صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

يا تجار العراق تراحموا قبل فوات الأوان
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال رسول الإنسانية صلوات ربي عليه وآله:" الرَّاحمون يرحمهم الرَّحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السَّماء"
وَسطَ خِضم الأحداث الصعبة, يستعد شعبنا لاستقبال شهر رمضان الكريم, شهر الرحمة والتراحم والإحساس الانساني بكل فرد, فهل هناك بوادر للتراحم بين طبقات المجتمع, كما أراد الخالق من خَلقِه؟
قال الرسول الكريم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم, كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو, تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" وشهر رمضان الذي وُصِف بالرحمة, يجب أن يكون مُتَرْجَماً بالأعمال من قبل الناس, كي لا يفقد روحه الايمانية الإنسانية, فأين مجتمعنا من هذه الرحمة.؟
 
 وقال أيضاً عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم:" الأسواق مهبط إبليس", إلا أن هناك بشراً فاقوا إبليس بأعمالهم! بسبب حبهم للدنيا الفانية, ولم يأبهوا لما أُعِدَّ لهم في دار القرار, كما أن هناك حديث لتبي الرحمة يقول فيه:" المحتكر ملعون", واللعنة هنا الخروج من رحمة الخالق عز وجل.
هل يعي أثرياء العراق, وأخص منهم المسلمين, خطورة ما يجمعون؟ إنه كمن يجمع وقود سريع الاشتعال, يحرقه ويحرق أعماله التي يعتقد أنها حسنة, وهو لا يعلم أنها ستجعله حطباً لجهنم.
شَهرُ رمضان جعله ربنا رحمة للعالمين, وهي دعوة للعباد أن يتراحموا, وما الصيام إلّا الإحساس بفقراء المجتمع, لكننا نرى
أن الشيطان زيَّنَ لبعضهم, الاستغلال والجشع على أنه تجارة وكأنهم ليسوا بمسلمين.
الاحتكار بذرة من بذور الهلاك والدمار, مما يسببه ذلك من ظلم, عن طريق الغلاء الذي يورث البلاء, فهل يعي تجار آخر الزمان غلى أين يسيرون؟
هل قرأ أولئك الحديث النبوي الشريف الذي يقول: "ما جاع فقير إلّا بتخمة غني", أم إنهم غافلون عنه؟ أم في آذانهم وقرا؟
أسئلة عليهم جوابها, لا بالكلام عن زكاةٍ تُدفع تَظاهُراً ورياءً, إنما بالعمل الذي يريده المعبود من إخلاص العمل؛ فإذا كانت الحكومة لا ترحم, فليكن تراحماً اجتماعياً.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/22



كتابة تعليق لموضوع : يا تجار العراق تراحموا قبل فوات الأوان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net