صفحة الكاتب : عبد الحسين بريسم

منفى مردوخ ميسان قراءة في المدينة التي نساها الغزاة 2
عبد الحسين بريسم

من عمارة بن حمزة الى علي دواي

رحلة الخصب والجوع والنفط 

مسقط راسي 

يلهث خلف

وان الارى

الا عشق الصبايا

مسقط

المدينة التي ولدت فيها – مسقط راسي- لا اعرفها مثلما اكتب عنها الان ربما هو الوفاء او العشق جعلني ابحث عن الجذور عن البدايات التي مضت ولكنها هي ما صارت اليه المدينة الان وكما قال الامام علي بن ابي طالب – استدل على ما قد يكون بما قد كان فان الامور اشباه- لهذا قالت لي المصادر والبحوث والدراسات التي تعنى  ب ميسان انها مرت كما المدن الاخرى وان اختلف الحدث – الزمان والمكان ولكن هي تبادل الادوار  حيث - فتحت ميسان كما تشير كتب الفتوحات الاسلامي  في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب على يد القائد    عتبة بن غزوان المازني  وكانت حدودها تمتد بين واسط (الكوت) والبصرة وكانت البصرة جزءاً منها وكذلك المذار والبطائح(الأهوار)ونقل في تاريخها أنها مدينة واسعة كثيرة القرى والنخيل وكان المثل يضرب بخصوبتها .وأما العمارة فان كانت عُمارة ـ بضم العين والمقصود بذلك (عمارة بن الحمزة) الذي عينه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور (136 هـ ـ 158هـ) على كور دجلة الذي يشمل ميسان ودستميان وأبرقباذ وضمت له ولاية البصرة وما تبعها وحدود كور دجلة تنتهي بحدود واسط 

العثمانيون مروا من هنا

العثمانيون مروا على العمارة وتركوا فيها الكثير ربما هم الغزاة الذي ارادوا ان تكون لهم اقدام واياد في خارطة العشق الجنوبي ومن يذكر الاعمال التي اسست لمدينة وان كانت الاهداف منها – استعمارية- وهنا اعتقد ان المدينة استفادت من الاستعمار – الاعمار لتكون العمارة الاساس كما هي خارطتها القديمة التي مازلت بعض الشواخص ماثلة حتى الان 

 مدينة  العمارة من أعمال الوالي العثماني محمد نامق باشا  (1861ـ 1867م ) الذي انشأ معسكرا على نهر دجلة عرف (بالاوردي ) أي الفيلق ثم توسع بعد ذلك فأصبح مدينة كبيرة يقال لها (العمارة ) وقد تولى قيادة الفيلق القائممقام العسكري المقدم (حسين بك ) ثم خلفه بعد ذلك (محمد باشا الديار بكرلي ) الذي شيد سوقا في المدينة أطلق عليه اسم الباشا ... كما شيد بعض المباني الكافية لايواء الجنود فتوافد على اثر هذه الحركة العمرانية كثير من الاشخاص من أماكن متفرقة فشيد المباني التي اطلق عليها العمارة نسبة إلى العمران والأبنية التي شيدت فيها وبقي الوضع مشمولا بالحكم العسكري سنة كاملة هي سنة 1278 هـ ـ 1861م . ويقع سنجق العمارة على الشاطئ الشرقي من نهر دجلة وهو مكان فيه صفاء وفي المدينة دار الحكومة (السراي) وثكنة عسكرية ومكتب تلغراف ومركز كمركي والإدارة النهرية ومدرسة رشدية ومئة وخمسون دكانا ومدرسة ابتدائية وثلاثة حمامات وألف منزل ما عدا بيوت القصب وسكانها من (8 ـ 9) الآف شخص وفيها الإدارة السنية وهي دائرة حكومية تتولى الاشراف على املاك السلطان 

ومن ملحقاتها القائمقاميات  1ـ   قلعة صالح 2ـ الزبير  الكحلاء   3ـ دويريج  الطيب والحلفاية4-      

 من نواحيها  ــ علي الغربي ـ علي الشرقي ـ المجر الكبيرـ المجر الصغير - كميت .  

الاحياء والمحلات القديمة هي حجر الاساس والتاريخ الذي شعت منه العمارة بعد عقود من الظلام والحيرة والحرمان والاضطهاد والتهميش  الاحياء والمحلات كما كانت تسمى في القرن لثامن عشر مازالت موجودة زتحمل ذات الاسماء وهنا رحلة تعريفيه فيها 

   وتتألف العمارة من المحلات 

  القادرية 

  ـ وهي أول محلة بنيت في العمارة وكانت فيها منارة أثرية بناها عبد القادر الكولمندي الذي صار متصرفا لها في  من 1861م إلى 1866م  وكان أغلب سكانها من اليهود ولا تزال مساكنهم التي تمتاز بطابع عمراني مميز 

  السرية

  وهي المحلة التي بناها سري باشا متصرف العمارة في العهد العثماني  1871  1874م   

 السراي  

 سميت باسمها لقربها من سراي الحكومة والسرية والسراي : المحلتان مندمجتان من جهة الشمال على كورنيش امتداد دجلة قبل تفرعه إلى الكحلاء والمشرح وفي السراي توجد منطقتان احداهما السوارية وهي مكان لوقوف خيول الشرطة العثمانية  الجندرمة  والمنطقة الأخرى السالمية وهي المنطقة القريبة من بيت المحافظ الآن وقد سميت بالسالمية نسبة إلى الحاج سالم محمود الحاج مهدي الدفاعي وظلت تذكر بهذا الاسم إلى اواخر الاربعينيات  

  المحمودية 

سميت نسبة إلى التاجر العماري محمود الحاج طه حيث كانت تقع ضمن حدود بستانه 

 الصابونجية 

سميت باسمها لوجود معمل لاستخراج الصابون فيها والمحلتان  المحمودية والصابونجية ) مندمجتان والصابونجية اقرب إلى السوق

  الشبانة 

 وهي المحلة التي تقع على الجانب الايمن من نهر دجلة والشبانة محل الجيش التركي وكانت حدودها تمتد من البستان المقابل إلى بيت المحافظ اليوم إلى نهر الماصخ وهو  نهر مندرس حيث كانت اثاره تقع قرب العيادة الشعبية اليوم في المركز الصحي في حي القاهرة 

  الدبيسات 

 تقع شمال شرق العمارة عبر نهري المشرح والحكلاء وكانت محلة الماجدية التي استحدثت عام 1939 في زمن المتصرف ماجد مصطفى  1 938 ـ   /   1941  تقع ضمن محلة الدبيسات القديمة 

واما منطقة بستان عواشة وبستان الجدة فكانت بساتين من جهة الجنوب وليس فيها سوى سبعة دور متشابهة وهي قصور اثرياء المدينة وتدعى  سبع قصور   

 

إما العمارة بضم العين...والمقصود بذالك(عمارة بن حمزه) الذي عينة الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور(136-158)على كور دجلة الذي يشمل ميسان و ستميان وارقباذ وضمت له ولاية البصرة وما تبعها وحدود كور دجلة تنتهي بحدود واسط  

الاحتلال الانكليزي 

دخل الجنرال الانكليزي طاو زند العمارة عصر يوم 3-6- 1915 وكانت قواته يقيادة بيرسي كوكس الذي انعمت عليه هذه العملية ليكون المندوب السامي للعراق عاما عام 1920 وفي القسم القادم سوف نحاول قراءة هذه الفترة التي لم يكتب عنها الكثير والسبب حسب اعتقادي ان العشائر الميسانية في تلك الفترة انقسمت الى قسمين احاهما قاتلت مع العثمانيين ضد الانكليز والاخرى قاتلت مع الانكليز ضد بني عثمان فعلا انها المدنية التي نساها الغزاة

اشارات لابد منها

1-   كتاب تلول ميسان الاثرية د كريم علكم الكعبي ود حميد حسن طاهر وعدنان هاشم الهاشمي بالتصرف

2-   العمارة مدينة التسامح والجمال د خالد التميمي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحسين بريسم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/01



كتابة تعليق لموضوع : منفى مردوخ ميسان قراءة في المدينة التي نساها الغزاة 2
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net