين ونتائج حشود المؤمنين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net