صفحة الكاتب : محمد الحسن

حنان..العبد من يُأمر بحفر قبره!..
محمد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 التناقض بالأقوال, قد يُبرر؛ بيد أن التناقض بالمواقف تجاه قضية واحدة, لا يمكن حمّله على محامل متعددة..فالموقف, مثلاً, تجاه حرب الإرهاب؛ كيف له أن يتغيّر؟!
هذا الإشكال, وقعت به السيدة حنان الفتلاوي, فبعد أربعٍ سمان, أرادت أن تتحول إلى ناطقة بأسم مذهب مرة, وأخرى بأسم وطن؛ تُعيدها (زلة اللسان) إلى حقيقتها الأولى!..أسئلة مهمة, أثارتها السيدة الفتلاوي, لكنها مجتزأة؛ فالحديث عن الصقلاوية لا يجعلنا ننسى سبايكر!..
إنّ جريمة سبايكر, التي تغاضت عنها الفتلاوي, حدثت في زمن السيد المالكي الذي بقيّ ثمان سنوات يقود الأمن بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة, فضلاً عن كون حادثة سبايكر, ضحاياها, طلاب عزّل لا يمتلكون السلاح ولم يذهبوا أصلاً للحرب..الصقلاوية, حدثت في عهد العبادي, وخلال الأيام الأولى لتوليه السلطة, وضحاياها, أبطال محاربون, ذهبوا إلى المعركة, أي أنهم يتوقعون الأسر, الشهادة, وكل الإحتمالات!..لماذا ركنت الفتلاوي, الأولى وأستحضرت الثانية؟!
إنّ الفورة الإعلامية التي أحدثتها السيدة (النائبة) قائمة على ضجيج وأهازيج متمرّسة على طريقة (ها خوتي النشامى). لا مشروع, ولا حس وطني أو شعور مذهبي؛ إنما الحديث, كل الحديث, موجّه للإستغلال الأمثل!..ولعلها حققت بعض مبتغاها, غير أن للحقيقة طعم العلقم, وبمرورتها تكمّن المفاجأة!..ماذا تغيّر, هل داعش (تفتلنوا) أم حنان (تدعشنت)؟!
لا, بل إن السلطة أبتعدت, ولم تعد للمهرجين كلمة.. قد يكون هذا دوراً جديداً, وبأوامر عليا, لكن تبقى الأمانة أعظم من كل الذوات, سيما الكرامة التي تعد أهم الأمانات الموجبة للحفظ!..
يُقال إن العبيد كانوا يُأمرون بقتل بعضهم, أو بحفرِ قبورٍ لإنفسهم, ورغم علمهم بالموت, ينفذون الأوامر..صفعة العبادي لحنان الفتلاوي, إن لم تُسكتها, فالخيار الآخر؛ هو أن تستمر بعملية العودة إلى حيث كانت!..
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/21



كتابة تعليق لموضوع : حنان..العبد من يُأمر بحفر قبره!..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net