صفحة الكاتب : قيس المهندس

قراءة في سر هزيمة داعش..!
قيس المهندس

بعد سقوط النظام البائد، ونشاط المجاميع الإرهابية في العرق، خرج المسلحون الشيعة للدفاع عن الوطن ضد الإرهاب، وآنذاك، أخذ الإعلام الداعم للجماعات الإرهابية بتشويه الحقائق، موهماً أن المقاومة الشيعية؛ ما هي الا مجاميع مسلحة من الميليشيات، تقتل تحت دوافع طائفية.
في المقابل فإن المرجعية الدينية الرشيدة، عملت على إقامة العملية السياسية، التي ضمت بين جناحيها جميع أبناء العراق، بيد أن وتيرة الإرهاب إرتفعت، لأن هدفهم الأساسي لم يكن الدفاع عن السنة، وإنما خلق فتنة مقيتة بين الإخوة في الطائفتين الكريمتين.
عشر سنوات مرت والعراق يصارع الإرهاب بيد جذّاء، وسط إستخفاف الرأي العام العالمي، الذي صور المشهد القائم على إنه حرب أهلية! حيث أخذ الوطن يعض على جراحاته، ولم يخرج الشعب عن طور إنسانيته، ولم يشكوغوائل الأيام، وبقي صابراً مؤمنا بثوابته، وبحكمة قيادته الدينية، وإن جحدت حقه مكائد الضمائرالميتة، موقناً ببزوغ فجر الحقيقة، مستمداً روح الممانعة من فضاءات تأريخه الزاخرة بالمآثر الطيبة.
صمود العراقيين بوجه الظلام، حدى بالإرهاب أن يجمع عتاته ومردته من جميع أصقاع الأرض، نافثاً آخر سمومه، كاشفاً عن عورته، مبدياً حقيقة وجهه المظلم، مجتازاً جميع حدود الإنسانية، من قتل، وإنتهاك للحرمات، وطمس للتراث، وتهديم للمساجد والكنائس والمنازل، إذ بلغ حداً لم يجتازه الملحدون! فضجت الأرض من أفعالهم، حتى أنهم أحرجوا رعاتهم من قوى الإستكبار العالمي، فضربوهم وما كادوا يفعلون!
الأفعال التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي، فاقت حد المعقول من الظلم والجور والإستبداد، وبلغت مدىً فاحشاً، جعل من مقاتلي الحشد الشعبي، الذين كانوا يُنعتون بالميليشيات، من قبل رعاة الإرهاب؛ مخلصين للإخوة السنة، في المناطق التي رزحت تحت وطأة داعش!
من هنا اتضحت إستراتيجية الرسالة الإنسانية التي أطلقتها المرجعية، في توحيد صفوف أبناء الوطن، والتي عمل بها السياسيون الشرفاء، وتبنتها حكومة التغيير، وبفضلها أصبع أعداء الأمس محررون، لتثبت المرجعية للعالم أجمع، أنها تدعوا الى الوحدة الإنسانية، وأن حبل الكذب قصير.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المهندس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/18



كتابة تعليق لموضوع : قراءة في سر هزيمة داعش..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net