صفحة الكاتب : عمار الجادر

كد كيدك فلن تمحو ذكرنا
عمار الجادر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


كثيرة هي الكلمات, التي نسمعها من وزراء الإعلام, لكنها كاذبة تحابي حكومتها, إلا إعلام واحد صدق القول, لان وزيره مختلف, وزيره امرأة صادقة, تنتمي لسلالة طاهرة, صدقت بقولها لطاغية عصرها, كد كيدك فلن تمحو ذكرنا.
هناك أمثلة كثيرة للإعلام الكاذب, والمضحك في نفس الوقت, كإعلام الصحاف في عصر هدام العراق, وإعلام من خلفه سائرا على نهجه.
إما إعلام الحسين ( عليه السلام ), فهو مختلف جذريا عن الإعلام المعاصر له, والى يومنا هذا, حيث آلف ونيف من السنين تفصلنا عنه, ولازال موجودا فينا, لذا نجد إن الإعلام المضاد, يجده سبة في تاريخه الحافل بالكذب, فلا نجدهم ينقلون ما يحدث فيه, وتلك الزيارة المليونية التي لبت ندائه سيرا على الأقدام.
كل طغاة العالم, حاربت هذا الإعلام الصادق, لأنهم يجدون فيه تلك المرأة العلوية, وهي واقفة أمامهم تقول لهم ( لن تمحوا ذكرنا ), ففسادكم لن يدوم ما دمنا, لذلك كان القمع لمسيرة الأربعين يسري من طاغ إلى آخر, ومن زمان إلى زمان, وفي الأخير عجزت جميع الطواغيت والأزمنة, وبقت زيارة الأربعين.
أنهكت اليهود تلك الزيارة, فكادوا كيدهم بداعش, وهي خلاصة المجهود والسعي لمحو تلك المسيرة, مرورا من العصر العباسي وحجاجه, حتى يومنا هذا وداعشه, ولكن هناك الملايين, بمختلف لغاتهم وقومياتهم و أوطانهم, توحدوا خلف وزيرة الإعلام العلوية الطاهرة, سيرا على الأقدام, وهتاف ( كد كيدك ).
لن تمحو ذكرنا مجازركم الداعشية, فدمائنا ليست بأطهر من دماء أهل بيت النبوة, ولا نسائنا بأشرف من نساء الحسين ( عليه السلام ) السبايا, إما مسيرنا قدما بالملايين, فهو إنذار لكم, وهيهات منا الذلة حجارتنا السجيل, تقرع رأس كل دكتاتور متجبر, ومثلي لا يبايع مثله, صاعقة نزلت على فسادهم.
سِفر الحسين ( عليه السلام ), أصبح مدرسة للأجيال المتعاقبة, لن تمزقه أيادي قذرة مثل داعش, وهو محفوظ ببركة وجود حوزة النجف الشامخة, وقبة في كربلاء, أصبحت كعبة لأحرار العالم, فتلك الجموع المليونية الزاحفة, أخذت تتزايد عاما تلو الآخر, و إعجاز استيعابها أذهل العالم.
هناك من القادة من أثبت انتمائه إلى تلك المدرسة الحسينية, وشارك في المسيرة الهادفة, بل وطبق ما جاء بدرسها, وهناك من سقط عنه قناعه, لأنها مدرسة تطبيقية وليست خطابية, فشتان بين من يدعي الانتماء لها, ويمتلك طائرة وشعبه جائع, وبين من طبق انتمائه, بحث من ينتمون إليه بدرء الفساد.
هنا صدق الإعلام الحسيني وعده, فلا ذكر للطاغي يزيد ومن سار على نهجه, بينما نجد الحسين ( عليه السلام ) في كل زمان, فكاد أعداءه كيدهم ولا زالوا يكيدون, ولكن هل محي ذكر الحسين ( عليه السلام )؟! زيارة الأربعين بجموعها المليونية الزاحفة, أجابت بلن تمحو ذكرنا.
لماذا هذا الإصرار على معاداة الإعلام الحسيني, فو الذي خلقكم من طين, لن تمحو ذكرنا, فوفروا مجهودكم لقادم السنين, حيث نرى العالم بأسره سائرا نحو الحسين ( عليه السلام ).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار الجادر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/18



كتابة تعليق لموضوع : كد كيدك فلن تمحو ذكرنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net