صفحة الكاتب : مالك المالكي

الفتلاوي.. الحرص ليس كلام
مالك المالكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عندما يكون القياس أي أمر، يخضع لكلمات تطلق، يصبح التقييم عبث، فما أسهل أن يتكلم المرء، فلا ضريبة ولا رقيب إلا السماء والضمير، وكلاهما يشترط أن يقرن القول بالفعل، كي يمكن الحكم على أي ادعاء أو قول.
الدكتورة حنان الفتلاوي، ظهرت كحال كثيرين في الساحة السياسية، بعد التغيير في عام 2003، حينما كان للأمريكان القول الفصل، في الكثير من تفاصيل العملية السياسية، حيث أدخلت أعوانها في هذه العملية، لأهداف وأسباب  معروفة، وكانت السمة المشتركة لمن أدخلهم المحتل،  بعثيين و عملاء تعاونوا مع المحتل قبل الدخول للعراق.
حيث كانت القوى المعارضة للنظام البائد، بعيدة عن الوطن لسنوات طويلة، جعلت معرفتهم بتفاصيل الساحة العراقية قليل، لذا سهل على المحتل، إدخال من يريد بطريقة أو أخرى، تارة عن طريق زجهم في أحزاب المعارضة، وأخرى دفعهم على شخصيات سياسية، ممكن أن تكون ممر لهم إلى العملية السياسية، وسواها من الأساليب التي خبرها الطرفين، بعثيين وعملاء والمحتل، الغرض من ذلك تمرير أجندة المحتل، في النظام السياسي الجديدة، من خلال الدفع باتجاه رغبة المحتل، أو معارضة أي توجه لا يلبي إرادته.
تلك المرأة تمكنت أن تتسلق الصفوف، لتصبح اسم في الساحة، بغض النظر عن السلب أو الإيجاب، وكانت ترتدي رداء ابعد ما تكون عنه، وهو الوطنية والحرص، ولعبت دور كبير في استغفال الشارع، وتغيير الوقائع لخدمة حكومة السيد المالكي، وكان سلاحها في ذلك  إثارة الفتنة بين مكونات الشعب العراقي، والتلاعب بمشاعر الشارع، فكانت وقود لكل أزمة، تلك الأزمات التي عاشت عليها الحكومة السابقة، للتغطية على الفشل والفساد الذي طبع دورتيها، فهي تهاجم البعثيين والتكفيريين والإرهابيين، وبنفس الوقت تعيد أخيها المجرم، الذي أباد الشيعة في الانتفاضة الشعبانية المباركة.!
تدعي الحرص على الشيعة والتشيع، وحقوق المظلومين خاصة في وسط وجنوب العراق، لكنها سكتت لدورتين عن حرمان تلك المحافظات من حقوقها، في خيراتها التي مورست من قبل الحكومة السابقة، تلعن جرائم الإرهاب بحق الشيعة، لكنها سكتت ولدورتين عن القتل والذبح، الذي جرى بحق هؤلاء من خلال زجهم في معارك لا طائل من ورائها، من قبل الحكومة السابقة كما في الانبار والموصل.
ترفع صوتها عاليا لتطالب بدماء ضحايا مجزرة الصقلاوية، لكنها تتجاهل سبايكر، تلعن اتفاق اربيل حول نفط كردستان، لكنها كانت ساكتة عن نفس الاتفاق، الذي حصل قبل أشهر من قبل الحكومة السابقة، ولم ينفذ من قبل الإقليم لانعدام الثقة مع الحكومة السابقة.
 كانت تلك الدكتورة، الشرارة التي عملت وتعمل على إثارة الفتن داخل التحالف الوطني، فقد هاجمت التيار الصدري والمجلس الأعلى والجعفري، لتصل إلى شق صفوف دولة القانون نفسها، وحزب الدعوة بالتحديد، حتى المرجعية لم تخلص من لسانها السام، كل هذه المواقف كما يظهر، تصب في خانة المحتل الأمريكي وأجندته في المنطقة، وتعتبر دعم كبير لكل أعداء العملية السياسية، فأين الوطنية، والحرص على التشيع في أفعال الفتلاوي عمليا، إذن هي شعارات تبغي من خلفها تحقيق أجندة، بدأت تتكشف أوراقها...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مالك المالكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/25



كتابة تعليق لموضوع : الفتلاوي.. الحرص ليس كلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net