صفحة الكاتب : رفعت نافع الكناني

قوات الحشد الشعبي ضمير الآمة العراقية ويدها الضاربة
رفعت نافع الكناني
يوما بعد آخر تتجلى للعالم الصورة الحقيقية لأبطال الحشد الشعبي وما ينهض بة من اعباء ومسؤوليات كبيرة لدرء الاخطار وتحرير المغتصب من ارض الوطن ووأد الفتن وتعرية الدجالين ومقارعة الباطل بكل اشكالة والوانة ، سواء المستتر منة او العلني ، المنافق اوالمرائي . لقد اثبتت هذة الجموع الهادرة صدق منهجها وصلابة موقفها ونزاهة منطلقاتها وعراقية هويتها وصمام الامان لوحدة العراقيين بكل اديانهم واعراقهم وطوائفهم . هذة المواقف وما صاحبها من انتصارات وفعل على الارض بفترة زمنية قصيرة في مناطق عديدة ارهقت عقول اعداء العراق وافقدتهم صوابهم ووضعتهم في دائرة الذهول والصدمة والحيرة وفقدان التوازن ، وافشلت مخططاتهم لحرق العراق واغتصابة وافشال العملية السياسية واسقاط تجربتة الديمقراطية الفتية واعادة النظام الدكتاتوري الفاشي . 
 
معركة تحرير تكريت هي الفيصل والفاصل بين مرحلتين زمنيتين من تاريخ الحرب على الارهاب الداعشي ومن يقف معة من قادة دول وساسة مأجورين وشيوخ مرتزقة ومجرمين داخليا وخارجيا ... لقد هيأت قوى الردة تلك كل ما تستطيع من قوة وفعل واعلام لكسر شوكة قوات الحشد الشعبي واسقاط هيبتة وبث الفرقة بين فصائلة قبل البدء بمعركة تحرير تكريت ، توحدت تلك القوى لاضفاء هالة من القوة والجبروت لمجرمي داعش لخلق حالة من الخوف والهلع عند مقاتلي حشدنا المبارك واحداث حالة من الارباك بين اوساط الشعب وقواتة المسلحة . اذن هناك حشد شعبي عراقي وفي مقابلة حشود عربية وعالمية واقليمية وبكل ما تحمل من ضغوط وتهديد ووعيد وما تملكة من اموال النفط التي توزع بطريقة سخية وخبيثة وما تغذية ماكنة الاعلام العربي والعالمي المؤثرة ، والمعركة لاتنتهي ألا باسقاط المؤامرة !! 
 
تحررت تكريت التي اعتبروها عصَية ... وجن جنون اعداء الوطن من بقايا البعث وشلة من السياسيين المخنثين ومرتزقة النظام السابق من المهزومين في ساحات الوغى والمواجهة وطيف عريض من القتلة مصاصي دماء شعبنا الابي الصامد ، وسائل اعلام محلية وعربية وعالمية ورجال دين يبرأ الدين منهم ومن شذوذهم ومؤسسات ترفع راية الاسلام المعتدل  (كالازهر ) الحكومي ووعاظ سلاطين آل سعود وانظمة عربية واقليمية بكل ما تملكة من ثقل سياسي وديني ومالي واعلامي وتأمري ... اصطفت بحلف غير مقدس وبحقد اعمى لايمكن وصفة في جبهة عريضة للنيل من ذلك النصر والشجاعة والفروسية التي يتمتع بها الحشد الشعبي العراقي . لقد انبرت تلك الاصوات النشاز المأجورة للنيل من طهارة قلوب المقاتلين ورصانة منطلقاتهم الفكرية وبياض اياديهم القوية ، ولكن الوقائع افسدت سعيهم ومكرهم .
 
لقد خابت ظنون اعداء الحشد والوطن ، وسقط رهانهم الذي اوهموا انفسهم بة ، فالشباب الذين تركوا اعمالهم ومصادر رزقهم وخلفوا وراءهم اطفالهم وعوائلهم وبارحوا مدنهم وحاراتهم واختاروا التضحية والفداء تلبية لنداء الوطن والمرجعية ، هذا النوع من الرجال هم ضمير الامة العراقية التي اختبرتهم سوح القتال وميادين الشرف والكرامة . من يضع دمة على راحتية لايمكن هزيمتة ... من يتقدم الصفوف بدون عطايا لايفكر بالهروب والاعتداء على اموال الاخرين ... من يعتمر قلبة بالايمان والايثار لاتبهرة وتغرية حطام الدنيا ومتعها . هذا الحشد رسم علامة فارقة في وجدان العراقيين الاصلاء واعاد لهم هيبتهم الذي اراد الاعداء اسقاطها والتشكيك بصلابة رجال العراق وقواتة الامنية ، لقد اثبتت الاشهر والايام الماضية  بأنة اليد الامينة والضاربة للعراق الجديد وصمام الامان في منطقة تعتبر الاكثر قلقا وخطرا ... لنتوحد لمواجهة الاخطار المحدقة بالوطن ... لنقرأ ما يخطط للمنطقة والعراق خاصة ، فتحالفات الاخوة الاعداء لايمكن غض الطرف عنها والتفكير بعقلية البراءة !!!  
 
refaat.alkinani@yahoo,com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رفعت نافع الكناني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/08



كتابة تعليق لموضوع : قوات الحشد الشعبي ضمير الآمة العراقية ويدها الضاربة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net