صفحة الكاتب : محمد عدنان

اللامي و نظرية الحق و الباطل
محمد عدنان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ها قد خذل الحق بمقتله مرة اخرى
حق طالما نادى ( هل من ناصر ينصرني)
حق طالما كانت السيوف عليه و القلوب معه
فها قد افتتن من ادعى وقوفه الى جانب الحق فسارع الى تقديمه قرباناً بين يدي اله المصلحة .
(( احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنّا و هم لا يفتنون )) سورة العنكبوت آية 2 فقد جرت سنة الباري تعالى بأن تمتحن الاجيال بمصاديق الحق و الباطل في كل زمان و مكان حتى يميز الخبيث من الطيب .
فبعد ان تجلّى الحق بأروع معالمه فيمن بعثه الله ليدحض به الباطل اصبح علياً (ع) ميزاناً له ثم حملت راية الحق بأيدٍ بترتها سيوف الباطل عند نهر الفرات و هكذا حتى اتى دور الباطل الصدامي ليعذب الحق في زنازينه المظلمة و ليدفن حيا فلابد لي من سلوك احد الطريقين ، فالاختبار مستمر ، اختبار اخشى لو خضته و انا في زمن من كان مع الحق و الحق معه  ، اخشى لو خضته و انا في زمن من ركب سفينة الحق التي ابحرت في دم نحره  و سبب خشيتي هو تخلفي عن قافلة اهل الحق في هذا الزمان  فقد اغمدت سيفي و رحت افاوض الباطل لمصلحة قد لا يكون السراب ابعد منها منالاً .
ما عذري و انا متهاون في طعن الباطل الذي لو كانت هنالك ضرورة تبرر التسامح معه و لو لبرهة لقبل علي(ع) بـشرط عبد الرحمن ابن عوف الذي كان كفيلاً بأن يعيد له حقه او لسكت على الباطل (معاوية) بعد توليه للخلافة لمقتضيات السياسة التي كان علي(ع) ادرى بها من غيره و لو لحين استجماعه لقواه                                                                                لكن هيهات، هيهات ان يحيد علي عن الحق و ان يمهل اهل الباطل و لو لحظة ، فأمر بعزله رغم ما كان يعلمه من نتائج خطيرة ستكلفه و أهله الكثير من الموت والعذاب  .
ولو كانت المصلحة ذو قيمة لدى اتباع الحق لبايع الحسين (ع) يزيداً و كفى نفسه و أهله شر القتال  والموت و السبي
 فالاجدر بي ان اكف عن الادعاء بأني من اهل الحق أو من اتباعهم و شيعتهم الا اذا نطق فمي و جوارحي بالحق اسوة فيهم دون اية خشية من لومة لائم و دون مساومة لأهل الباطل مهما كلفني الأمر و هذا ما فعله علي اللامي و اما انا الذي دعتني مصلحتي الرخيصة الى مد يد العون للباطل و ترك اللامي يصول وحيداً في ميدان الحرب ضد الباطل ، فعلي ان اعلم بأني سرت على ذات الطريق الذي سار فيه  اهل الباطل عبر التأريخ ، الطريق الذي سلكه قاتلي اهل الحق في كل زمان  .     
و بشرى لي بأني سأنال ما أصبو اليه بخذلاني للحق و ستتحقق مطامحي برهاني على الباطل  متى ما نال عمر بن سعد حكم الري .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد عدنان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/31


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : اللامي و نظرية الحق و الباطل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net