ما هي دوافع السنّة والأكراد من تسليم الرمادي إلى داعش ؟؟؟
اياد السماوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
(( نحن قلقون من اياد خفية لعبت دورا في انسحاب القوّات العراقية من الرمادي )) , هذا هو نص التصريح الذي أدلى به رئيس مجلس النوّاب سليم الجبوري إلى قناة السي أن أن الأمريكية , وإذا ما ربطنا هذا التصريح بتصريح رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي أدلى به لمدراء القنوات الفضائية العراقية في لقاء خاص منع فيه التصوير , في أنّ ( القيادة الكردية وراء سقوط الرمادي ) , فحينها سنصل إلى تلك الأيادي الخفية التي سلّمّت الرمادي إلى داعش من دون قتال بالرغم من التفوّق الهائل للقوّات العسكرية العراقية وقوّات الشرطة بالعدّة والعديد , وما حدث في ليلة الخميس الرابع عشر من آيار وانسحاب الفرقة الذهبية المفاجئ من خط الدفاع والصد الأول عن المدينة , يوّضح أبعاد هذه الكارثة , وهذا القرار قد تزامن مع انسحاب آخر للقطعات العسكرية العراقية الموجودة تحت إمرة اللواء الركن محمد خلف الدليمي قائد عمليات الأنبار , وتواطئ وخيانة مدير شرطة الرمادي اللواء الركن كاظم الفهداوي الذي تقول المصادر عنه أنّه أعطى أوامر سرّية لجميع منتسبي شرطة الأنبار بالانسحاب إلى محال سكناهم وترك أسلحتهم , فالرمادي قد سلّمّت بقرار سياسي كردي سنّي من دون قتال , فالأيادي الخفية التي عناها رئيس مجلس النوّاب لم تعد بحاجة إلى توضيح , ويبدو من خلال تتابع الأحداث أنّ قرارا أمريكيا قد اتخذّ لإعادة احتلال العراق من جديد , وقد يكون لهذا القرار علاقة بالاجتماع الذي جمع رئيس مجلس النوّاب سليم الجبوري ونائب رئيس الجمهوري أسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك مع العاهل الأردني في العشرين من شهر نيسان الماضي , ويبدو من خلال تتابع الأحداث أنّ القيادات الكردية والسنيّة في العراق قد أحيطت علما بالقرار الأمريكي , ولا بدّ من تسليم الرمادي إلى داعش ليكون ذريعة لإعادة احتلال العراق من جديد تحت غطاء عدم قدرة الحكومة العراقية والجيش العراقي للتصدّي لداعش وحماية الأمن في العراق .
وهذا السيناريو هو الأقرب للمنطق خصوصا إذا ما أخذنا تصريحات الحاكم المدني السابق في العراق بول بريمر , في أن الإدارة الأمريكية قد خطأت خطأ كبيرا بانسحابها من العراق , وهنالك من يقول أنّ رغبة القيادة الكردية في الانفصال وإعلان الدولة الكردية , قد يدفعها إلى المشاركة في تدمير الدولة العراقية , لمعرفة هذه القيادة أنّ قيام دولتهم لا يمكن أن يتمّ إلا على أشلاء الدولة العراقية , وبعد هذه التطورات الخطيرة , أصبح لزاما على التحالف الشيعي الذي يشّكل الأغلبية المطلقة في مجلس النوّاب العراقي أن يقف أمام مسؤولياته التاريخية في الحفاظ على وحدة البلد والتصدّي لهذا السيناريو المرعب ويقوم باتخاذ الإجراءات التالية :
أولا / إعلان حالة الطوارئ في عموم العراق .
ثانيا / حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني .
ثالثا ؛ حل وزارة الدفاع الحالية وحل كافة مؤسساتها وإعادة بنائها من جديد على أسس جديدة غير الأسس التي تشّكلت بموجبها بعد 2003 .
رابعا / الاعتماد على قوّات الحشد الشعبي وفصائلها المجاهدة في التصدّي لداعش وطردها من العراق .
خامسا / دعوة كل من يستطيع حمل السلاح بالانخراط في صفوف الحشد الشعبي .
سادسا / الطلب من جميع المستشارين العسكريين الأمريكان بمغادرة العراق وإيقاف غارات التحالف الدولي .
سابعا / الطلب رسميا من روسيا وإيران لمساعدة العراق في حربه ضد داعش .
ثامنا / التهيؤ لكل السيناريوات المحتملة , واعتبار كل من يسئ للحشد الشعبي خائنا بحق الوطن .
وعلى رئيس الوزراء والقائد العام للقوّات المسلّحة أن يوقف رهانه الخاسر على الأمريكان والتحالف الدولي والوثوق بوعودهم , فالمؤامرة قد أصبحت واضحة تماما وليست بحاجة لتوضيح أكثر من هذا التوضيح .
المنتدى الإعلامي الحر في العراق
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اياد السماوي

(( نحن قلقون من اياد خفية لعبت دورا في انسحاب القوّات العراقية من الرمادي )) , هذا هو نص التصريح الذي أدلى به رئيس مجلس النوّاب سليم الجبوري إلى قناة السي أن أن الأمريكية , وإذا ما ربطنا هذا التصريح بتصريح رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي أدلى به لمدراء القنوات الفضائية العراقية في لقاء خاص منع فيه التصوير , في أنّ ( القيادة الكردية وراء سقوط الرمادي ) , فحينها سنصل إلى تلك الأيادي الخفية التي سلّمّت الرمادي إلى داعش من دون قتال بالرغم من التفوّق الهائل للقوّات العسكرية العراقية وقوّات الشرطة بالعدّة والعديد , وما حدث في ليلة الخميس الرابع عشر من آيار وانسحاب الفرقة الذهبية المفاجئ من خط الدفاع والصد الأول عن المدينة , يوّضح أبعاد هذه الكارثة , وهذا القرار قد تزامن مع انسحاب آخر للقطعات العسكرية العراقية الموجودة تحت إمرة اللواء الركن محمد خلف الدليمي قائد عمليات الأنبار , وتواطئ وخيانة مدير شرطة الرمادي اللواء الركن كاظم الفهداوي الذي تقول المصادر عنه أنّه أعطى أوامر سرّية لجميع منتسبي شرطة الأنبار بالانسحاب إلى محال سكناهم وترك أسلحتهم , فالرمادي قد سلّمّت بقرار سياسي كردي سنّي من دون قتال , فالأيادي الخفية التي عناها رئيس مجلس النوّاب لم تعد بحاجة إلى توضيح , ويبدو من خلال تتابع الأحداث أنّ قرارا أمريكيا قد اتخذّ لإعادة احتلال العراق من جديد , وقد يكون لهذا القرار علاقة بالاجتماع الذي جمع رئيس مجلس النوّاب سليم الجبوري ونائب رئيس الجمهوري أسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك مع العاهل الأردني في العشرين من شهر نيسان الماضي , ويبدو من خلال تتابع الأحداث أنّ القيادات الكردية والسنيّة في العراق قد أحيطت علما بالقرار الأمريكي , ولا بدّ من تسليم الرمادي إلى داعش ليكون ذريعة لإعادة احتلال العراق من جديد تحت غطاء عدم قدرة الحكومة العراقية والجيش العراقي للتصدّي لداعش وحماية الأمن في العراق .
وهذا السيناريو هو الأقرب للمنطق خصوصا إذا ما أخذنا تصريحات الحاكم المدني السابق في العراق بول بريمر , في أن الإدارة الأمريكية قد خطأت خطأ كبيرا بانسحابها من العراق , وهنالك من يقول أنّ رغبة القيادة الكردية في الانفصال وإعلان الدولة الكردية , قد يدفعها إلى المشاركة في تدمير الدولة العراقية , لمعرفة هذه القيادة أنّ قيام دولتهم لا يمكن أن يتمّ إلا على أشلاء الدولة العراقية , وبعد هذه التطورات الخطيرة , أصبح لزاما على التحالف الشيعي الذي يشّكل الأغلبية المطلقة في مجلس النوّاب العراقي أن يقف أمام مسؤولياته التاريخية في الحفاظ على وحدة البلد والتصدّي لهذا السيناريو المرعب ويقوم باتخاذ الإجراءات التالية :
أولا / إعلان حالة الطوارئ في عموم العراق .
ثانيا / حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني .
ثالثا ؛ حل وزارة الدفاع الحالية وحل كافة مؤسساتها وإعادة بنائها من جديد على أسس جديدة غير الأسس التي تشّكلت بموجبها بعد 2003 .
رابعا / الاعتماد على قوّات الحشد الشعبي وفصائلها المجاهدة في التصدّي لداعش وطردها من العراق .
خامسا / دعوة كل من يستطيع حمل السلاح بالانخراط في صفوف الحشد الشعبي .
سادسا / الطلب من جميع المستشارين العسكريين الأمريكان بمغادرة العراق وإيقاف غارات التحالف الدولي .
سابعا / الطلب رسميا من روسيا وإيران لمساعدة العراق في حربه ضد داعش .
ثامنا / التهيؤ لكل السيناريوات المحتملة , واعتبار كل من يسئ للحشد الشعبي خائنا بحق الوطن .
وعلى رئيس الوزراء والقائد العام للقوّات المسلّحة أن يوقف رهانه الخاسر على الأمريكان والتحالف الدولي والوثوق بوعودهم , فالمؤامرة قد أصبحت واضحة تماما وليست بحاجة لتوضيح أكثر من هذا التوضيح .
المنتدى الإعلامي الحر في العراق
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat