صفحة الكاتب : صادق غانم الاسدي

الأعلام سلاح الغرب الماكر
صادق غانم الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العالم اليوم عالم وسائل الأعلام والتبليغ والبيان ويرتكز على أساسيات من خلالها يحافظ على هيبة الدولة ونشاطها القومي واثبات وجودها بين الأمم , ويقف جداراً صلباً تتهشم عليه كل المؤامرات الخارجية والداخلية ويعتمد بذلك على عنصرين مهمين هو الأعلام بنقل المعلومة السريعة والتفاعل معها وتحليلها على أسس علميه ,والأخرى هي الدعاية التي تخاطب بها عقول وشخصيات من أفراد الشعوب للسيطرة على سلوكهم وإثارة غرائزهم وشهواتهم ثم تتحكم بهم على قوة ماتصدره هذه المؤسسات من دعاية وأعلام مغرض , في الكرة الأرضية اليوم ثلاثة أنظمة من الحكم  نظم بوليسية تعتمد على الإرهاب والدمار والحكم بالحديد والأخرى نظم ديمقراطية وان كانت في الظاهر تخالف ماتطمح إليه ,وأخرى نظم قائمة على التزوير والأعلام الكاذب , الصحافة والأعلام  في بريطانيا وأمريكيا لم تكن حرة وبيد الشعب كما يظنه الكثير من الناس بدليل أنها بعيدة عن الطبقة الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة وان الذين يتحكمون بذلك هم من أصحاب الملايين والمقربين من مراكز القرار , إن في نيويورك أكثر من خمسة ملايين يهودي أكثرهم يعملون بالأجهزة الإعلامية , ويسخرون الدعاية الإعلامية للانتخابات الأمريكية حسب مايقدمه المرشح لليهود من بناء دولة إسرائيل واستمالة القضية الفلسطينية أو القضايا العربية والإسلامية ,فيعملون على إظهار دعايته بالقمة لينال شرف الفوز, اليوم العالم الغربي والاستكبار العالمي إذا أرد إن يزرع مخالبه في أي قضية دولية فانه يعتمد على المال والإرهاب والأعلام الماكر لتغير الحقائق وتزيفيها وخداع الشعوب والتجربة أثبتت لنا ذلك من خلال ماجرى في عالمنا المعاصر  , فهو يتحدث عن حقوق الإنسان والمحافظة على الدول الحضارية , ويستنكر من خلال أجهزته أي عمل للمقاومة ضد إسرائيل أو إذناب الصهيونية العالمية ويتهم دول وشعوب إذا تعرض امن إسرائيل إلى اعتداء من جانب المقاومة اللبنانية أو الفلسطينية اوالمقاومة العراقية الشريفة التي انتهجت أساليب حضارية بإخراج المحتل ,في حين لم يصدر منها أي تعليق عندما يخرج مجموعة من السكان تحت نيران جيوش إسرائيل وترك منازلهم وتجريف أراضيهم ومصادرتها  وقتلهم واستخدام احدث الأسلحة في إبادتهم , بل تلتزم الصمت بذلك وتقف بأعلى مراحل الدبلوماسية في الأمم المتحدة لمنع صدور قرار يدين تلك الإعمال , الكثير من الأجهزة الإعلامية والصحف والفضائيات في الغرب وأمريكا ترتبط بحبل سري يوصلهم إلى الامبريالية وأصحاب رؤوس الأموال العالية , وان أكثر الصحف التي تدعي بأنها تنشر حقائق وإعلاما حياديا واضحاً , فإنها تبتعد كثيراً بنشر معلومات يتأثر بها الشعب اخلاقياً ودينياً , حينما اصدر السيد الخامنئي بعض البيانات الى حجاج بيت الله الحرام , تسارع معاونيه لنشر هذه البيانات في إحدى الصحف الأمريكية  مقابل أموال لنشرها لتعم الفائدة العامة والعمل على تقليل الاختناقات والحقد بين الشعوب , رفضت الصحف نشر تلك البيانات , ولم يسمح لهم أيضا بثها في المحطات التلفزيونية , خوفا إن تأخذ طريقها إلى قلوب الناس , إما ماحدث في 11 سبتمبر في نيويورك كيف استغلها الأعلام الغربي لتوظيف القضية الأمريكية وإهمال جوانب كثيرة تخص القضية الفلسطينية بعد إن اغفل الجانب الأمريكي عنها ,في الوقت الذي لعبت الدعاية الأمريكية مستغلة هذا الوضع للسيطرة على سلوك المجتمع البشري وتحريك عواطفهم اتجاه إحداث سبتمبر ونجحت أيضا في استقطاب رموز بعض المنظمات الدولية ورؤساء الدول الإسلامية للتعاطف والتأييد لصالح أمريكا , وكيف سخرت إعلام هذه الدول  بتغير الحقائق  لحادثة واحدة متناسيا الجميع إن الكوارث التي حدثت في الدول تضاهي أضعاف ماحدث في أيلول ولكن قوة ومكر الأعلام الغربي أوقف نشاطات ومعترك الإحداث في حينها , صحافة اليوم  تهدف إلى توحيد الشعب وتعميق مرتكزاته والاحتفاظ بهويته الوطنية وتقاليده الاجتماعية , فهي مسؤولية عظيمة وتاريخية ,كما أنها لسان  حال المستضعفين والمغيبة أصواتهم إضافة إلى أنها مرآة تعكس حالة الواقع السياسي والاجتماعي للآمة عبر مراحلها التاريخية .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق غانم الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/20



كتابة تعليق لموضوع : الأعلام سلاح الغرب الماكر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net