ابو كلل ووزارة الخارجية في عهد زيباري
باقر شاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 سرعان ما جاء الرد منتفضا من قبل المتحدث باسم كتلة المواطن بليغ ابو كلل الذي تحدث عن عمل وزارة الخارجية طيلة السنوات الماضية وعن الوازرة في عهدها الحالي حيث التلكؤ الكبير وضبابية عمل وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري وانفتاح الوزارة اليوم مع الدكتور ابراهيم الجعفري وبالتأكيد هناك فرق كبير وكبير جدا فلم تكن علاقات العراق بمحيطه العربي ولا العالمي بالجيدة وانما كانت تلك العلاقة متوترة جدا ولا يوجد هناك شيء اسمه دبلوماسية عراقية قادرة على انجاح عمل الدولة والانفتاح على باقي العالم حتى وان كان عمل الحكومة العراقية يتجه نحو التشدد او بالاحرى لنقل عمل رئيس الحكومة وموقفه لو افترضناه كان سلبيا ، الم يكن  الأولى بوزير الخارجية ان يعمل على وضع الية تقارب مع دول العالم ويكون ناجحا في دبلوماسيته ؟؟ هذا التساءل كان وما زال مطروحا طيلة السنوات  الماضية ولم نجد سياسيا اصر على ان عمل وزارة الخارجية الى ما قبل الوزارة الحالية كان سيئا جدا ولا حتى يرقى الى الدبلوماسية الحقيقية لدولة مثل العراق وانما كان هذا التراجع يعود باسبابه الى سياسة الوزير زيباري نفسه الذي كان يتلقى التعليمات من قبل السيد مسعود البارزاني الى درجة ان التقارير المسربة عن عمل الوزارة منذ السقوط الى ما قبل شهر تتجه صوب ترتيب وجه  اقليم كردستان وتسويق سياسته امام العالم وجل عمل الوزارة كان بما يقارب الثمانين بالمائة يصب في صالح الاقليم وقد كان واضحا ذلك الامر في الازمة الامنية الاخيرة حيث لاحظنا توجه دول العالم لمساعدة الاقليم لمجرد ان اقتربت داعش من اربيل فوصلت الوفود الدولية والقادة العسكريين من كل دول العالم الى الاقليم دعما له وكأن الدولة العراقية غير موجودة وهذا يدل على ان فعل السفارات العراقية في الخارج مترهلة بالمسؤولين الكورد بل وحتى اغلب الموظفين هم من الكورد ليكونوا عاملين للاقليم اكثر منه للدولة العراقية وهذه حقيقة يعرفها كل السياسيين في بغداد وكل الجاليات العراقية في العالم تشعر بهذا الامر وطالما تحدثوا عنه وناشدو الدولة ، فليس من الصحيح ان يكون بليغ ابو كلل خائفا الى هذا الحد ان ينفي حديثه عن الخارجية في السومرية نيوز خلال ساعة واحدة ليقول ان الحكومة هي السبب وليس زيباري كما ورد في السومرية نيوز (اوضح المتحدث باسم كتلة المواطن بليغ ابو كلل، الثلاثاء، ان اخفاق هوشيار زيباري كان اخفاقا لحكومة العراق وليس لشخص هوشيار زيباري نفسه، وبالتالي نحن انفتحنا على العالم لمجرد تكليف رئيس الوزراء حيدر العبادي ) طيب وما هو دور الوزير اليس له دور في هذا التراجع العراقي في علاقاته الخارجية ، فما لكم كيف تحكمون على ابسط الامور فهما ؟ حتى المواطن البسيط يعرف ان وزير الخارجية السيد زيباري كان غير موفق على الاطلاق وانما جاء تصريح وتصحيح التصريح من قبل ابو كلل من اجل تبويس اللحى والتنكر للعراق فعيب عليكم ان تكونوا ممثلين لهذا العراق ولجماهيره ، قولوا الحقيقة ولا تترددوا من اجل مدارات هذا الشخص او ذاك او مجاملة الاحزاب والكتل ولكن لا يليق الوصف بما قام به بليغ ابو كلل غير انه النفاق السياسي ويجامل على حساب العراق ،، فأنتم ليسوا برجال سياسة وانما فاحشة السياسة انتم.

الموضوع السابق المرأة المصرية والانتخابات البرلمانية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat