معنى رفع القلم في التاسع من ربيع
مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله)
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بسم الله الرحمن الرحيم
< معنى رفع القلم في التاسع من ربيع >
السؤال :
ماهي المعاني المحتملة في رفع القلم على تقدير ثبوته في التاسع من ربيع غير مايفهمه العوام من رفع المؤاخذة ؟
………………………………………
الجواب :
هذا القلم المرفوع هو قلم المؤاخذه لا قلم التشريع، وهو بحث مطول وطويل الذيل، بحثه المتكلمون والمفسرون والفقهاء في باب الشهادات في رفع المؤاخذة على الصغائر ممن يجتنب الكبائر،
وفي عدم كتابة السيئة قبل مضي سبع ساعات من المعصية، وفي شفاعة الأئمة (عليهم السلام) لشيعتهم عن الوقوع في النار الأبدية في اﻵخرة دون عذاب التمحيص في الدنيا والبرزخ والرجعة.
وفي الفرق في المؤاخذة بين المعاند وبين اللاهي
وفي غفران الذنوب السابقة بالصلاة اليومية لا الذنوب اللاحقة،
وفي غفران الذنوب السابقة بالحج لا اللاحقة المستقبلية،
وفي غفران الذنوب السابقة بالبكاء على مصائب أهل البيت (عليهم السلام) لا الذنوب اللاحقة،
وفي التوبة الماحية للذنوب السابقة لا اللاحقة،
وفي محو الحسنات للسيئات، وفي موارد كثيرة جدا..
ومحصلها مضافا إلى التفصيل ان الرجاء لتصحيح المسير للإنسان باعث على الإستقامة بخلاف اليأس فإنه مغري على الإصرار والإستمرار في المعاصي.
وهذا أحد معاني فلسفة تساوي الخوف والرجاء في قلب المؤمن من دون طغيان جانب على آخر وأنه محض الإيمان.
وملخص النتيجة التي ذكروها بما ينطبق مع مورد السؤال، المحتمل فيه عدة وجوه :
1- العفو عن الصغائر نظير سببية ترك الكبائر .
2- تاخير كتابة الذنب نظير إمهال السبع ساعات الوارد في كل يوم لابن آدم كرامة لآدم (ع) فان لم يتب وأصر كتبت عليه.
3- رفع القلم عن المؤاخذة الأخروية الأبدية لا التمحيص الدنيوي أو البرزخي.
4- التي بين العبد وربه ومن غير عناد ولجاج دون التي مع العباد او مع الاصرار.
والعمدة الإلتفات ان هناك تغاير بين قلم التكليف والتشريع مع قلم المؤاخذة في جملة من الموارد،
نظير ان المعاند مؤاخذته مضاعفة على اللاهي اللامبالي، والمقصر مع القاصر، والعالم مع الجاهل،
ومن ازدادت عليه الحجج مع من قلت عليه الحجة، كمثل أصحاب عيسى عليه السلام ونزول المائدة عليهم، والمستخف مع المفرط، وغيرها من الموارد الدالة على ان قلم المؤاخذة ليس على درجة مساوية لقلم التشريع، فان المؤاخذة تزداد أو تقلّ بأسباب أخرى بضميمة سببية التشريع، ومن ثم اختلفت المؤاخذة في الموارد العديدة.
وبالتالي على المكلف ملاحظة منظومة مسيرته فإن مجموع الأعمال والأحوال والإعتقاد يؤثر بقوة على درجات قلم المؤاخذة تصاعدا أو تنازلا.
ومن الموارد التي التزم بها المشهور من التفكيك بين القلمين في حرمة الظهار فإنه حرام معفو عنه، كالصغائر مع اجتناب الكبائر، وهذه فلسفة اخرى لاختلاف القلمين.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله)

بسم الله الرحمن الرحيم
< معنى رفع القلم في التاسع من ربيع >
السؤال :
ماهي المعاني المحتملة في رفع القلم على تقدير ثبوته في التاسع من ربيع غير مايفهمه العوام من رفع المؤاخذة ؟
………………………………………
الجواب :
هذا القلم المرفوع هو قلم المؤاخذه لا قلم التشريع، وهو بحث مطول وطويل الذيل، بحثه المتكلمون والمفسرون والفقهاء في باب الشهادات في رفع المؤاخذة على الصغائر ممن يجتنب الكبائر،
وفي عدم كتابة السيئة قبل مضي سبع ساعات من المعصية، وفي شفاعة الأئمة (عليهم السلام) لشيعتهم عن الوقوع في النار الأبدية في اﻵخرة دون عذاب التمحيص في الدنيا والبرزخ والرجعة.
وفي الفرق في المؤاخذة بين المعاند وبين اللاهي
وفي غفران الذنوب السابقة بالصلاة اليومية لا الذنوب اللاحقة،
وفي غفران الذنوب السابقة بالحج لا اللاحقة المستقبلية،
وفي غفران الذنوب السابقة بالبكاء على مصائب أهل البيت (عليهم السلام) لا الذنوب اللاحقة،
وفي التوبة الماحية للذنوب السابقة لا اللاحقة،
وفي محو الحسنات للسيئات، وفي موارد كثيرة جدا..
ومحصلها مضافا إلى التفصيل ان الرجاء لتصحيح المسير للإنسان باعث على الإستقامة بخلاف اليأس فإنه مغري على الإصرار والإستمرار في المعاصي.
وهذا أحد معاني فلسفة تساوي الخوف والرجاء في قلب المؤمن من دون طغيان جانب على آخر وأنه محض الإيمان.
وملخص النتيجة التي ذكروها بما ينطبق مع مورد السؤال، المحتمل فيه عدة وجوه :
1- العفو عن الصغائر نظير سببية ترك الكبائر .
2- تاخير كتابة الذنب نظير إمهال السبع ساعات الوارد في كل يوم لابن آدم كرامة لآدم (ع) فان لم يتب وأصر كتبت عليه.
3- رفع القلم عن المؤاخذة الأخروية الأبدية لا التمحيص الدنيوي أو البرزخي.
4- التي بين العبد وربه ومن غير عناد ولجاج دون التي مع العباد او مع الاصرار.
والعمدة الإلتفات ان هناك تغاير بين قلم التكليف والتشريع مع قلم المؤاخذة في جملة من الموارد،
نظير ان المعاند مؤاخذته مضاعفة على اللاهي اللامبالي، والمقصر مع القاصر، والعالم مع الجاهل،
ومن ازدادت عليه الحجج مع من قلت عليه الحجة، كمثل أصحاب عيسى عليه السلام ونزول المائدة عليهم، والمستخف مع المفرط، وغيرها من الموارد الدالة على ان قلم المؤاخذة ليس على درجة مساوية لقلم التشريع، فان المؤاخذة تزداد أو تقلّ بأسباب أخرى بضميمة سببية التشريع، ومن ثم اختلفت المؤاخذة في الموارد العديدة.
وبالتالي على المكلف ملاحظة منظومة مسيرته فإن مجموع الأعمال والأحوال والإعتقاد يؤثر بقوة على درجات قلم المؤاخذة تصاعدا أو تنازلا.
ومن الموارد التي التزم بها المشهور من التفكيك بين القلمين في حرمة الظهار فإنه حرام معفو عنه، كالصغائر مع اجتناب الكبائر، وهذه فلسفة اخرى لاختلاف القلمين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat