المرجع آية الله العظمى الخراساني: خدمة عوائل الشهداء أفضل وسيلة لتحصيل مرضاة الله تعالى

فقد صرّح سماحة آية الله العظمى حسين وحيد الخراساني، لدى لقائه مع مدير عام المؤسسة ومنتسبيها في المحافظة وبعد إبلاغ سلامه لرئيسيها وممثل الولي الفقيه فيها:
إن خدمتكم للشهداء لهي أفضل الأعمال، ونحن بدورنا ندعو لكم بالموفقية في هذا المضمار. وأوصى سماحته بضرورة حثّ اُسر الشهداء على اُمور ثلاثة هي ترسيخ العقائد وتهذيب الأخلاق وتعلّم الأحكام وأضاف: إنكم، يا من تخدمون الشهداء، ستنالون بذلك الأجر الجزيل.
وأردف سماحته قائلاً: علينا أن نعي جيداً الثمار التي يمكن أن نجنيها من كل عمل ونشاط نقوم به وماهي جذوره. فإن نشاطكم في مؤسسة الشهداء الذي يصب في خدمة الشهداء والمضحين هو من أفضل الأعمال.
وأضاف آية الله العظمى الخراساني: إن تفقّد عوائل الشهداء، المثقَلة قلوبهم بمصاب فقدان أحبّتهم، وتلبية حوائجهم تنطوي على أجر عظيم.
وتابع سماحته: من أعظم الخدمات التي في ميسوركم تقديمها في هذا المجال الاهتمام بالقرآن الكريم وتنظيم وتقوية النشاطات القرآنية في أوساط هذه العوائل وهو ما سيسجَّل ثوابه في صحيفة أعمالكم وصحيفة أعمال اُسر الشهداء في آن معا.

ولدى تأكيد سماحته على أن تلاوة كلام الله من شأنها أن تلطّف روح الإنسان قال: إن نسيم الربيع يحيي الأرض الموات. وكذا قراءة القرآن الكريم فإنها تمحو الذنوب من جهة، وتسجل الحسنات من جهة اخرى، وإن أجرها سيكون أضعافا مضاعفة إن هي صدرت من شابّ.

وشدد آية الله العظمى الخراساني: لو أن جميع المضحين في البلاد اشتركوا في برنامج يومي منسجم لتلاوة القرآن الكريم وأهدوا ثواب ذلك إلى صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرَجه الشريف) فسيكونون في معيّته (عليه السلام) في الدنيا والآخرة.

وأضاف سماحته: إن الشاب الذي فقدَ أباه في جبهات القتال بين الحق والباطل وهو اليوم يقرأ كتاب الله مُهدياً قراءته إلى إمام زمانه (سلام الله عليه)، كيف يا ترى سيعامله إمام زمانه في ليلة القدر عندما يؤتى بسجل تقديراته؟ لعمري إنه (عليه السلام) سوف يشمله أبداً بعنايته ولطفه.

التاريخ : ٢٠١٥/٠٤/٣٠
المصدر : وكالة فارس للانباء

الموضوع السابق الموسوي: المرجعية الدينية العليا هي الضمان الحقيقي لوحدة الشعب العراقي وسلامته من التمزق

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat