قصة حقيقيه لوفاء المجاهدين لاخوتهم وسط المعركه وازيز الرصاص

من الطابق السابع في مستشفى بغداد التعليمي
يروي هذه القصه
الجريح
عقيل سبهان جابر الطرفي
من اهالي الكوفة
شرطة اتحاديه
يقول في بداية المعركة كنت في محور الدور مع كتائب حزب الله
وتعرضنا لانفجار عبوة ناسفة استشهد فيها اثنين من رفاقي وجرحت انا وثلاثة اخرين كلنا من منتسبي الشرطة الاتحاديه
وبقينا في موقع الانفجار لاكثر من ساعة لان الاخوة في كتائب حزب الله دخلو في اشتباك وحرب شوارع من الناحية الثانية والتي تبعد عنا خمسمئة متر وتفصل بيننا بعض البيوت المفخخه
كانت اصابتي في قدمي اليسرى وكتفي والشظايا اصابت احدى عيوني
والتف الدواعش علينا وكانو يريدون اخذنا احياء للتمثيل بنا وحرقنا كما كنا نتوقع منهم ذلك
في هذه الاثناء
وانى ارى بعيني الدواعش ينتظرون الفرصة للأنقضاض علينا
اخرجت هاتفي من جيبي
واتصلت على احد افراد كتائب حزب الله والذي كان يدعى من رفاقه سيد حسن
اجابني على الفور
ها خويه عقيل
قطعت كلامه بسرعه
وقلت له
سيدنا
اني جريح وراح ياخذوني الدواعش
سيدنا امانة برگبتك دير بالك على امي وزوجتي والاطفال
جاوب بسرعة
خويه انت وين
كتله اني مجروح بصف البيت الي علي شبكة الاتصالات
كلي خويه اصبر جايك
كتله سيد لا تجي عبوات هواي
وقناصه موجودين
انقطع التلفون
الله يشهد
صورة اطفالي بقت بعيوني
وما شفت غيرهم
زحفت شويه وصرت بصف ربعي الجرحى
واحد منهم مغمى عليه والنزيف اخذه
كان من اهالي الشعلة في بغداد
بعد ربع ساعة او اكثر
سمعت اصوات تهتف لبيك يا حسين
وبدى اطلاق النار بشكل كثيف
والدواعش يكبرون
كنت اتوقع راح يجون ويذبحونه
استمر اطلاق النار خمس دقائق
وصعد الغبار وكمت كل شي ما اشوف
وبنص هاي اللحظات الي اعجز ان اوصفها
ما شعرت اله بأيد لزمتني من قدمي وسحبتني بسرعة
وراسي كام يرتطم بالگاع
اني اتشاهدت
لانه كلت رايح للموت
بس هذا الي يسحب بي كان يصرخ بصوت يا زهراء
استغربت
مسافة خمسين متر
وكف ورى حايط
باوعت شفت سيد حسن
مباشرة بچيت كتله سيدنا شلون اجيت
كلي لا تگول سيدنا
گول خويه
والله من خجلتي بست ايده
هنا يشهد الله تذكرت معنى الوفاء الذي كان يحمله العباس عليه السلام

الموضوع السابق العولمة الإعلامية .. مع الإرهاب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat