تحرير الرمادي: وصول قيادات الحشد و3 آلاف مقاتل إلى الأنبار، والعصائب تعلن الاستنفار
أفاد مصدر امني مطلع بان الحشد الشعبي سيشترك بعملية تحریر الرمادي تحت اشراف هادي العامري وابو مهدي المهندس.
وقد وصل هادي العامري زعيم منظمة بدر الاحد إلى قاعدة الحبانية العسكرية، 30 كم شرق الرمادي مركز محافظة الانبار، واجتمع فور وصوله مع قادة فصائل المقاومة .
وقال مصدر أمني ان "النائب هادي العامري القيادي في منظمة بدر النيابية وصل للقيام بهجوم على عناصر تنظيم داعش في الرمادي"، مؤكدا "وصول قيادات الحشد الشعبي بكافة تشكيلاته الى مدينة الرمادي بعد السيطرة عليها من قبل تنظيم داعش".
وأضاف المصدر أن "قوة أخرى كبيرة، بقيادة قائد قوات الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر، توجهت إلى الرمادي"، مشيراً إلى أن "القوة تضم تشكيلات آلية ومغاوير وسرايا من الرد السريع".
وتوقع المصدر الأمني، أن "تكون الساعات المقبلة حاسمة، وأن تشهد الرمادي معارك عنيفة لتطهيرها من إرهابيي داعش".
وصول 3 آلاف مقاتل من الحشد إلى الأنبار
أعلن مجلس محافظة الانبار، الاثنين، وصول نحو 3000 مقاتل من الحشد الشعبي الى المحافظة، مبيناً أن هؤلاء المقاتلين سيشاركون بعمليات تحرير جميع مناطق الرمادي التي انتشر فيها مسلحي تنظيم "داعش".
وقال المجلس في بيان إن "قرابة 3000 مقاتل من الحشد الشعبي من عشائر الجنوب والفرات الاوسط وصلوا من محافظة بابل الى الانبار وتمركزوا في قاعدة الحبانية العسكرية (30 كم شرق الرمادي)".
وأضاف المجلس أن "هذه القوات مجهزة بالعدة والامكانيات الكبيرة وسوف تشارك الى جانب القوات الامنية والحشد الشعبي من عشائر الانبار بعمليات عسكرية لتحرير جميع مناطق الرمادي التي احتلها تنظيم داعش الارهابي".
العصائب تعلن الاستنفار
هذا وأعلن الامين العام للمقاومة الاسلامية عصائب الحق الشيخ قيس الخزعلي عن الاستنفار العام لمجاهدي العصائب لخوض معركة التحرير ضد عصابات داعش.
ودعا الشيخ الخزعلي كافة مجاهدي العصائب الى الاستعداد التام والجهوزية للدفاع عن مدينتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة واستعادة مدينة الرمادي من زمر داعش الارهابية.
وشهدت محافظة الأنبار تطورات أمنية لافتة تمثلت بسيطرة عصابات داعش على مناطق مهمة في الرمادي، فيما أعدم التنظيم عشرات الأشخاص في المحافظة، وسط تصاعد الدعوات بضرورة إرسال تعزيزات أمنية للمحافظة مسنودة بالحشد الشعبي من أجل طرد التنظيم من المحافظة.
وكان الامين العام للمقاومة الاسلامية عصائب اهل الحق قد ارجع التطورات الأمنية الأخيرة في محافظة الأنبار الى "الخلل" في القرار السياسي، مؤكداً أن الاحداث الأخيرة اثببت قدرة العراقيين على تحقيق النصر.
جمعية إفتاء الأنبار تناشد المواطنين للتطوع في الحشد الشعبي والدفاع عن ارضهم
هذا وناشد رئيس جمعية الإفتاء في محافظة الأنبار الشيخ علي الزوبعي، المواطنين من أبناء محافظة الأنبار إلى التطوع في صفوف قوات الحشد الشعبي التي ستتقدم لتحرير مدينة الرمادي من عصابات داعش الارهابية.
وقال الزوبعي في تصريح له، أن “لم يعد أمام أبناء الأنبار من خيار سوى مواجهة داعش ومحاربة عصابات داعش على جانب إخوانهم في الوطن لإنقاذ المحافظة من هذا الوباء الارهابي الذي يهددها بالدمار”.
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت، أن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وجه كافة القطعات العسكرية بعدم ترك مواقعها في قاطع عمليات الانبار، وأهمية إدامة الحفاظ عليها.
فرقة العباس تدخل النخيب
أعلنت قيادة فرقة العباس (عليه السلام) القتالية عن دخول قواتها لقضاء النخيب التابع لمحافظة الانبار تمهيداً لانطلاق ساعة الصفر للاشتراك في عملية تحرير المحافظة من عناصر تنظيم داعش على يد الحشد الشعبي.
وقال قائد الفرقة الشيخ ميثم الزيدي ، ان "قطعات فرقة العباس المتمثلة بقوات النخبة من فوج المغاوير(قوات الغضب) ولواء العلقمي والكتيبة المدرعة والكتيبة الصاروخية بالإضافة لسرايا الأكاديمية ولواء ام البنين دخلت قضاء النخيب، بكامل تجهيزاتها القتالية".
وأضاف الزيدي ان "الفرقة قبل أيام أعلنت حالة الإنذار المشدد لقطعاتها على اثر التطورات الأمنية الخطيرة التي حصلت في مدينة الرمادي، وقامت باستدعاء أربعة آلاف مقاتل من قواتها الاحتياط، كما قامت بنشر قوات إضافية وإسناد صاروخي ومدفعي استعدادا لأي طاريء".
وبين الزيدي ان "موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على دخول الحشد الشعبي للانبار كانت متأخرة، لاننا كننا نتوقع سقوط الرمادي والانبار تدريجياً بيد داعش"، مستدركاً ان "الحشد الشعبي والفرقة بانتظار انطلاق ساعة الصفر لدخول مركز مدينة الرمادي وشن هجوم على تنظيمات داعش التي احتلت مدينة الرمادي والانبار".
كما أنّ الفرقة أعلنت في وقتٍ سابق حالة الإنذار المشدّد لقطعاتها على أثر التطوّرات الأمنية الخطيرة التي حصلت في مدينة الرمادي هذا اليوم، وقد نشرت قوّاتٍ إضافية وإسناداً صاروخيّاً ومدفعيّاً استعداداً لأيّ طارئ، كما دعت أربعة آلاف مقاتل من قوّاتها الاحتياط تحسّباً لأيّ طارئ أيضاً.."
هذا وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش سيساعد العراق على استعادة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في حال سقوطها بين أيدي التنظيم المتطرف. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون إن سقوط الرمادي من شأنه أن يمنح داعش "انتصارا دعائيا".
البنتاغون يعلن عن دعم التحالف لاسترجاع الرمادي
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن مقاتلي داعش حققوا تفوقا في القتال في مدينة الرمادي وإنه في حال سقوط تلك المدينة الواقعة في غرب العراق فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيدعم القوات العراقية "لاستردادها فيما بعد."
وقالت إليسا سميث المتحدثة باسم البنتاغون إن "الرمادي كانت محل صراع منذ الصيف الماضي وأصبح لتنظيم داعش التفوق الآن."
وأضافت إن خسارة هذه المدينة لا يعني تحول الحملة العسكرية العراقية لصالح التنظيم وقالت سميث "هذا يعني فقط إنه يتعين على التحالف دعم القوات العراقية لاستعادة الرمادي فيما بعد." وأضافت إن الولايات المتحدة تواصل تزويدها بالدعم الجوي والمشورة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat