صفحة الكاتب : امل الياسري

أمريكا تقول شيئاً أخر عن النخلة والجيران!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

النصر الحقيقي نابع من قوة العقل والحكمة، في إتخاذ حزمة من القرارات، التي من شأنها إصلاح، ما أعطبته الحكومات السابقة، خاصة في المجال الأمني والإقتصادي، وهذا مسؤولية الحكومة المركزية في العراق، أما ما تقوم به أمريكا من ألعاب بهلوانية، لإستعراض قوتها، فهو خاضع لسيطرة السياسة والمال، رغم أن هزائمهم تسوق على أنها إنتصارات للتجارب الديمقراطية، بيد أن بعض المتابعين للشأن الأمريكي، يشبهونها بمكتبة عجوز سيعلن نعيها في الصحف قريباً، لأنها تتعامل مع العالم ظاهراً بشيء، وتعني في باطنها شيئاً أخر.

مع تزايد إنتشار الفكر المتطرف، والسلوك العدواني، لدى الأجيال الوهابية، السلفية، الجهادية، والتي غذتها مملكة آل سعود، وأمريكا، وإسرائيل، بمؤامرات شيطانية، حيث يلاحظ أنهم يبتعدون عن النصر، بمقدار الهزيمة التي تتراكم فوق ظهورهم، والسبب هو سياسة الكيل بمكيالين، ونتائجها تحويل عالم اليوم، الى غابة متوحشة، وسيل عارم من الدماء والأشلاء، فبات الإرهاب ماركة مسجلة بأسمائهم، تحت ذرائع التوحيد المنحرف، والنهج النبوي المزيف، والهجرة من أجل الجهاد والملذات، وتكوين الجماعات المتشددة، لتنفيذ مخططات القردة والمسوخ، ونشر إسلام جاهلي بدائي متخلف.    

أمريكا تركز موضوعاتها على مفاهيم النخلة والجيران، بحيث تدعم أشقاء العروبة، وتساندها على رمي الأحجار، لإسقاط أية ثمار، تؤتي أكلها بالخير والوئام لأهلها، وتمنعهم من كتابة تاريخ يعزز المبادئ الحسينية، ومحاربة فكرة المنقذ، وإقامة دولة العدل الإلهي، في خضم أزمة الإنتاج الديني، تحت حجج واهية، تتصف بالسخف والسذاجة، أما نحن فندرك أن أمريكا، عبارة عن فتاة مرتعبة لدخول قشة بقدمها، لذا حاولت وبشتى الوسائل، تأخير دخول فصائل الحشد الشعبي، لتحرير المناطق المغتصبة من داعش، وغيرها من مسلسلات التآمر بإسم الحقوق.  

كثيراً ما يخطر على البال أفكار قد تبدو رائعة، ولكن عند تمحيصها نخرج منها بلا شيء، والسبب أن قيمها الناتجة، تكون متحجرة جامدة، وهذا ما نشعر به ونلمسه في التعامل، مع العدو الأكبر (أمريكا)، التي لا تبقي ولا تذر من حضارتنا، وتفرض قانونها الدموي، بيد أننا إذا تعاملنا بشيء من العقل والشجاعة، فلن نحتاج للأعداء، ليصوروا صداقتهم الزائفة على حساب الأبرياء، لأن مسرحياتهم المفبركة لن تنطلي علينا بعد الآن، فنحن واعون بما تقوله أمريكا، وما تعنيه وتقصده والفرق كبير جداً.  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/05



كتابة تعليق لموضوع : أمريكا تقول شيئاً أخر عن النخلة والجيران!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net