مشت حبلى ..
داخل الريح
لتضع جمجمتي
في لا مكان !
إدلهمّ كلّ شيءٍ
وهي تمشي ..
واستعار الموت
نافذةً عاوية !
لم تلتفت ..
رغم أنّ النداء
كان سمائيّ الخمر !
تابعت مشيها ..
وارتدّ الزمن
إلى الصفر المطلق !
لاشيء نافذة ..
لاشيء طائر ..
قبوٌ ... ذبابٌ ... ضرس !
الصيحة مائلة
والأفق مائل ..
ثمّة هدهد ٌ ..
رأى الحبّ في مبضع سيف !
رأى ... ألف ( بلقيس )
في مدن السبي !
لعلّ الهدهد ثملٌ جداً !
إلى أين ؟
يا تلك الحبلى ..
لا زرقة للبحر
لا عسل في المحراب !
تسبح في اليقين ... زهرة دم !
ويدٌ حائضةٌ ... في قاع النبع !
ضعي حملك الآن
ولكن ... بلا صراخ
تعرّى الليل
وسقط القمر في المذبحة !
العراق --- الشاعر أبو يوسف المنشد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat