تأکيد شيعي وسني علي مخاطر التيارات المتطرفة والتكفيرية في مؤتمر علمائي في قم
في مدينة قم الإيرانية المفعمة برمزيتها الدينية، مؤتمر استثنائي بحضور نحو 1000 رجل دين ومفكر إسلامي من أكثر من 80 بلدا.
خطر التيارات التكفيرية هو ما جمعهم. خطر يستدعي بحسب الحاضرين نبذ كل الخلافات السياسية وتوحيد الجهود لمواجهة محاولات تشويه الإسلام (الإسلافوبيا).
خطر المجموعات التكفيرية يبدو مضاعفاً، فهو لا يمثل خطراً على الاسلام فحسب وإنما يحرّف الأذهان أيضاً عن القضايا الأساسية للأمة بحسب المشاركين.
حضور رسمي وعلمائي يدعو إلى الابتعاد عن التنظير والتحرك بخطوات عملية.
أربع لجان انبثقت عن المؤتمر لمناقشة الخلفية التاريخية للتكفير ودوافع الجماعات التكفيرية وارتباطها بأجندات سياسية، إضافة إلى سبل الحل المقترحة وستبحث على مدى يومين خطر التيارات التكفيرية من وجهة نظر علماء الاسلام.
خطوة هي الأولى في ظل تطلعات لتحويل المؤتمر إلى تجمع رفيع للعلماء المسلمين يعقد دوريا.
المرجع الديني الشيخ السبحاني يؤکد ان الاسلام دين الرحمة والشفقة والمغفرة
الي ذلک أشار سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر السبحاني في تصريح صحفي إلى فلسفة تنظيم داعش وأهدافهم وقال إن دين الإسلام ، دين الرحمة والشفقة والمغفرة ، وكان سر نجاح الرسول الأكرم (ص) أنه كان يتعامل مع الناس بالأخلاق الطيبة . حتى جاء في الآية الكريمة : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ.
وأشار سماحته إلى حديث في صحيح مسلم ان النبي (ص) قال: ما كان الرفق في شي الا زانه ولا الخرق في شي الا شانه .
و مضى هذا المرجع الديني الى القول بأن مانراه اليوم من ظاهرة التكفير التي تسهدف القتل و التدمير والهدم لا تمثل الإسلام ولا الأديان الإلهية ، و لا يوجد في القرآن والانجيل والتوراة اثر منه.
واكد سماحته أن شريعة الإسلام تدعو في المرحلة الأولى الى إتباع الدين بالعقل والقرآن والسنة النبوية وبإتمام الحجة على الناس ولكن إذا اراد احد أن يبقى على دينه فيسمح له الإسلام ، اذاً لا يمكن لهذه الفرق التكفيرية أن تنسب انفسها إلى الإسلام.
وقال: لا شك أن هناك أيادي كثيرة تدعم تنظيم داعش فكريا وماليا و سياسيا حيث جعلتهم آلة صماء بأيديهم ، فبعضم دخلوا في هذه الفرق والتنظيمات جهلا ولكن أكثرهم دخلوا عن علم.
وأضاف سماحته أن هذه التيارات تريد أن تنسب قطع الرؤوس والتمثيل بها ومثل هذه الافعال الشنيعة إلي الاسلام لتشويه
وشدد على ان الذين اسسوا هذا المشروع أرادوا أن يهدموا بنيان الإسلام و يشوهوا صورته و يضعو حدودا آمنة لاسرائيل حتى لا تتجه الأفكار العالمية حول مايفعله الكيان الصهيوني ولا شك أن لديهم تخطيطات اخرى والتي سوف تعرف يوما بعد يوم.
إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان يدعو للتخلص من ظاهرة التكفير
بدوره قال الشيخ عبد الحميد اسماعيل زهي، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان جنوب شرقي إيران وعضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي أن التخلص من ظاهرة الجماعات التكفيرية مهمه للغاية و إن اردنا التخلص من هذه الظاهرة السيئة فعلينا التعريف بها وطرحها.
و قال مولوي عبدالحميد في لجنة دراسة السبل الکفيلة بالتخلص من ظاهرة التكفير التي اقيمت اثناء المؤتمر أن إذا تمكنا من فهم الواقع وتابعنا القضية بصورة صحيحة فنأمل أن نصدر بيانا في ختام المؤتمر فيه سبل التخلص من ظاهرة التكفير.
وأكد في ختام كلامه يجب أن نذكر نقاط هامة في البيان الختامي مما تشير الى سبل الكفيلة بالتخلص من ظاهرة التكفير.
النهاية
المصدر: متابعات شفقنا العراق
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat