يقول الشاعر "إن المطايا مطايا وإن زادت معا لفها لا تبق الخيل في ركض ألمياديني"
تعلمنا منذ الصغر, إن الحيوانات, تمتاز بصفات, قد تكون مختلفة عن بعضها, من ضمن تلك الحيوانات "المطايا" وعذراً لذائقة المتلقي, فذلك النوع له مواصفات يمتاز بها دوناً غيره, فهو بطيء في السير, ويُنعت بالغباء, وكثير الطعام, حتى قيل أنه لا يشبع!
المعروف في السياقات الطبيعية, أن (الحمار!) لا يتطور بمرور السنوات, فهو ثابت في التفاصيل, لا يتغير من حيث الشكل والطباع.
ولعل الملفت في الأمر إن بعض المطايا قد تطورت, وأصبحت رقماً صعبا, إقليمياً, سيما على الصعيد الاقتصادي, والسياسي, والأمني, وحتى العسكري, السعودية وقطر وغيرها من الدول أنموذجاً, فمنذ سنون مضت, كانت تلك الدول في الحضيض, مقامهم أسفل الدرك, لكن سرعان ما (صعدوا) سلم التطور, وعندما نبحث عن سبب هذا التطور, نلاحظ أنهم مدوا أياديهم, الى بعض, النكرات والشوائب والشراذم! ليرتقوا على أسلافهم وخلانهم, ولو على حساب كرامتهم, وعقائدهم.
قطر والسعودية والكويت, وبعض الدول الخليجية العربية, من المطايا الذين سبقوا الخيل مؤخراً, ولو أوكل الأمر لهم, لما تقدموا خطوة واحدة, لكن إسرائيل عرفت كيف تصنع منهم أدوات, وبذرة خبيثة, تسيطر بهم على باقي دول المنطقة, الحرب على اليمن, ومثلها في سوريا والعراق, ولبنان, كانت بمخطط غربي وأدوات عربية بحتة, والغرض على ما يبدو استنزاف الشعب العربي, والحفاظ على استمرارية وجوده في دوامة الصراع السياسي والأمني.
المراحل السابقة, كان العراق يقدم المساعدات لدول الخليج, لأنها تعاني نقص حاد على الصعيد الاقتصادي, وكان يتصدر المشهد السياسي, لأنه العراق, صانع الرجال والفرسان والأبطال, وسرعان ما اختلفت المعادلة, وأرتفع السافل!! والسبب واضح, لأن التراجع الحاصل في البلاد, بحاجة الى قادة أكفاء يمتازون بالشجاعة والرؤية بالإضافة الى الانسجام, للوصول الى ما يروم إليه الوطن, يجب أن نراجع؛ كي لا نتراجع أكثر مما نحن عليه, ليقول العراق كلمته مجدداً, ويكون هو الفرس الذي يترك المطايا خلفه تركض بلا جدوى ..!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat