مشروع قلب الطاولة في العراق يحتاج لقائد ديني وسياسي كالخميني العظيم
اياد السماوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مشروع قلب الطاولة الذي طرحه المحلل السياسي الإيراني أمير الموسوي والذي كتب عنه الزميل باسم العوادي في مقاله الموسوم ( هل أنت مع قلب الطاولة في العراق ) , قائم على افتراض وجود قائد سياسي شيعي شجاع في العراق كعبد الملك الحوثي في اليمن , يقوم بتصحيح العملية السياسية الجارية في العراق بطريقة ( قلب الطاولة ) , أي الانقلاب على العملية السياسية , فيقوم بإلغاء الدستور وحل البرلمان ومجالس المحافظات , ويوقف العمل الحزبي ويسيطر على وسائل الإعلام , ويعيّن قادة جدد لإدارة البلاد ويشّكل حكومة بلا محاصصات طائفية وقومية , وينهي الإرهاب ويوقف الفساد , ويعيد البناء الفوقي للدولة والمجتمع من جديد , ويكبح جماح وسطوة أبناء المراجع وصبيان السياسة , وينهي حقبة ما بعد صدّام المؤلمة , فمشروع كهذا لا يحتاج إلى قائد سياسي شيعي شجاع فحسب , بل يحتاج إلى قائد كالخميني العظيم الذي جمع القيادتين الدينية والسياسية والذي استطاع أن يستقطب ويوّحد شيعة إيران في إسقاط نظام الشاه وإقامة الجمهورية الإيرانية الأسلامية العظمى , فوجود مثل هذا القائد العظيم هو السبيل الوحيد لإنهاء وجود وسطوة أحزاب الإسلام السياسي الفاسدة التي جاءت بعد سقوط نظام صدّام الديكتاتوري , والتي اشاعت الفساد في البلاد باسم الإسلام ومذهب أهل البيت عليهم السلام , فالانقلاب العظيم يحتاج إلى قائد عظيم .
وفي ظل هذا الوضع القائم في العراق , يبدو أنّ وجود مثل هذا القائد الذي يجمع القيادتين الدينية والسياسية معدوما تماما , وبالتالي فإنّ أي قائد سياسي ومهما كان شجاعا ومخلصا ووطنيا , لن يكون بمقدوره أن يكبح جماح عمائم السياسة الفاسدة , فهذه العمائم الفاسدة مستعدّة للتعاون مع الشيطان من أجل مصالحها ومن أجل الإبقاء على هذا الوضع الفاسد والمزري , فالحل يبدأ أولا من خلال إزاحة هذه العمائم الفاسدة ومنعها من مزاولة العمل السياسي , وهذا لا يمكن أن يتمّ إلا من خلال قائد ديني كالخميني العظيم تخضع له كل العمائم الكبيرة والصغيرة , ويقوم بقلب الطاولة التي اجتمع حولها الفاسدون والجاهلون والمنبطحون
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اياد السماوي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat