صفحة الكاتب : احمد الكاشف

بناء الوئام بتنحية أحجار الخلاف
احمد الكاشف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

فسيولوجية الإنسان متغيرة, إي عوامله الجسدية, من مرحلة الطفولة إلى المراهقة, وسيكولوجية الإنسان  أيضا متغيرة, وأعنى بها عوامله النفسية, من مرحلة أسوأ إلى أفضل, فكل شئ متغير, إلا بعض من مراهقي السياسة,  في الحكومة والبرلمان السابقين, فزرعوا الفتنة والمكابدة بين أبناء الشعب العراقي مما سبب تنافر وتناحر.

تسعى ألان الحكومة  لاسترجاع الوئام ولانسجام بين مكونات الشعب العراقي, وإقرار قوانين مهمة كالحرس الوطني, والمساءلة والعدالة, وحظر حزب البعث. لكن يخشى الشعب من معاودة العبثيين للتلاعب من جديد بمقدرات الشعب.

العراقي يتذكر دموية حزب البعث, الذي حكم العراق أربعين سنة, من قتل و ظلم واستبداد, مازالوا البعثوسلفي يعتلوا السواتر ضد متطوعي الحشد الشعبي. وهناك ثمة مطالب, ومنها زج متطوعي الحشد في الحرس الوطني, ليحمي الثغور ويكون حارساً أمين على شعبهِ ووطنهِ, والمساءلة والعدالة هي الفيصل بين تجذر العبثيين من النيل بمؤسسات الدولة.

 الخلافات السياسية كثيرة, وشأننا كشأن برلمانات العالم, فكلها تعتمد الاختلاف حالة صحية, إلا عندنا في العراق, لكن لم نسمع بأن الخلاف يفسد في الود قضية, الاختلافات دوما تكون بنائه, فبعض السياسيين مطالبهم طفولية و بمرحلة مراهقة يحُب المغامرة ؟! يريد إن يعترض يفتح جبهة هنا وأخرى هناك, ويؤجج موقف ويفتعل أزمة, ويصرح  أللإعلام, ويتنافر العراقيون بسبب خلاف بسيط يمكن حله بوسطية.     

إذا أختصما اثنان لأبد من أحدهما؛ أو كلاهما على خطاء, فمن الطبيعي خطاء الإنسان وارد، والسيكولوجية البشرية متغيرة حسب المتغيرات والمتسببات, لكن لو تغيرت  مسببات التنافر والتناحر, لأنتهت وإنتفت أسباب الاختلاف, فيمكن بعد الصد و الجفاء انسجام ووئام, فيعم الأمن والأمان

 التصالح يكون سبب التعايش, هذا هو حال سيكولوجية الشعب ومتغيرات نفسية العراقيين, بيد السادة السياسيين فانسجامهم مرتبط بانسجام البرلمانيين, فقد تم دراسة سلة المتطلبات المطروحة, من قبل بعض السياسيين العقلاء, بعناية وتركيز, ورأت من الأجدى والاسنى العمل بها, لتلافي إخطار متوقعة, محدقة بالبلد, يجب على الكتل ترك الخلاف والصراع الفئوي جانباً, بعيداً عن التنافر والصدود.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الكاشف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/18



كتابة تعليق لموضوع : بناء الوئام بتنحية أحجار الخلاف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net