صفحة الكاتب : صالح النقدي

ابو رغيف بين ثقافة الإرهاب وإرهاب الثقافة!
صالح النقدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يقتلع عبارات الثناء حيثما حل, ونتاجه وإبداعه كان حسماً للنتائج وأدهش المبغضون, بذل جهوداً مضنية, وأزاح الكثير من الإبتذال و الإسفاف, في مجمل الحياة الثقافية مع عصر الديمقراطية والحرية الوافدة الينا.
إنه ليس ترفاً ثقافياً أن يتم تكريم المبدعين, فهم بوابة القرون الأولى, وهي الضامن لأستمرار التنوع الثقافي, ليضاف الى الإرث الحضاري لبلاد ما بين النهرين.
  باتت الثقافة مورداً مهماً لرفد الحضارة العراقية بالإبداع والديمومة, و مع ذلك يحاول بعض جنود التآمر والفساد, والطارئين على الثقافة المضي بإفشال المسيرة الثقافية, والإنتقاص من منجزاتها وتشويه الواقع حولها, رغم أن هناك شخصيات مثقفة ولها مكانة في المجتمع, لأنها موطن يشع نوراً بين صفحات الثقافة العراقية متجذرة في طياتها, خصوصا وأن بقايا النظام السابق اللا ثقافية قد إندثرت مع نظامه المقبور, والذين أثبتوا أنهم فقاعات بعثية لا تمت للإبداع في شي.
شخصية دؤوبة في عملها ومعه مواكب من المبدعين, تسرج خيولها من أجل رفد الساحة الثقافية بكل ما هو متميز ومميز, فحقَّ لنوفل أبي رغيف أن يبعث برسائل للتسامح والأصالة والإعتدال, على العكس من فريق المفسدين والمروجين للإشاعات والأخبار, خلافهم لا لشي, إلا لتضارب مصالحهم الفئوية والشخصية مع الأول, ولا يتركون للتراث الإنساني مجالاً للإنفتاح, على قديم الأمس وجديد الحديث, لأنهم أنغلقوا يوم أصمَ النظام المباد عليهم عقولهم وأقلامهم, لتتشكل بهم ثقافة معاقة عقيمة.
أحوج ما نكون اليه الآن تفاعل ثقافي حقيقي, وهذا ما يجب أن يقوم به الدكتور (نوفل) في حركته النشطة, بإتجاه التكيف مع الوضع الراهن وتكوين رؤية ثقافية إنسانية جديدة, تجعل من المثقف العراقي على هرم التراث العربي الثر, فكأنه قد قرأ المشهد الثقافي جيداً, وهو الذي عانى من الفوضى والتداخل والإنحياز, وقدم لنا بإمتياز لوحة فنية رائعة قريبة من النفوس ذات مستوى إبداعي عميق, تتزاحم حوله الآف من المبدعين والمثقفين.
 رغم أنه لازال في الساحة مَنْ يُشكل علينا ثقافتنا, ويكيل لنا التهم, وغايته التسقيط وهو يعيش في قصور الوقاحة والرذيلة.
إننا نطلقها لهم أن لامجال للمساومة, وخيمة العراق سيعيش في ظلها مبدعو العراق جميعا, ولن نرخي العنان لعلاقة هجينة خبيثة, بين ثقافة الإرهاب وإرهاب الثقافة, و عندها سيموت المثقف المتطرف الأعمى الى الأبد, فعندما تسمع الآخرين يتقولون عليك فتيقن أنك تجذبهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح النقدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/02



كتابة تعليق لموضوع : ابو رغيف بين ثقافة الإرهاب وإرهاب الثقافة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net