صفحة الكاتب : مرتضى المكي

فرق تسد.. في زمن الديمقراطية
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

فرق تسد مصطلح سياسي اقتصادي, الأصل اللاتيني له هو ((divide et impera)), ويعني تفريق قوة الخصم الكبيرة؛ إلى أقسام متفرقة, لتصبح اقل قوة وهي غير متحدة مع بعضها البعض, مما يسهل التعامل معها, هذه السياسة طبقها السومريون والمصريون واليونانيون القدماء؛ لتفكيك قوة أعدائهم.

يبدو إن هذه الساسة, التي استخدمها السومريون قديما في العراق, مازالت منها بقايا, لكن للأسف أخذت صداها في الأفق العشائرية, فكانت النزاعات العشائرية موجودة بصورة ضئيلة جدا, لرقابة الدولة المتشددة, والقوانين الصارمة, فمع تطور الحياة, نرى اليوم النزاعات العشائرية تنتشر, ومع شديد الأسف وبأسلحة متطورة.

النزاعات العشائرية لا تقل خطورة من الإرهاب, ولا تخلو أيضا؛ من وجود مؤامرة؛ تنمو تحت مظلة الاحترابات العشائرية, فلتكن للإعلام الوطني؛ دروسا لتوعية العشائر, وفضح المشروع الخبيث الذي يسعى؛ إلى إعادة سياسة فرق تسد, والذي يسعى أيضا إلى تقسيم العراق.

مع سقوط النظام المباد, والتحول إلى زمن الديمقراطية والتحرر, تفائلنا خيرا؛ في إنهاء هذه الاحترابات التي تؤدي إلى الضعف والتفكيك, في المجتمع الواحد, والتي تمكن العدو من تحقيق مأربه في القتال والصراع, لكن ومع الأسف, أنها تنمو اليوم وفي مناطق ومحافظات عدة, ومع تشديد المرجعية الدينية؛ على إنهاء مثل هكذا حالات لا تنفع المجتمع بل تفككه.

من الضروري؛ وعلى الدولة إصدار قوانين صارمة, في محاسبة كل من يحاول إلى تفكيك العشائر وتفريقها, ولتكن عشائرنا سندا لقواتنا الأمنية, لاسيما ونحن نتعرض إلى اعتداء غاشم من قبل أعتى زمر التكفير, كما يجب حصر السلاح بيد الدولة, فتلك التصرفات اللا مقبولة جميعها تصب في صالح العدو.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/31



كتابة تعليق لموضوع : فرق تسد.. في زمن الديمقراطية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net