لن نذرف دمعة واحدة على معاذكم وهذه بضاعتكم قد ردّت إليكم
اياد السماوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يخامرنا الشّك لحظة واحدة بوحشية هؤلاء القتلة المجرمون الأوباش , ولم تكن هذه الجريمة البشعة أول سابقة كما تقولون وتدّعون , فقد قتل المئات من العراقيين حرقا قبل معاذ الكساسبة على يد هؤلاء الأوباش الأراذل , وصفحات الأنترنت تحتفظ بعشرات الأفلام والمقاطع عن مشاهد القتل حرقا لأبناء الشعب العراقي الأبرياء , ففي الوقت الذي كانت فيه أشلاء العراقيين تتطاير في الشوارع والأسواق والساحات العامة بفعل قطعانكم المتوّحشة , كانت مدنكم تبتهج وتقيم الأفراح لتطاير أشلاءنا وإزهاق أرواحنا , وكانت المآتم تقام علنا على أرواح هذه القطعان من القتلة الأوباش في محافظاتكم ومدنكم , من دون أن يرّف لكم جفنا لمشاعرنا وأحزاننا , وكنتم تعتبرون القاعدة وداعش جزءا من المقاومة السنيّة للشيعة الروافض , ومن مدنكم جائت الغالبية العظمى من هذه القطعان المتوّحشة التي فتكت بأرواح الآلاف من أبناء الشعب العراقي الأبرياء , لسنا شامتين بقتل معاذ الكساسبة بهذه الطريقة البشعة , ولكننا في الوقت ذاته لن نذرف دمعة واحدة لقتله , لا لأننا خالين من المشاعر الأنسانية أو من الذين لاتهتّز ضمائرهم لمناظر القتل البشعة , أو من الذين يبتهجون للآلام الآخرين , بل لأنّ مشاهد قتل العراقيين حرقا أو ذبحا على يد قطعانكم قد استنفذت كل دموعنا ولم يبقى منها شيئا لمعاذكم .
قلناها مرارا وتكرارا إنّ هذا الوحش الذي احتضنتموه وقدّمتم له كل الدّعم سينقلب عليكم يوما وسيذيقكم الموت الذي نشره في ربوعنا ومدننا , ولطالما ناشدناكم بالأخوة والجيرة ورابطة الدم العربي والدين الأسلامي , أن تستمعوا لأنينا وآهاتنا وصرخات أطفالنا ونساءنا , فلم نسمع منكم إلا ما يزيد في أحزننا وآلامنا , وكأننا لا نشترك معكم في رابطة الدم العربي والدين الأسلامي الحنيف , وكإنّ لم يكن لنا فضل عليكم في يوم من الأيام , احتضنتم كل الإرهابيين والمعادين للشعب العراقي على أرضكم , ولا زلتم حتى هذه اللحظة تقدّمون لهم المأوى وتوّفرون لهم الدعم السياسي وحرية النشاط والتحرّك , فالذي نتمناه أن يكون قتل معاذ الكساسبة وخزة في ضمائركم الميتة , وأن يكون دافعا حقيقيا في التصدّي والوقوف بوجه هذا الوحش الكاسر الذي نشر الموت والدمار في كل مكان , فقد حان الوقت لتعلنوا الحرب عليه ولتبدأوا أولا من زرقائكم ومعانكم , فهي الحواضن الأكبر لتفريخ الإرهاب في العالم , فهذه بضاعتكم قد ردّت إليكم .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اياد السماوي

لم يخامرنا الشّك لحظة واحدة بوحشية هؤلاء القتلة المجرمون الأوباش , ولم تكن هذه الجريمة البشعة أول سابقة كما تقولون وتدّعون , فقد قتل المئات من العراقيين حرقا قبل معاذ الكساسبة على يد هؤلاء الأوباش الأراذل , وصفحات الأنترنت تحتفظ بعشرات الأفلام والمقاطع عن مشاهد القتل حرقا لأبناء الشعب العراقي الأبرياء , ففي الوقت الذي كانت فيه أشلاء العراقيين تتطاير في الشوارع والأسواق والساحات العامة بفعل قطعانكم المتوّحشة , كانت مدنكم تبتهج وتقيم الأفراح لتطاير أشلاءنا وإزهاق أرواحنا , وكانت المآتم تقام علنا على أرواح هذه القطعان من القتلة الأوباش في محافظاتكم ومدنكم , من دون أن يرّف لكم جفنا لمشاعرنا وأحزاننا , وكنتم تعتبرون القاعدة وداعش جزءا من المقاومة السنيّة للشيعة الروافض , ومن مدنكم جائت الغالبية العظمى من هذه القطعان المتوّحشة التي فتكت بأرواح الآلاف من أبناء الشعب العراقي الأبرياء , لسنا شامتين بقتل معاذ الكساسبة بهذه الطريقة البشعة , ولكننا في الوقت ذاته لن نذرف دمعة واحدة لقتله , لا لأننا خالين من المشاعر الأنسانية أو من الذين لاتهتّز ضمائرهم لمناظر القتل البشعة , أو من الذين يبتهجون للآلام الآخرين , بل لأنّ مشاهد قتل العراقيين حرقا أو ذبحا على يد قطعانكم قد استنفذت كل دموعنا ولم يبقى منها شيئا لمعاذكم .
قلناها مرارا وتكرارا إنّ هذا الوحش الذي احتضنتموه وقدّمتم له كل الدّعم سينقلب عليكم يوما وسيذيقكم الموت الذي نشره في ربوعنا ومدننا , ولطالما ناشدناكم بالأخوة والجيرة ورابطة الدم العربي والدين الأسلامي , أن تستمعوا لأنينا وآهاتنا وصرخات أطفالنا ونساءنا , فلم نسمع منكم إلا ما يزيد في أحزننا وآلامنا , وكأننا لا نشترك معكم في رابطة الدم العربي والدين الأسلامي الحنيف , وكإنّ لم يكن لنا فضل عليكم في يوم من الأيام , احتضنتم كل الإرهابيين والمعادين للشعب العراقي على أرضكم , ولا زلتم حتى هذه اللحظة تقدّمون لهم المأوى وتوّفرون لهم الدعم السياسي وحرية النشاط والتحرّك , فالذي نتمناه أن يكون قتل معاذ الكساسبة وخزة في ضمائركم الميتة , وأن يكون دافعا حقيقيا في التصدّي والوقوف بوجه هذا الوحش الكاسر الذي نشر الموت والدمار في كل مكان , فقد حان الوقت لتعلنوا الحرب عليه ولتبدأوا أولا من زرقائكم ومعانكم , فهي الحواضن الأكبر لتفريخ الإرهاب في العالم , فهذه بضاعتكم قد ردّت إليكم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat