صفحة الكاتب : رعد موسى الدخيلي

ماذا سنرجو ناظرين ؟!!!
رعد موسى الدخيلي

لن تنتهي الآهات والأتعابُ
فانظـــــــر بربِّكَ لو يعــودُ إيابُ
وتعودُ قافلـــــــة الزمان لأهلها
                               كي يستفيق على العراق عتابُ
كم أغمضوا العينين حين تجسَّمَتْ
فيك المآسي وأســـــــــتبيحَ شبابُ
كم بدّلَ الدهر الخؤون ثيابنا
إذ لا تُبدّلُ في الشعوب ثيابُ ؟!
مابين شعب ٍ لا يبارحُ سؤلهُ
أو بين شـعبٍ لا يفيه جوابُ
دام ٍ هو الزمنُ الطويلُ بموطني
تاريخُ شعبي مذ ولِدتُ حِرَابُ
خمسون عاماً لا تكِـفُّ يراعتي
مازلتُ أكتبُ ، والمـــدادُ عذابُ
حــمراءَ تنــزفُ في يديَّ رقابُ
لا تكتفي مهما يطـــــــولُ كتابُ
تاريخُ أهلي كالنزيف بجرحهِ
تجري الدماءُ ويستجدُ ضِرَابُ
الحاكمون الأرض كانَ طموحُهمْ
أن لا يكـونَ لواطــــــــنين مثابُ
شاة ً يــرون القاطنين بموطني
فيســـــــوقهمُ ذئبُ الفلا وكلابُ
حتى إذا فاءتْ شعوبُ ، تيقظوا
مما دهاهم ، والنهوضُ صوابُ
لا يأخذون من الزمان دروسَهمْ
مهمـــــا نـُحَدِّثُ ؛ لا يفيدُ خطابُ
أهلي همُ أهل العراق .. عشائري
لكنَّ في قلبي يمـــــــــورُ عتابُ !
كنـّا نخــــــافُ إذا نبيحُ دواخلاً
حتى أتاحَ اللهُ والأنجــــــــــابُ
أن نفضيَ الصمتَ الطويلَ ونرتقي
هذا المقامَ ، فتنطقُ الأصلابُ
نحنُ همُ أهلُ العراق .. بطبعنا
أنْ لا نثورَ فيغــــدر الأصحابُ
في ثورة العشرين كان جهادَنا
من كـــلِّ أطيافِ العراق حِرَابُ
حتى أطحنا الغاصبين ورفرفت
بالنصر راياتُ العراق ، فآبوا ..
في زيفِ دين الله ، بئسَ إيابهم
(الداعشــــــــون) أعاجمٌ أعرابُ
الحيرة ُ الكبرى هناك بـ(نينوى)
النازحـــــــــــونَ بنينوى أحبابُ
والناسُ ذاتُ الناس في أخطائهم
يُغريهمُ الأنجــــــــاسُ والأغرابُ
متعودون على الخنوع بطبعهم
أنْ يصبئوا ، مـا آمنوا أو تابوا
شعبٌ بهِ الجهلُ الجهولُ لجهلِهِ
لا يرعوي ، مــا يعتريهِ خرابُ
عطبٌ به طول الزمان ، يشينهُ
نســــيٌ بهِ ، ما يستجدُ مصابُ
خللٌ به شعبي العتيـــق بأرضهِ
لم يُصلح ِ الشيخَ الكـبيرَ عِقابُ
مَنْ قال تبّــــــــاً للزمان ِ نـَعيبُهُ
الشعبُ لو تبَّ الزمانَ يُعـــــــابُ
آلافُ أســـــفار الدهــــور تعاقبتْ
وحضــــارة ٌ تحكي وليس تـُجابُ
حتى استفاق النائمون ، تزاورتْ
عنهمْ شموسٌ واستميـــلَ سَحَابُ
كم أمطـرَ اللهُ السماءَ بخصبهم
مــــا أينعتْ في أرضهم أطيابُ
لا قمحُهمْ قمحٌ يــــــدوم، بعامهم
كـــــــــلُّ الفصول ِ مفازة ٌ ويبابُ
وقفوا على التل القديم ليرقبوا
ما حــــــامَ إلاّ في الفضاءِ غرابُ
كتبوا إلى السِّبط الحُسَيْن رسائلاً
لكنهم مـــــــــــا ناصروا وأجابوا
تركوهُ جرحــاً في العَرَاءِ لوحدهِ
ودمُ الإبــــــــى لا يحـتويه ترابُ
صــعدتْ دماءٌ بالحُسَيْن ِ لرَّبِّها
في كل ِّ أفـْق ٍ ، فاستنيرَ غيابُ
وتصــــاعدَ الجَسَدُ الأبيُّ منائـــراً
وسمتْ على الذهب النفيس قبابُ
ظمأ ً قضى ذاكَ الحُسَيْنُ ، بكربلا
يجري الفراتُ ، ويستحيلُ شرابُ
كانت خنازيــــــرُ المفاوز ترتجي
                             منه الرواءَ ، ويلعقُ الأجــــــرابُ
شربوا من النهر الفرات .. تلذذوا
                              فليظمـــــــــأوا ، وليظمأ الإرهابُ
ماذا سنرجو ناظــــــرين ، وأمّة ٌ
هي ذاتها ، والقادمــــــون ذئابُ ؟!!!
                            *** العراق / بغداد ــ 2014
ألقيت في مهرجان المربد2014 على سفينة السلام في شط العرب
بتاريخ 24/10/2014 ظهر الجمعة بحضور (الناقد الدكتور صلاح فضل) من مصر
و(الدكتورة خيال محمد مهدي الجواهري) التي أثنت كثيراً على القصيدة ؛؛؛


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رعد موسى الدخيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/03



كتابة تعليق لموضوع : ماذا سنرجو ناظرين ؟!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net