قائد عسكري امريكي لا يعترف بالحشد الشعبي
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إن أمر هؤلاء القادة العسكريين من الجيش الامريكي غريب جدا عندما يتعامل هؤلاء مع الواقع على الارض لأن الاسقاطات التي تفرزها الساحة العراقية توحي ان هناك توجه كبير لدى الامريكان باضعاف جهات من اجل جهات اخرى وهذا ما يعمد اليه العديد من المسؤولين الامريكان حينما يتحدثوا عن المشاكل الامنية في العراق ولربما ما افرزته النكسة الامنية الاخيرة وما اعقبها من تصريحات وتداخلات  امريكية من خلال التحالف الدولي الذي وصل اليوم الى مراحل التواجد على الارض بعد زيادة ما يسمى بالمستشارين العسكريين وضرورة ايجاد قوة قتالية على الارض لتعمل على حماية هؤلاء يدلل ان الغرض من كل ذلك هو الوصول الى النتائج وهي بعزل المناطق عن بعضها البعض وتحييدها وبالذات الفاصلة بين المناطق الغربية والوسط والجنوب امتدادا الى اقليم كردستان وعليه لا نستغرب من تصريح قائد القوات الامريكية في اطار التحالف الدولي حينما يقول اننا نحتاج الى ثلاث سنوات كي نغير موازين المعركة ويقول ان هناك ما يتجاوز الخمسة ألاف مقاتل من العشائر في الانبار والمناطق الاخرى ويهمل في حديثه قوات الحشد الشعبي التي غيرت استراتيجية المعركة بالكامل وقلبت الموازين على داعش وحررت الكثير من المناطق وهي طريقة ومحاولة أمام الاعلام في البنتاغون من اجل الغاء دور الحشد الشعبي وابعاده وعدم الاعتراف بوجودة كقوة على الارض وتنويهه على دعم العشائر السنية العراقية من اجل الوصول الى الغايات المهمة عندهم وهو فصل تلك المناطق عن باقي العراق من الناحية العسكرية حيث يتجاهل دور الدولة وسيادتها وهذه قمة في الوقاحة والتجاوز على الواقع العراقي لذلك نحتاج الى وقفة حقيقية مع العراق ومع حكومته من اجل الوصول الى حالة الالتحام الشعبي لجميع المكونات والا فإن آفة التفرقة سوف تأكلنا جميعا دون ان نتمكن من شيء فعله مستقلا وهذا ما تريده دوائر المخابرات العالمية ومعهم مخابرات دول خليجية بسبب مواقفها الطائفية من نظام الحكم في العراق فما عاد من الممكن اخفاء الحقائق وعدم الحديث بها وانما يجب وضع النقاط على الحروف ومعرفة كيف يفكر هؤلاء ومن معهم خونة الدول العربية لأنهم مزقوا ومازالوا يمزقوا بهذا الجسد المنهك في المنطقة العربية المحيطة بالعراق امتدادا الى لبنان .

الموضوع السابق نتنياهو الرئيس والوزير

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat