الرد على الجاسوس الداعشي ديمبسي
د . زكي ظاهر العلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . زكي ظاهر العلي

سجلنا توقعنا في الحلقة الاولى من ثلاثية ( العراق والدواعش ) بان الامريكان سوف لن يقفوا مكتوفي الايدي ازاء الصفعة والاهانة التاريخية التي وجهها العراق اليهم بتجاهلهم وتركهم وراء ظهره حينما تحداهم ومن ورائهم القوة الصهيونية العالمية واقدم على تحرير تكريت في اكبر عملية عسكرية في تاريخ العراق الحديث والتي ستكون كفيلة باعادة الامور الى نصابها الصحيح في العراق ووضعه على اول السلم في طريق الامن والبناء والتقدم.
وفعلاً طار صواب الامريكان واخذوا بالتطير بعد مرورهم بمرحلة تخبط في حالة من الجدل حول موعد الهجوم على الموصل وقد اوضحنا ذلك في الحلقة المذكورة ولكنهم فشلوا في جر العراق الى هذا الجدل ومحاولة الهاءه عن مهمته الخاصة في المعركة الحاسمة.
فلم يبق امامهم الا الخروج على حقيقتهم التي كانوا يتسترون ورائها وهي دعم الدواعش وتخريب العراق بشكل مخطط وممنهج غاية لوصول تحقيق المخطط العالمي الجديد الذي كشفناه سابقاً.
لهذا اخذ الجنرال ديمبسي بالقيام بدور جاسوسي واضح وبعيداً عن مهمته العسكرية واخذ التردد على العراق لمرتين خلال هذه الايام الاخيرة ليطّلع على اسرار الدولة وكيفية التنسيق مع ايران تمهيداً للتخطيط الجديد لتحرك يحبط النجاحات العسكرية العراقية واعادة وضع الدواعش الى ما كان عليه قبل معركة تكريت في سبيل عدم افشال المخطط الصهيوني الكبير الذي كشفنا اسراره.
ان ردنا على تصريح هذا الجاسوس الامريكي عندما يقول ( خلافات العراق الطائفية تهدد التحالف الدولي بالتفكك ), بان التحالف متفكك اصلاً, وهل يستطيع ان يخبرنا اين هو هذا التحالف وما هي قيمة تواجده في العراق ؟, وان كان للتحالف دور وهو لم يقم الا ببعض الطلعات الجوية التي اضرّت بالوضع العراقي لصالح الدواعش, فما فحوى تصريحك يا سيد ديمبسي ( بانه من الخطأ تكثيف ضربات الطيران على الدواعش ), وهل يجب علينا الصبر على الدواعش عدة سنوات كما صرحتم حتى يرتبوا اوضاعهم ويقوى عودهم وعندها يصبح من الصعب ازالتهم؟!. انها لتصريحات مخجلة اكثر مما هي غبية ومضحكة.
ونقول كذلك لهذا الجاسوس عيب عليكم اللعب على وتر الطائفية الى الابد محاولين استغفال السذج من ابناء هذا البلد البريء حتى وان شاهدتم بأم اعينكم تلاحم الطوائف المتعددة لابناءه ومشاركتهم في هذه المعركة العظمى وهو امر لا يسركم بالتاكيد ولم يسر ربيبتكم اسرائيل. ولكن ان لم ترعووا وتقفوا مع الحق ومع المظلوم فاذهبوا الى جهنم وبئس المصير فلم نعد بحاجة اليكم والى هرطقتكم.
ان وضعكم ايها الامريكان اصبح مخجلاً فضل عنه مضحكاً وبانت مؤامرتكم وكشفنا كل اساريرها. بل وحتى تحركات عملائكم الذين شرعوا بالذهاب الى طهران للاطلاع على مايجول بخواطر الايرانيين لينقلوا لكم الصورة فهم يحسنوا القيام بدورهم الجاسوسي كما عهدناهم, ولكن ليطمأنوا بان القوى الوطنية المخلصة الحية اصبحت تعي الامور وتفهم تحركاتهم ومخططاتهم وخبثهم ولعبهم على الحبلين ولم يتم التعامل معهم الا على هذا الاساس مادمنا لا نلحظ منهم الا هذه النوايا الخبيثة المدمرة كما خبرناهم.
والله تعالى من وراء القصد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat