صفحة الكاتب : مهند العادلي

دوائر الدولة ... املاك خاصة
مهند العادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هذه هي السمة الغالبة على اغلب دوائر الدولة في المحافظات , فـ بمجرد ان يستلم مدير
الدائرة مسؤوليته حتى يبادر اول ما يبادر الى تعيين اقاربه والمقربين منه جدا وحسب
تحصيله الدراسي في دائرته وبعيدا كل البعد عن الكفاءة والامكانية والنشاط , وكل ما
توفرت له درجات وظيفية شاغرة يسارع الى التفضل على اقاربه وابناء عشيرته لتعيينهم في
دائرته ولذلك ترى وتسمع تحول الدائرة الفلانية ملك خاص لمديرها وعشيرته واقاربه واذا ما
وجد اناس لا يمتون بصلة له فتأكد ان احد اصحاب القرابة للسيد المدير كان له الفضل في
تعيينه واما الباقون من موظفي الدائرة المتواجدون قبل مجيء السيد المدير فهم لا حول ولا
قوة لهم وكل ما يستطيعون القيام به هو بذل الجهد مـــن اجــــل الحفــــاظ علــــى
وظيفتهـــم لأنها سبــــب دخلهــــم واعانتهــم الشهــري لهم ولعوائلهــــم وعليــــه
مجـــاراة المديــــر وزمرتــــه بإقعالهم والا فأن مصيره سوف يكون معروف .
وعندما يتعرض المدير الى ضغوط سياسية من اجل استبداله وتغييره فأنه يسعى جاهدا وحاملا
في حقيبته المغريات والعروض لممثلي الكتل السياسية المتنفذة في مجلس المحافظة  وحتى
نواب البرلمان من اجل ابقاءه في منصبه وعمله فأن نجح في مسعاه  فأنه يقدم قربان تقربه
بتقديمه بعض الخدمات والاعمال التي يرغب بها ممثل تلك الكتلة وفي احيان كثيرة تكون
درجات وظيفية لأقارب ذاك الشخص ويعطيها له من املاكه الخاصة ,, اما اذا لم ينجح في
مسعاه وتم تغييره فأن بنائه من حاشيته واقاربه سوف يكون مصيرها الهدم والتدمير لان
المدير الجديد القادم من بعده سوف يقوم ببناء حاشية جديدة خاصة به وكذلك تكون من اقاربه
وابناء عشيرته المقربين منه جدا وبذلك تبقى الدائرة وملاكاتها الوظيفية املاكا خاصة
حكرا على المدراء والمسؤولين في هذه الدائرة او تلك  ويبقى الانسان الفقير الذي ليس له
مسؤول متنفذ هو الطبقة المستضعفة في الامر فأما ان يلجا الى دفع الرشوة من اجل ايجاد
فرصة تعيين و امام ان يشكو همه الى الله


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند العادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/26



كتابة تعليق لموضوع : دوائر الدولة ... املاك خاصة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net