القوى السنية تعزف أسطوانة الانسحاب من جديد وتتهم الحشد الشعبي باغتيال سويدان

قرر نواب اتحاد القوى الوطنية والقائمة الوطنية التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، تعليق العمل بمجلس النواب العراقي، الى شعار اخر، على خلفية الحادثة التي تعرض له النائب زيد الجنابي واغتيال عمه قاسم سويدان (احد شيوخ عشائر الجنابات) وعدد من افراد حمايته.

وقال النائب عن اتحاد القوى الوطنية محمد الكربولي في تصريح إن " اجتماعا ضم وزراء ونواب القوى الوطنية عقد في منزل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الليلة، وانتهى قبل قليل، واتخذ قرار بتعليق عمل النواب في المجلس"، مضيفاً أن "قرار التعليق سيبقى مستمرا لحين التوصل الى قرار بحصر السلاح بيد الدولة فقط".

واضاف الكربولي أن "المجتمعين دعوا رئيس الوزراء الاتحادي حيدر العبادي، لاتخاذ قرار واضح حول حصر السلاح بيد الدولة"،مضيفاً الى أن "المجتمعين طالبوا العبادي ايضاً، بتطبيق وثيقة الاتفاق السياسي".

 نواب ووزراء اتحاد القوى والوطنية يعقدون اجتماعاً بمنزل الجبوري لبحث حادثة مقتل سويدان

فیما أعلن النائب عن اتحاد القوى بدر الفحل، السبت، أن نواب ووزراء اتحاد القوى وائتلاف الوطنية عقدوا اجتماعاً في منزل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لبحث حادثة مقتل الشيخ قاسم سويدان والاعتداء على النائب زيد الجنابي.

وقال الفحل إن "نواب ووزراء اتحاد القوى وائتلاف الوطنية عقدوا، مساء اليوم، اجتماعاً في منزل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري".

وأضاف الفحل أن "الاجتماع يأتي لبحث حادثة الاعتداء على النائب زيد الجنابي ومقتل الشيخ قاسم سويدان وعدد من اقاربه وافراد حمياته".

يشار الى ان كتلتي اتحاد القوى وائتلاف الوطنية في مجلس النواب اعلنتا اليوم السبت، عن تعليق حضورهما جلسات البرلمان لحين توصلهما إلى قرار بشأن الحادثة التي تعرض لها النائب زيد الجنابي، وفيما اتهما "ميليشيات" بتنفيذ تلك الحادثة، طالبا رئيس الحكومة حيدر العبادي بسحبها من الشوارع وحصر السلاح بيد الدولة.

 القوى السنية تعزف أسطوانة الانسحاب من جديد

وبرّر "تحالف القوى والوطنية"، والممثل للجبهة السنية المشاركة في الحكومة والبرلمان، تعليق مشاركته في البرلمان والحكومة بالدوافع السياسية التي تقف وراء اغتيال شيخ عشيرة الجنابات، الجمعة الماضي، على يد مجموعة مجهولة، فيما تصاعدت الدعوات الى استثمار الفرصة من قبل الحكومة، وتشكيل حكومة اغلبية سياسية.

وفي وقت يمر فيه العراق بظروف استثنائية، وهو يخوض الحرب على داعش، فان تعليق المشاركة السياسية، يصب في خدمة اهداف داعش، والدول التي تقف وراءها في تفريق وحدة الكلمة والمواقف.

وكان مصدر أمني، أعلن عن مقتل الشيخ قاسم سويدان الجنابي، شيخ عشيرة الجنابات، واحد وجهاء ناحية اللطيفية جنوب بغداد مع ابنه محمد قاسم سويدان، وثمانية آخرين في بغداد.

وأضاف المصدر في بيان ان الشيخ سويدان ومرافقيه قد تم قتلهم على يد مسلحين أوقفوا موكبه على طريق محمد القاسم، ثم قاموا باطلاق النار عليه، وأردوه قتيلا، مع ابنه، وثمانية مرافقين كانوا معه".

 اتهام فصائل الحشد الشعبي

ولم تكتف القوى السنية بالانسحاب، لكنها سعت الى خلط الأوراق من جديد باتهام فصائل الحشد الشعبي وراء الاغتيال، وأشار رئيس كتلة "تحالف القوى السنية" احمد المساري، ضمنا في مؤتمر صحافي، الى مسؤولية فصائل الحشد الشعبي عن الاغتيال، ما يكرّر محاولات تشويه سمعة الحشد الشعبي، الذي يدافع عن اهل السنة ضد تنظيم داعش الإرهابي ويسعى الى تحرير كامل مدن الرمادي وصلاح الدين وكركوك من سطوة التنظيم الإرهابي.

وكانت فصائل سنية اتهمت الحشد الشعبي من قبل بحادثة بروانة التي راح ضحيتها عشرات الأشخاص.

وعلى رغم ان التحقيقات اثبتت ضلوع داعش بها في قتل الأبرياء، الا ان أطرافا سنية ظلت على تعنتها في الوقوف عن سبق إصرار ضد أي محاولة لتبرئة الحشد الشعبي.

 سليم الجبوري: عملية تصفية شيخ الجنابات جريمة سياسية وليست جنائية

وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اعتبر عملية تصفية شيخ الجنابات "جريمة سياسية وليست جنائية"، ليضع نفسه – وهو الرئيس لنواب الشعب العراقي- في مأزق الانحياز لجهة دون أخرى، وكيل الاتهامات لهذا الطرف او ذلك، قبل انتظار نتائج التحقيق.

وبحسب مصادر عراقیة فان مقتل الشيخ جاء على ضوء نزاعات عشائرية وثأر شخصي.

واعتادت القوى السنية بين الحين والآخر، العزف على أسطوانة الانسحاب من الحكومة، الا ان المحلل السياسي محمد الموسوي يرى ان هذه القوى غير جادة في مسعاها لانها في حقيقة الامر "لا تتجرأ على التفريط بامتيازات السلطة".

وعُرف عن القوى السنية، عدم قدرتها على تحشيد الجماهير السنية ضد تنظيم داعش الارهابي، وانفصامها عن الحالة الجهادية، والعزوف عن القتال في المناطق التي من المفترض انها تمثلها في شمال وغربي العراق.

النهایة

المصدر: وکالات


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/15



كتابة تعليق لموضوع : القوى السنية تعزف أسطوانة الانسحاب من جديد وتتهم الحشد الشعبي باغتيال سويدان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net