صفحة الكاتب : جاسم محمد كاظم

نفط العراق .من نفطنا لنا.. الى نفط الشعب..للنهب
جاسم محمد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لو ان العرب  عرفوا النفط  وقيمتة في  عصر اسلامهم (الذهبي الاول)لما بقي منهم اليوم احد ولاصبحوا اليوم في عداد الشعوب المنقرضة لانهم من الاقوام   التي تقتل  الشخص على حمل بعير ودراهم معدودة وتسلب  ثياب القتلى  في ماضي  وحشي دامي  ولدارت بينهم من المعارك مالم يستطع كل المؤرخين من وصف اهوالة وعدد قتلاة  في تاريخ اليوم .فالنفط... هذة المفردة  اللغوية .. الفارسية الاصل .. والتي صيغت بالانكليزية  الى... بترول . ولم تعطها  لغة يعرب وعدنان  العربية... اسمها المستقل  الصريح  الدال لانها لم ولن  تكون مستقلة بعد .ومن اجلها كان... الغربيون...واساطيلهم (يصححون خطا الرب ) كما يقول (لورانس  العرب ) بين اضهرنا  وفي دواخلنا البرلمانية وقصور الروؤساء  ورئساء الوزراء ولولم  يكن  لهذا الزيت  الهايدروكاربوني  المائل  الى الاخضر من وجود  لما  كانوا هنا ابدا ولم  نكن نعبا لهم لاننا لم نكن نعرفهم لاننا ببساطة لم نكن نملك  كل انواع الاختراعات الرقمية الاكترونية التي دخلت الى بيوتنا بالمقايضة  لاننا كنا بدونة نرعى الابل  ونسرح مع المواشي اشبة بالقبائل الافريقية في القرن السابع عشر والتي تحضرت هي الاخرى عنا   واصبحت  دولا منتجة وذات سيادة باحزاب وطنية تعبر عن محتوى الشعب وطبقاتة المنتجة   .بينما لازلنا نحن نتقاتل بشراسة ووحشية نقطع راس هذا  الفريق   ونسم بالخيانة ذاك الفريق من اجل هذا .. الذهب الاسود الذي  لو غير لونة لكان احمر داميا  على كثر الدماء التي  اريقت من اجلة  في الحروب والرقاب التي علقت على الحبال.وعلى الرغم من انبثاقة في تلك الارض التي  تنسب الينا نحن العراقيون  مجازا الا انا (النحن) لانملك منة الا  الكلمة المجردة في المناهج  المدرسية التي  عرفنا فيها اننا نملك  (ثلث) انتاج العالم ونجلس فوق خزين   يساوي  نصف الانتاج في رسوم بيانية واعمدة بيانية  مفردة ومتلاصقة ومنحنيات متكسرة  ودوائر رقمية  واحصائات تحليلية  ومن اجلة نزل الباحثون الى  ساحتة الموقرة بالكشف والتنقيب والاحصاء .ولاجلة احرقت  الاحزاب  القومية كل احزاب اليسار  واممت حصة (كولبنكيان الارمني )  البالغة 5% كعمولة  صرفها  هذا الرجل في الاعمال الخيرية في العراق  .    ونعتت كل الحكومات السابقة  في كل المناهج المدرسية بالعمالة للغير المجهول  وغير المعروف الى الان .  وعلقت لها المشانق واقامت  سلطة توتالتارية مدعمة بدبابات التي  72 وكل انواع البنادق والمليشيات من الجيش الشعبي الى الحرس الخاص و(فدائيي القائد  لكنها  تناغمت  مع  المظلومين والمحرومين من الشعب الذي  ذاق  مرارة السجن والعذاب والحروب اكثر مما  ذاق من  (نعيم النفط ) بشعارات  هوائية  خالية من الرصيد   مثل  ذلك الشعار الكاذب  الذي  مللنا من ترديدة (نفط العرب للعرب)  و(نفطنا لنا )ولم نكن  نعرف من  هو ذلك  العربي الذي ينتفع بة  وكيف؟ .وعاش العراقيون في اكواخ تشبة اكواخ الدجاج  بينما كان البعث القائد  يدعم  دول افريقيا الجائعة ويسند نضالها  ضد (الاستعمار والرجعية )  في سبعينات القرن الماضي من ارتيريا وجيبوتي  الى اليمن وموريتانيا حين  تفيض الميزانية عن  حدودها الطبيعية لكن (البعث )  تنبة بعد  رحيل (الاب القائد ) بمؤامرة (الابن البار ) وبدا  يعيد انفاق الفائض في  الميزانية على الحفلات الممجدة ببطل التحرير القومي  وبدات  كابونات النفط تذهب الى حقائب المومسات وتجار الاغنية الوطنية  والطبالين والراقصين والراقصات  وتجلى النفط في اروع تجليلاتة مثل الرب في الادعية والصلاة   بفرق احباب القائد  .فرقة الدالي .فرق الانشاد .الفرقة النغمية وقصور فارهةللاقارب القائد المقدام وسيارات فيراري ايطالية  للليثين  عدي  وقصي   وقصور ناطحت السماء باسم  القائد.  بينما يحترق العراقيون في لبوابة الشرقية  بالصواريخ والقاذفات من اجل  شرف الامة العربية.وانحبس النفط في ابارة  حين تنبة القائد في اخر  افكارة الخلاقة  الى لملمة اشلاء الوطن وارجاع فروعة الضائعة  بسبب الاستعمار في اغبى  مغامراتة  طيشا   ورعونة  ليدفع العراقيون الثمن هذة المرة  جوعا  والما وعوزا  وهجرة من اجل تحصيل فرصة عمل في دول الجوار العربية  التي  تفننتفي  اذلال العراقي  .وملئت  فنادقها القذرة ببائعات اللذة من العراقيات الجائعات . وبعد  تبدل الحسابات وتوقعات خبراء النفط  بصعود الاسعار التي  ربما تقفز الى ارقام خيالية نتيجة   ازمات الطاقة ونضوب النفط  في  بعض اماكنة الاولية وشحتة في  الدول الصناعية التي لم تنفع معها كل الابحاث من ايجاد  طاقة بديلة مكافئة  لة  بعد ان  جربت كل انواع  طاقات الرياح والمصادر المتججدة مثل الشمس  وحرق النفايات لكنها  كانت  كلها بلا جدوى  ولم تصل الى  3% من  قدرة هذا السائل العجيب المائل للاخضر  لتنطلق الهمر عبر  الحدود الجنوبية هذة المرة لتقضي  على لبعث العتيد وجيشة العقائدي  الذي  فر من المعركة في  ساعاتها الاولى  .وتوسم المحرومون والمعدمون   خيرا هذة المرة بعد ان  بقوا  معتاشين  على وعود المعارضة المعسولة  ايام الجوع بهذا القادم الموزع للحرية والحكومات الديمقراطية  بالمجان. وسرعان مابدات  تظهر  حسابات وارقام   خيالية  جديدة في ملفات الحكومة الدينية  الجديدة  لم تالفها حسابات البعث المنهار   من الدرجات الرئاسية  الخاصة وشبة الخاصة ودرجات بارقام مهمولة  لن يبلغها  حتى اولوا العزم من الموظفين البسطاء   ونزل الشعب بكل طبقاتة المحرورمة  الى درجات الحضيض في اسفل  الدرجات   وبقيت بعض الدرجات الدسمة مسكوتا عنة ومخفية بارقامها المهولة من اموال النفط  ومحظورا كشفها في كل وسائل الاعلام  المنتشر كالسرطان   الا في  بعض  تصريحات  خجولة للبعض حين  يجد نفسة خارج الساحة السياسية لينفس عن نفسة بتصريحات  تعطي للاشاعات  لون الحقيقة  وان اصبح النفط زائرا للدستور وواحدا من  بنودة (الموقرة)  (بانة   هو ملك الشعب ).. لكن الواقع يقول  العكس حين تاخذ الدرجات الخاصة ربع ايراداتة  الريعية    من قبل  عدد من الاشخاص لايبلغوا 2000  بينما  يبقى اكثر من  27 مليون  شخص يتصارعون على ربع     وحيد يتاثر  هبوطا .لاصعودا بكل ازمات  الراسمال وهبوط النفط ليثبت ان معادلة المساواة التي ينادي بها ادعياء الرب في منافي الغربة كانت  كاذبة حين تصبح اية المساواة الجديدة  (وفضل اللة الحاكمين على المحكومين اجرا عظيما ) ليبقى الشعب بلا نفط بشعار جديد (نفط الشعب للنهب )
جاسم محمد كاظم
Jasim_737@yahoo.com

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جاسم محمد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/09/16



كتابة تعليق لموضوع : نفط العراق .من نفطنا لنا.. الى نفط الشعب..للنهب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : Snow ، في 2012/01/20 .

Holy Toledo, so glad I ciclked on this site first!




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net