نحن (سذج) طيبون فمن تكون أنت؟
فالح حسون الدراجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في صفحته على الفيس بوك، كتب أثيل النجيفي (بوست)، يتهم فيه أبناء الجنوب العراقي بالسذاجة والبساطة، وتصديق فضائيات المالكي التي سخرها لتشويه سمعة الضباط والجنود السنة في الموصل لمدة أحد عشر شهراً، واتهامهم بالانسحاب فجأة والتسبب في سقوط الموصل بيد داعش!!
وإذا ما افترضنا أن قنوات المالكي العشر كما يقول النجيفي في صفحته على الفيس بوك قد ضخت فعلاً خلال أحد عشر شهراً معلومات مضللة عن سقوط الموصل، ونشرت أخباراً كاذبة عن هذه المدينة، بما فيها من مدنيين، وعسكريين، وشرطة، وعشائر. متنكرة -أي قنوات المالكي- للحقيقة، التي مفادها إن الضباط والجنود في الموصل لم ينسحبوا فجأة من المدينة، بل ولم ينسحبوا حتى بعد (الفجأة)، إنما هم قاتلوا قتالاً شرساً، وتصدوا بقوة لداعش بقيادة محافظهم النجيفي، الذي وقف على رأس جيش كبير من المحاربين الأشداء، وقاتل قوات داعش بشراسة قلَّ مثيلها في هذا الزمان. بينما (هرب) جيش المالكي من المعركة، تاركاً أثيل وجيشه الغضنفر، يقاتلون لوحدهم في الميدان حتى الطلقة الأخيرة!!
وتواصلاً مع ادعاء النجيفي هذا، دعونا أولاً نسلم بروايته الكارتونية، ونقر بما قاله من كلام مضحك، فنمضي معه الى آخر الشوط، ونعترف له بالصمود والتصدي، والقتال العنيد دفاعاً عن الموصل حتى الطلقة الأخيرة، ونفضح معه (تآمر) قنوات المالكي الفضائية العشر، وتشويهها للحقائق (النجيفية) الدامغة في معركة الموصل.. لكن قبل أن نوقع على ورقة هذا الاعتراف، ونقر ببطولة النجيفي، وشجاعة وصمود جماعته (ضباطاً وجنوداً وشرطة وعشائر)، أود أن أطرح بعض الأسئلة على هذا (الأثيل)، أقول فيها بصريح العبارة:
- إذا لم تكن قد هربتَ الى أربيل مع حماياتك الشخصية، بسياراتك الحديثة والقوية، قبل وصول داعش لمدينة الموصل بعشرين كيلو متراً تقريباً، وصمدت في الميدان كما تدعي يا أثيل، وإذا لم تكن هناك أوامر صريحة بالانسحاب قد صدرت من قبلك أو من قبل (غيرك) الى الضباط والجنود السنة في الموصل، حتى أن بعض الشهود ذكروا بأن طلقة واحدة لم تطلق منكم تجاه العدو.
وإذا لم تصدر أوامر -منك تحديداً- لمنتسبي الشرطة في الموصل بعدم المقاومة، والتصدي لمقاتلي (الدولة الإسلامية)، فكيف إذن دخل الأوغاد مدينة الموصل، وعددهم لم يكن يتجاوز الثلاثمائة جربوعاً؟
وسؤالي الذي سأفترض فيه أن جنود وضباط المالكي لم يقاتلوا في الموصل، وأنهم هربوا لمدنهم في الوسط والجنوب، أما كان عليك وأنت المحافظ الذي يملك من الحمايات الشخصية والعائلية المسلحة عدداً لا يعد ولا يحصى، ومن منتسبي دوائر، ومراكز، وقوى الشرطة الذين هم تحت امرتك، وأغلبهم من أبناء مدينة الموصل آلافا مؤلفة، وحتماً فإنهم لن يرفضوا القتال معك دفاعاً عن مدينتهم، وعن بيوتهم، وشرفهم وأعراضهم، وأملاكهم التي سيعبث بها خنازير داعش بعد الاحتلال !!
أما كان الأجدر بك، وأنت (حامي حمى الموصل) أن تنادي في شوارع الموصل بمكبرات الصوت، وتجمع حولك آلاف الشباب من أبناء المدينة الغيارى، وتقاتل بهم الغزاة، فتوقف تقدمهم لبعض الوقت، ريثما تصلك الإمدادات العسكرية، لا سيما وأن الأمور كانت قبل سقوط الموصل طبيعية في جميع المعسكرات، والمواقع القريبة؟
فآه لو لم تهرب الى اربيل، وآه لو كنتَ قد صمدت قليلاً مع آلاف الشباب من أبناء الموصل الحدباء، مثلما صمد أبناء مدينة (آمرلي) الشجعان أياماً وليالي طوالا، لما حصل في العراق ما حصل من مآس وفواجع، ونكبات، وأنت تعرف طبعاً أن كل ما حصل لنا بعد ذلك جاء بسبب هروبك وخيانتك واستسلامك المسبق مع اتباعك الجبناء، فلا ترمي يا أثيل الآخرين بحجارتك النجسة، ولا تعلق غسيلك العفن النتن على حبال الأبرياء في الموصل أو غير الموصل.
وصدقاً بأني لا أعرف من أين لك كل هذه الصلافة والوقاحة يا أثيل، فترفع صوتك العار عالياً، وتصوِّر للناس أنك فارس شجاع بينما يعرفك الجميع جيداً، ويعرف من أنت، ومن تكون..؟
وعجبي منك اليوم حين تجهد في قلب الحقائق، وتريد أن تصبح بطلاً (بروسنا)، وأنت الخنيث الخبيث، الذي هرب (بجلده وريشه) الى هولير، تاركاً حرائر الموصل الطاهرات بيد خنازير داعش السفلة.
ختاماً أود أن اسألك سؤالاً بريئاً جداً، أقول فيه:
إذا كنا -نحن أهل الجنوب- سُذجاً كما تتهمنا في البوست، فمن أنت.. ومن تكون..؟
واللبيب هنا تكفيه الإشارة، مع إني واثق بأنك لا لبيب، ولا لبلبي، ولا لبلوب!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فالح حسون الدراجي

في صفحته على الفيس بوك، كتب أثيل النجيفي (بوست)، يتهم فيه أبناء الجنوب العراقي بالسذاجة والبساطة، وتصديق فضائيات المالكي التي سخرها لتشويه سمعة الضباط والجنود السنة في الموصل لمدة أحد عشر شهراً، واتهامهم بالانسحاب فجأة والتسبب في سقوط الموصل بيد داعش!!
وإذا ما افترضنا أن قنوات المالكي العشر كما يقول النجيفي في صفحته على الفيس بوك قد ضخت فعلاً خلال أحد عشر شهراً معلومات مضللة عن سقوط الموصل، ونشرت أخباراً كاذبة عن هذه المدينة، بما فيها من مدنيين، وعسكريين، وشرطة، وعشائر. متنكرة -أي قنوات المالكي- للحقيقة، التي مفادها إن الضباط والجنود في الموصل لم ينسحبوا فجأة من المدينة، بل ولم ينسحبوا حتى بعد (الفجأة)، إنما هم قاتلوا قتالاً شرساً، وتصدوا بقوة لداعش بقيادة محافظهم النجيفي، الذي وقف على رأس جيش كبير من المحاربين الأشداء، وقاتل قوات داعش بشراسة قلَّ مثيلها في هذا الزمان. بينما (هرب) جيش المالكي من المعركة، تاركاً أثيل وجيشه الغضنفر، يقاتلون لوحدهم في الميدان حتى الطلقة الأخيرة!!
وتواصلاً مع ادعاء النجيفي هذا، دعونا أولاً نسلم بروايته الكارتونية، ونقر بما قاله من كلام مضحك، فنمضي معه الى آخر الشوط، ونعترف له بالصمود والتصدي، والقتال العنيد دفاعاً عن الموصل حتى الطلقة الأخيرة، ونفضح معه (تآمر) قنوات المالكي الفضائية العشر، وتشويهها للحقائق (النجيفية) الدامغة في معركة الموصل.. لكن قبل أن نوقع على ورقة هذا الاعتراف، ونقر ببطولة النجيفي، وشجاعة وصمود جماعته (ضباطاً وجنوداً وشرطة وعشائر)، أود أن أطرح بعض الأسئلة على هذا (الأثيل)، أقول فيها بصريح العبارة:
- إذا لم تكن قد هربتَ الى أربيل مع حماياتك الشخصية، بسياراتك الحديثة والقوية، قبل وصول داعش لمدينة الموصل بعشرين كيلو متراً تقريباً، وصمدت في الميدان كما تدعي يا أثيل، وإذا لم تكن هناك أوامر صريحة بالانسحاب قد صدرت من قبلك أو من قبل (غيرك) الى الضباط والجنود السنة في الموصل، حتى أن بعض الشهود ذكروا بأن طلقة واحدة لم تطلق منكم تجاه العدو.
وإذا لم تصدر أوامر -منك تحديداً- لمنتسبي الشرطة في الموصل بعدم المقاومة، والتصدي لمقاتلي (الدولة الإسلامية)، فكيف إذن دخل الأوغاد مدينة الموصل، وعددهم لم يكن يتجاوز الثلاثمائة جربوعاً؟
وسؤالي الذي سأفترض فيه أن جنود وضباط المالكي لم يقاتلوا في الموصل، وأنهم هربوا لمدنهم في الوسط والجنوب، أما كان عليك وأنت المحافظ الذي يملك من الحمايات الشخصية والعائلية المسلحة عدداً لا يعد ولا يحصى، ومن منتسبي دوائر، ومراكز، وقوى الشرطة الذين هم تحت امرتك، وأغلبهم من أبناء مدينة الموصل آلافا مؤلفة، وحتماً فإنهم لن يرفضوا القتال معك دفاعاً عن مدينتهم، وعن بيوتهم، وشرفهم وأعراضهم، وأملاكهم التي سيعبث بها خنازير داعش بعد الاحتلال !!
أما كان الأجدر بك، وأنت (حامي حمى الموصل) أن تنادي في شوارع الموصل بمكبرات الصوت، وتجمع حولك آلاف الشباب من أبناء المدينة الغيارى، وتقاتل بهم الغزاة، فتوقف تقدمهم لبعض الوقت، ريثما تصلك الإمدادات العسكرية، لا سيما وأن الأمور كانت قبل سقوط الموصل طبيعية في جميع المعسكرات، والمواقع القريبة؟
فآه لو لم تهرب الى اربيل، وآه لو كنتَ قد صمدت قليلاً مع آلاف الشباب من أبناء الموصل الحدباء، مثلما صمد أبناء مدينة (آمرلي) الشجعان أياماً وليالي طوالا، لما حصل في العراق ما حصل من مآس وفواجع، ونكبات، وأنت تعرف طبعاً أن كل ما حصل لنا بعد ذلك جاء بسبب هروبك وخيانتك واستسلامك المسبق مع اتباعك الجبناء، فلا ترمي يا أثيل الآخرين بحجارتك النجسة، ولا تعلق غسيلك العفن النتن على حبال الأبرياء في الموصل أو غير الموصل.
وصدقاً بأني لا أعرف من أين لك كل هذه الصلافة والوقاحة يا أثيل، فترفع صوتك العار عالياً، وتصوِّر للناس أنك فارس شجاع بينما يعرفك الجميع جيداً، ويعرف من أنت، ومن تكون..؟
وعجبي منك اليوم حين تجهد في قلب الحقائق، وتريد أن تصبح بطلاً (بروسنا)، وأنت الخنيث الخبيث، الذي هرب (بجلده وريشه) الى هولير، تاركاً حرائر الموصل الطاهرات بيد خنازير داعش السفلة.
ختاماً أود أن اسألك سؤالاً بريئاً جداً، أقول فيه:
إذا كنا -نحن أهل الجنوب- سُذجاً كما تتهمنا في البوست، فمن أنت.. ومن تكون..؟
واللبيب هنا تكفيه الإشارة، مع إني واثق بأنك لا لبيب، ولا لبلبي، ولا لبلوب!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat