صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

صولة العباس يجددها حكيميون
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  قال السيد عمار الحكيم: لدينا صبر علي عليه السلام, ولكننا لا ننسى سيف ذو الفقار, وسنستعمله إن حان وقته.
بين الساسة من يرفع الشعارات, ويملأ الإعلام بالخطابات, ليسجل ومن يتبعه عملاً لا يتجاوز كونهُ للاستهلاك المحلي, بعيداً عن ميدان العمل الحقيقي.
العمل بهدوء يمثل الثقة بالنفس, وهذا ما لا نجده عند كل  متصدي لأي عمل, لفقدان ثقتهم بعملهم, فهم يطلقون النداءات, مع عدم المتابعة لما يقولوه.
جيش العراق بعد سقوط الطاغية هدام, الذي تم تخصيص المليارات لتأهيله, ما بين تجهيزات وأسلحة وأعتدة, حيث كان القائد العام للقوات المسلحة المالكي, يفتخر به بين الفينة والاخرى, تبخر ما بين غمضة وانتباهها, وهناك عدة أسباب منها, عدم وجود إدارة سليمة, لها القدرة بالتخطيط والتنفيذ, مع انه أعاد ضباط سابقين, تحت غطاء توفير الخبرة المتراكمة عندهم, متناسياً أن خبرتهم هي قمع الشعب, وليس حمايته.
نتيجة ما تقدم كانت, تسليم ثلاثة محافظات كاملة, مع أقضية وقصبات من محافظات أخرى, لخيانة القادات(ذات الخبرة) واجبهم, وبدلاُ من أن تتم محاسبتهم, قام القائد العام بمكافأتهم, مما أحبط معنويات من بقي صامداً, لتركهم في الميدان ما بين محاصر, وخالي الوفاض من العتاد والطعام والماء! بينما الأسلحة والآليات, أصبحت بيد التنظيمات الإرهابية (ألبعثداعشية), ولم يحضر القائد الهمام ساحة القتال, ولو بالخطوط الخلفية لرفع المعنويات!
هَدَروا الأموال الضخمة, واسترخصوا الدماء الزكية, ولم نسمع سوى الخطابات الرنانة, وانتشر تنظيم إرهابي كالجراد, حرقوا ودمروا مراقد الانبياء, اغتصبوا نساءً وسبوا أخريات, ليبيعوهن في اسواق النخاسة, ليعودوا بالتأريخ للجاهلية الأولى! مُخطط استهدف القيم والأخلاق والعقيدة, تحت نظر حكومة فاشلة, لا يهمها سوى كم من المليارات, وحماية مصالحهم الحزبية والشخصية.     
 
    
انطلقة العمليات الجهادية, بأمر من المرجعية المباركة, ومنذ بداياتها الأولى, رأينا العجب العجاب! حشد شعبي, يلبي النداء الشرعي, جمع الكهل والشاب, بأسلحة بسيطة قياساً بما أضاعه الفاشلون, متبرعون يصنعون الطعام, ليرسلوه الى المقاتلين, بينما نرى حكومة الفشل معصوبة العينين, سرايا وألوية هزت عروش الطغاة, القابعين بالمنطقة الخبراء.
تحررت ديالى, آمرلي, جرف النصر, العلم ومؤخراً تكريت, لينتفض الشرفاء من العشائر ضد الدواعش, بقيادات تواجدت في ساحة المعركة, لم ينتظروا الى أن يتم التحرير, حضور متميز ينم عن الثقة بالنفس والمجاهدين, ومن هؤلاء القلة السيد عمار الحكيم.
عمل جِديٌ وحضور متميز في الميدان, جملة قليلة الكلمات, للسيد المجاهد الحكيم," ستكون لنا مع داعش صولة, كصولة عمنا العباس", استهزأ بها أتباع الفشل, حيث يرون أنهم ولاة الدم المُطلقين!
صال الأبطال بهدوء, ما بين ساحة القتال, وزيارة الجرحى في المشافي, وتشييع الشهداء, وحضور مجالس العزاء, تجد الحكيم المُقتدر حاضراً.
أَثبتَ تيار شهيد المحراب, أن للقيادة أهلها, قولٌ يتبعه فعل, فلم يكتفوا بصولة واحدة, فالعباس صال صولات أرعبت الأعداء, وكسرت شوكتهم.
نَبَضَ العِرق الهاشمي, فأعاد أمجاد الجهاد الحيدري, ليهرع الفاشلون, مرتدين أفخر البدلات, لالتقاط الصور! ظناً منهم أن المواطن غبياً!
فيال خيبة الفاشلين, الذين حصنوا أنفسهم بآلاف المقاتلين, متناسين أنهم مكلفين, بالدفاع عن الأرض والعرض. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/19



كتابة تعليق لموضوع : صولة العباس يجددها حكيميون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net