صفحة الكاتب : منتظر الصخي

عبد المهدي بين تجرعه للسم وتقيؤه
منتظر الصخي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عقد مضى على سقوط النظام الديكتاتوري، منذ 2003 والعراق يتخبط لا يعرف قدمه اليمنى من اليسرى، لم يتمكن من وضع سياسات معتمدة للرقي بما يمتلكه، حين يتقدم خطوة يرجع إلى الوراء ألف خطوة، وكأنه يتحرك وسط حلقة مغلقة .
حكومات عدة تعاقبت، وكل حكومة تخلق لنا ألف مشكلة ومشكلة، الأمن والخدمات والفساد الإداري والمالي والصلاحيات، وعلاقة العراق بجيرانه وعلاقة المركز بالأقليم الكوردي، ولا يخفى كيف تعاملت مع الحكومات المحلية أيضا، كان محترفة بصنع الأزمات لأتها إعتاشت عليها .
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ 2003، ﺑﺒﻘﺎﺀ العراق يعتمد على واردات ما يصدره من النفط الخام بالشكل الأساس، دون وضع خطط بديلة لتنويع وارداته للخزينة العامة، فالنفط علاقته أوطد بالسياسية من الإقتصاد، فهو برتفع وينخفض وفق المعطيات السياسية والأزماتية في العالم .
خلال المدة الماضية وبالتحديد في حكومة المالكي الثانية، إستاءت العلاقة ما بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم، بشكل غير مبرر، تارة نشهد صراعات إعلامية وتبادل للإتهامات ما بين الطرفين، وتارة أخرى يحصل إنفراجا لكنه سرعان ما يتبخر ويذهب في مهب الريح لسوء النوايا، فكل إتفاق يعقد تقدم المصالح الشخصية في مقدمة التفاهمات، وما يؤكد هذا الوثيقة التي كشفتها وسائل الإعلام حول الإتفاق ما بين المالكي والأكراد .
بعد طي تلك الصفحة وفتح صفحة جديدة قائمة على أساس المصلحة العليا للبلد، جرى إتفاق أولي بين حكومة العبادي وحكومة الإقليم بشأن قضية النفط المصدر من حقول كوردستان، حيث وقع الطرفان إتفاقا تاريخيا بينهما، لقى الإتفاق ترحيبا محليا ودوليا منقطع النظير، لكن عرابي الأزمات إستائوا لما أنجزه وزير النفط عادل عبد المهدي، الذي قاد التفاوضات بين الطرفين .
250 ألف برميل يوميا مقابل 17 % حصة الإقليم من الموازنة، على عكس السنوات السابقة، ولا قطرة نفط مقابل 17 % من الموازنة، الآن يتجه وزير النفط لوضع سياسات إستراتيجية طويلة الأمد، من أجل تطوير القطاع النفطي، وستكون مقدمتها إقرار قانون النفط والغاز الذي طال إنتظاره، فقد أخر بسبب التجاذبات والخلافات السياسية، ووضع النقاط على الحروف .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر الصخي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/21



كتابة تعليق لموضوع : عبد المهدي بين تجرعه للسم وتقيؤه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net