لماذا يوماً واحداً
ندى العكيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يحتفل أطفال العراق بمناسبة يوم اليتم العالمي و المصادف ( الجمعة الاولى من شهر نيسان في كل سنة ) وهي فكرة جميلة لإدخال الفرحة في قلوب هؤلاء البراعم  الذين فقدوا نعمة الأب وحنان إلام ويشعر الجميع إن لهم حقوق محفوظة ومستجابة حيث يحضون هؤلاء الأطفال بالاهتمام وتسليط الضوء والكاميرات على معاناتهم وما يحتاجون اليه ويتم توزيع الهدايا عليهم ، ولكن من المحزن  بعد ساعات من البهجة والفرحة تنزل ستائر المسرح وتعود العتمة في نفوس هؤلاء الأطفال لان  هذه الفرحة مقتصرة على يوم واحد كأنما اليتم  فقط في هذا اليوم وليس كل أيامهم يتم  وما مصير الذين يملئون الشوارع  وينامون في الحدائق العامة وان هذا المخلوق الذي أوصى به الرسول الكريم (ص) ماذا قدم له ، منهم من فقده احد والده ومنهم كلا الوالدين ومنهم يعيشون دون مأوى والكثير منهم خلف الكواليس في دور لرعاية الأيتام لكنهم في رفوف منسية نادراً ما يقدم لهم من فاعلي الخير من المواطنين ، لكننا نتسائل اليوم أين دور الحكومة و أين حقوق الإنسان من دعمهم ودراسة  أحوالهم وما يحتاجون اليه من جميع جوانب الحياة اليس من الواجب إن يكون هناك احتفال حقيقي يعم إرجاء البلاد في البيوت و في الطرقات في كل رقعة من بلادي لأنهم بأمس الحاجة لنا ماديا ومعنويا ليستطيعوا إكمال حياتهم بشكل ايجابي وبالتالي هم في خدمة مجتمعهم وهذا مردود ايجابي لهم وللمجتمع ونأمل من الجهات المسؤولة الأخذ بعين الاعتبار واحتوائهم وجعل أيامهم فرح وبهجة وسرور لأنهم زهور العراق التي تركت تذبل والكل يرى وصامت .

الموضوع السابق ليُرفعْ علم العراق لا غيره

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat