النازحون قسرا / كل لحظة باعوثا
سمير اسطيفو شبلا
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سمير اسطيفو شبلا

من خلال متابعتنا للاحداث ومعنا الاف النازحين قسرا الذين اصبحوا وقود وارض خصبة للتجارة الرابحة السريعة من قبل تجار الامل والالم، ومعظم نازحينا الكرام من الطبقة المثقفة والواعية حيث يقرأ الخبر او التصريح او المقالة او الرد وهي طايرة! بما معناه ان النازح الكريم يفرز بين الخير والشر، بين من ينادي دون تطبيق! من يجتمع ويعقد مؤتمرات ولقاءات ويسحب صور للدعاية فقط! اذن رؤية جماعتنا للاحداث المتسارعة بخصوص تقرير مصيرهم لا زالت ضبابية! لاهم راجعين الى ديارهم وبيوتهم ولا يعرفون مصيرهم ومصير تعويضات مالهم وحلالهم قبل النزوح! نعم الان لا نقدر ان نحدد قيمة التعويضات النهائية لحين العودة والتحرير! لكن هناك تعويضات تقدر 100% من الاضرار تدفع على شكل اقساط حسب الوضع الاقتصادي للبلد وعن طريق المحاكم الوطنية، ورئيس وزرائنا الدكتور العبادي اكد في مؤتمر دافوس الاقتصادي: انشاء صندوق خاص بالتعويضات بعد التحرير وساهم العراق فيه ب 450 مليون دولار، وسؤالنا هنا: الا يستحق النازحون قانونا تعويضات ومساعدات عاجلة لحين التحرير والعودة؟ الجواب حتما نعم ونعم ونعم!!! ولكن من يسرق اذن؟
اليوم جميع النازحين قسرا يفكرون في الهجرة وكل حسب معارفه والدولة التي يقيمون فيها! وخاصة عندما يرون ويلمسون ان مستقبلهم ضبابي!! وخاصة انهم يعيشون حياة اقل ما يقال عنها انها حياة زرائب، مفرد زريبة، وهذه الحالة كرسها ابطالنا القدامى / الجدد في حكومتنا الحالية وهم تجار البشر! تجار الفقر!! تجار الالم!!! تجار بلا ضمير!!!! من يسرق مال الفقراء واموال الشعب وخاصة النازحين هو ليس بانسان! فكيف ان هو في سلم المسئولية؟ وبقي في الحكومة الجديدة؟ ما ذنب مئات الالاف من النازحين ان تتجه بعض بناتهم ونسائهم الى احضان عصابات الغش والخداع والدعارة واستغلال الاطفال وظروفهم من اجل ملئ جيوب الحيتان الكبيرة التي ما زالت تسرح وتمرح على مسرح الاحداث باعطائهم مسئوليات مصير شعب؟؟ او مصير مكون؟ وهم متهمون بالفساد الاداري والسياسي والعسكري والمالي / الاقتصادي!! وتصل جريمة هذا الاتهام الى المؤبد ان لم نقل الاعدام! ولو نحن لسنا مع حكم الاعدام
اذن صوم الباعوث عندنا نحن المسيحيين العراقيين هو ثلاثة ايام: فيه سبب روحي/ عيش تجربة يونان النبي وعلاقته مع الله "ليس موضوعنا الان" وسبب جسدي وهو ان يشعر الناس بالفقراء في مجتمعاتهم وخاصة الاغنياء منهم، ولكن نازحينا الكرام والغرباء في وطنهم يعيشون الباعوثا في كل يوم لا بل في كل لحظة لان الله نراه فيهم وهو يموت ويقوم في كل لحظة من خلال ألمهم
هل نعرف واجبنا كمنظمات وكمكونات وكاحزاب وكدولة وكحكومة وكبشر تجاههم؟
كل لحظة باعوثا والرب في عيونكم - بعد الألم يأتي الفرح
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat