صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

الحشد الشعبي مشروع الوحدة
عبد الكاظم حسن الجابري

بعد التداعيات الخطيرة, التي ألمَّت بالعراق, جراء سقوط الموصل, وماتلاها من سقوط بعض المدن, والمحافظات العراقية, بيد عصابات داعش الإجرامية, أعلنت المرجعية فتواها الشهيرة, بوجوب الجهاد الكفائي لدرء هذا الخطر.

كانت فتوى المرجعية, نقطة الشروع, لإنخراط غيارى العراق, في الدفاع عن البلد, ورد داعش ومن والاها.

نتاج هذه الفتوى, كان تشكيل ما عرف في مابعد, بالحشد الشعبي.

السيد السيتاني في فتواه, لم يكن طائفيا او فئويا, بل أعلن أن على كل عراقي, قادر على حمل السلاح, أن يشترك في الدفاع عن الوطن ومقدساته.

من هذا المنطلق, أنطلق الحشد الشعبي برؤية وطنية, وهب المجاهدين من كل مدن العراق, لتحرير المدن المحتلة من براثن داعش, فالحشد الشعبي لم يميز بين منطقة واخرى, أو مواطنين دون آخرين, وكانت الرؤية هي, حيثما وجدت داعش, سيكون الحشد الشعبي هناك, للدفاع عن العراق.

حاول بعض الطائفيين, والمعتاشين على الأزمات, التصيد بالماء العكر, فأخذوا بتشويه صورة المقاتلين المنخرطين بالحشد الشعبي, وإتهامهم لهم بالتمييز الطائفي, وما إلى ذلك من تهم, لا تعبر إلا عن عمالة وخسة مطلقيها.

لقد كان ومايزال الحشد الشعبي, ضمن رؤية المرجعية الدينية, وتحت أنظارها, هذه المرجعية الأبوية, التي كانت لها في كل محطة وقفة وقول.

رغم إن المعركة كبيرة, والأخطاء الفردية واردة, إلا إن المرجعية الناظرة لمصلحة العراق كمصلحة عليا, كانت تعيش لحظة بلحظة أجواء المعركة, وكانت بصمتها واضحة, من خلال توجيهها وإرشادها للمجاهدين, وماوصايها العشرين الأخيرة للمجاهدين, إلا خير دليل على ما نقول.

نحن مدانون لسرايا المجاهدين جميعهم, فهم لهم الفضل في بقاء العراق, بعدما كان خطر داعش على أبواب بغداد, وكل منصف ومؤمن بالعراق الواحد, ومعتز بوطنيته, عليه أن يقر بالفضل لفصائل الحشد الشعبي.

إن الواجب الوطني, يُحَتِم علينا جميعا, مسؤولين ومواطنين, قيادات وأفراد, أن نقدم كل الدعم اللازم لأبطال الحشد الشعبي, ندعمهم بالكلمة, وبالقول وبالمادة, وأن نرعى عوائلهم, ونوفر الممكن لأبناء الشهداء, والجرحى منهم خاصة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/01



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي مشروع الوحدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net