صفحة الكاتب : د . عبد الخالق حسين

هل ممكن دحر داعش بدون قوات برية دولية؟
د . عبد الخالق حسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هذه المساهمة هي الخامسة لي في الجدل المثار حول حاجة العراق لقوات برية دولية لمساعدة جيشه في حربه على الإرهاب البعثي- الداعشي. فالموضوع مثير للجدل والاختلاف ليس لدا العراقيين فحسب، بل وحتى لدا التحالف الدولي، الذي ليست لدا حكوماته لحد الآن، الرغبة لإرسال قوات برية إلى العراق بسبب ما تواجهه من ضغوط في بلدانها، وكذلك رفض الحكومة العراقية. ونظراً لخطورة الوضع وشراسة و وحشية داعش، ممكن أن يتغير الموقف الدولي في أية لحظة إرسال قولا برية. إذ (أعرب أوباما - خلال اجتماع مع قادة عسكريين بارزين من أكثر من 20 دولة - عن "قلق عميق" بسبب هجوم مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة عين العرب "كوباني" السورية وتقدمه صوب محافظة الأنبار العراقية... وتوقع أن تكون الحملة ضد التنظيم طويلة الأجل، وإنها قد تشهد تقدما وانتكاسات)(1)

لقد بات مؤكداً أن القصف الجوي الدولي وحده غير كاف لتدمير داعش، لذلك، فلا بد من القوات البرية. وهذا ليس رأيي فحسب، بل يشاركني فيه الكثير من المثقفين والكتاب والإعلاميين العراقيين في الداخل والخارج. وفي الداخل اتصل بي العديد من إعلاميين وسياسيين معروفين يطالبوننا، نحن الكتاب العراقيين في الخارج، بمواصلة الكتابة في هذا الاتجاه، و الضغط على المسؤولين العراقيين أن يدركوا خطورة الموقف ويقبلوا بالقوات البرية قبل فوات الأوان، وأنهم لا يستطيعون الجهر بآرائهم هذه وهم في الداخل خوفاً على حياتهم وسلامة عوائلهم من الإرهابيين المتغلغلين في المجتمع العراقي، وكذلك من المليشيات الموالية لإيران. فنحن في الخارج نتمتع بأمان وحرية أوسع وعلينا أن نؤدي واجبنا الوطني.

وفي هذه المقالة أود مناقشة الأسباب الضرورية الملحة لتواجد القوات البرية الدولية، وتصريحات بعض المسؤولين، والاستشهاد بآراء عدد من القراء الذين علقوا على مقالاتي، سواء على الانترنت أو على شكل رسائل شخصية، بين مؤيد و رافض، حيث يرى الرافضون أن وجود القوات البرية الأجنبية في العراق يؤدي إلى تقسيم العراق، إضافة إلى كونه إساءة إلى كرامة شعبه وسيادته الوطنية!!!

في الحقيقة كان العراق موحداً بوجود القوات الأجنبية، وحصل هذا الإنقسام بعد رحيلها نهاية عام 2011، حيث احتل تنظيم (داعش) نحو ثلث مساحته، وظلت الأجهزة الأمنية بما فيها الجيش والشرطة المجهزة بأحدث الأسلحة، عاجزة عن حماية سيادة العراق ووحدة أراضيه. ولذلك أعتقد أن الذين يعارضون وجود القوات البرية الأجنبية يخدمون أغراض داعش في  تقسيم العراق من حيث لا يدركون.
فالحرب الدائرة في العراق الآن هي حرب دولية بالوكالة بين إيران من جهة، وبين أربع دول إقليمية هي تركيا والسعودية وقطر ودول خليجية أخرى عن طريق داعش، تدور رحاها على الأرض العراقية وبدماء العراقيين. لذلك نرى قوات داعش مجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات والتجهيزات اللوجستية الحديثة والمعلومات الاستخباراتية، ويتحدى الجيشين، العراقي والسوري. ولكن المفارقة، ولإضافة المزيد من الالتباس والعتمة على المشهد، أن الدول الداعمة للإرهاب هي مشاركة في مؤتمرات التحالف الدولي لمحاربته. والمفارقة الثانية، أن المسؤولين العراقيين، من رئيس الوزراء، و وزير الخارجية، وبعض الكيانات السياسية الشيعية أيضاً ضد دعم القوات البرية للعراق. أما الكيانات السياسية مثل  اتحاد القوى الوطنية، و(متحدون) ممثلو المكون السني في العراق، فقد أعربوا  "عن خشيتهم من احتلال الامريكان للعراق بدخولهم اليه بريا، تحت ذريعة مقاتلة عناصر تنظيم داعش". فهؤلاء جميعاً يدافعون عن داعش بغطاء الحرص على السيادة والوحدة الوطنية.

لا نريد هنا أن نكون جزءً من جبهة الحرب النفسية ضد قواتنا البطلة في حربها على داعش، فبشهادة وزير الدفاع الأمريكي جاك هيغل: " إن قوات الأمن العراقية تسيطر تماما على بغداد وتواصل تعزيز مواقعها هناك." ولكن هذا لا يكفي، ولنكن واقعيين، فداعش مازال ماسكاً الأراضي التي احتلها في العراق وسوريا، وتهدد بالتوسع. وفي هذا الخصوص ((حذّر العقيد الأمريكي المتقاعد، ريك فرانكونا، من خطر التقليل من قدرات تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش"، قائلا إن التنظيم يسعى لمحاصرة العاصمة العراقية بغداد وإسقاطها في نهاية المطاف لتكون "عاصمة خلافته". مضيفا أنه قد فرض بالفعل طوقا حول المدينة في حين أثبت الجيش العراقي أنه "غير فعال.")) (موقع الحزب الشيوعي العراقي، نقلاً عن CNN).

ويجب التأكيد هنا مرة أخرى أن 90% من منتسبي داعش هم من البعث وخاصة من ضباط الحرس الجمهوري من أصحاب الخبرة والقسوة والشراسة. فنجاح داعش لا يعتمد على فعالياته وقدراته العسكرية فحسب، بل وعلى استخباراته الأخطبوطية الواسعة والتي هي الاستخبارات الصدامية السابقة التي نجحت في اختراق مؤسسات الأجهزة الأمنية والعسكرية للعراق الجديد، مستغلين المصالحة الوطنية لهذه الأغراض. فهؤلاء يوصلون المعلومات عن خطط الجيش وتحركاته إلى داعش من داخل هذه المؤسسات الأمنية أولاً بأول. وفي هذا الخصوص أنقل مقتطفات من رسالة بعثها لي صديق مطلع جاء فيها:
((الوضع في العراق جدا معقد وكما ذكرت لك سابقا أن الاهل والأقرباء في ارياف محافظة ديالى تركوا بساتينهم العامرة الى منطقة كردستان، وكادت ان تخلوا 20 قرية من سكانها تماما بعد ان تعرض الاهالي الى القصف من قبل الدواعش البعثين وقوات الحكومة والميليشيات وراحت ضحية  المناوشات والقصف عشرات العوائل الآمنة والتي لا ناقة لها ولا جمل، مجرد تريد ان تعيش بأمان.
(( الناس كلهم فلاحون، وينتظرون هذا الموسم لجني الفاكهة من التمور والرمان والحمضيات وهي تمثل دخلهم السنوي الذي يعتاشون عليه. تركوا كل شئ، بيوتهم وبساتينهم العامرة والجميلة خوفا من الذبح والقتل. عصابات داعش كلهم من حثالات المجتمع والمنبوذين اجتماعيا من المتسكعين والأميين، والجهلة، واللصوص، وقطاع الطرق، يستغلهم بقايا شراذم البعث بالمال والسلاح فتحولوا الى اسلامين وأضافوا الى تقاليدهم الارهابية الاجرامية التي تربوا عليها في مدرسة عفلق الارهاب القاعدي الاسلامي، واصبح البعثي الداعشي سوبر بلطجي وذباح من الطراز الاول.))

وحول اختراق الجيش يضيف الصديق:
((الجيش العراقي منخور ومخترق، وبالتالي غير قادر على مواجهة تنظيمات داعش، ولهذا لا يمكن سحق هذه التنظيمات الارهابية وحواضنها إلا من خلال دعم بري من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى. انا ايضا ارفض دخول قوات برية عربية وتركية الى العراق لأنهم سيحاولون فرض اجندتهم وخباثاتهم والتدخل في شؤون العراق.
((يروي لي اهلي وبعض الاصدقاء والأقارب وجلهم من المحسوبين على اليسار ان بعض الافراد يخبرون الاجهزة الامنية والعسكرية عن تحركات الدواعشن البعثيين بالمنطقة وممارسة الارهاب والتخريب، فبعد مدة يقتل هذا الشخص المخبر من قبل الدواعش البعثين. وهذه الظاهرة حدثت لعدة مرات. ولذلك تخاف الناس ان تقوم بإخبار الاجهزة الامنية والعسكرية عن تحركات الدواعش.))

ويروي قصة فيقول: (عندما كنت في آخر زيارة للعراق، ولي اثنان من اقرباء لي من قادة الصحوات احدهما ابن عمي ومحسوب على اليساريين، قال أن احدى نقاط التفتيش العائدة للصحوات وكلهم من ابناء عمومتي بان القوا القبض على سيارة محملة بأسلحة وقنابل ومسدسات كاتمة الصوت وحاولوا اغرائهم بالمال ولكنهم رفضوا واتصلوا بالقاعدة العسكرية للجيش العراقي، القريبة منهم وسلموهم الجناة. ويا للسخرية وفي نفس اليوم هربوا من السجن وعددهم اربعة، وكانوا من الفلوجة وجبل حمرين. وبعد شهر تعرضت نقطة التفتيش العائدة للصحوات الى اطلاق نار وقتل فيها اربعة من شباب الصحوة.))
ويواصل بث همومه فيقول: (( لو كنت معك لرويت لك قصصاً يشيب لها الرأس. البعثيون لديهم خبرة بالإجرام والغدر والتجسس والاختراق وقتل كل من يقف أمامهم، ولديهم المال الضخم وتجربة 35 سنة من حكمهم، ويعرفون كل مكان في العراق. وداعش هي مجرد واجهة للبعث. استطاعوا اختراق الاجهزة الامنية والعسكرية بعد اختراقهم للاحزاب الدينية من قبل البعثين الشيعة. الكثير من البعثيين السنة هم من يتزعمون اليوم داعش وواجهتم السياسية (متحدون) وجماعة صالح المطلق والكربولي، وقسم من جماعة علاوي، ودورهم هو تخريب العملية السياسية من داخلها والدفاع عن الدواعش البعثيين. السؤال الذي يطرح نفسه اين ذهب البعثيون الشيعة؟؟ وما هو دورهم اليوم؟؟؟ هناك الف علامة استفهام؟؟؟؟؟؟ كيف يستطيع الارهابيون الوصول الى ادق الاماكن الحساسة وفي قلب الاحياء والمدن الشيعية ان يفجروا ويقتلوا.......؟؟؟؟؟؟؟))أنتهى
فهذا هو حال الجيش العراقي والأجهزة الأمنية.
******

وفي تعليق من القارئة السيدة (ام علي) على مقالي (هل العراق بحاجة إلى قوات برية دولية لمواجهة “داعش”؟) على موقع شبابيك تقول:
((نعم نحن بحاجه لقوات بريه متعددة الجنسيه لأسباب كثيرة أهمها ما يلي:
اولا، امريكا جاءت للعراق ليست لسواد عيوننا وإنما لالتقاء المصالح، ويجب ان نكون واعين وأذكياء لاقتناص هذه الفرصة، وتوقيع اتفاقيه بين الطرفين لغرض تواجد قوات برية وهذا ليس بمعيب ابد، فلأمريكا قواعد عسكريه في دول كثيرة وحتى دول كبرى متقدمه جدا مثل بريطانيا.
ثانيا، حماية العراق من أهله، لأننا في بداية الطريق ونحتاج الى مساعدة حتى نعتاد على الديمقراطيه وننسى لغة الانقلابات والعنتريات وهذا يحتاج إلى وقت طويل.
ثالثا، ليكون لدينا وقت كافي لإعادة بناء الجيش وفق اسس علمية، والاهم قطع الطريق على المفسدين والخونة، لان امن البلد معتمد على قوات مهنية مخلصة.
رابعاً، ايجاد صيغة للتفاهم مع الاكراد دون احساسهم بضعف العراق وابتزازه على طول الخط لوجود الضامن الدولي (ايجاد حل جذري لهذه المشكلة التي سببت وتسبب المشاكل، يا إما الطلاق دون رجعة، و يا إما أن نتعايش اخوة وتحت سقف العراق الكبير وبالعدالة والقانون لا يضيع حق احد).
وخامساً وأخيرا والأهم، يجب ان نصارح انفسنا بالحقيقة لنجد العلاج وننتهي، وهي أن أخواننا السنة لحد الآن لا يستوعبون وجود المكون الاكبر مشاركين لهم في الحكم بالرغم من اخذ اكثر من حقهم بسبب تنازل وانبطاح معظم ساسة المكون الاكبر لهم، وهم يقولون نحن مهمشون. وعدم ثقتنا ببعضنا، وشعورنا نحن العرب قاطبة بالدونية تجاه الغرب، لأننا نتصور هم افضل منا بكل شيء، وهي حقيقة لا ننكرها. فهم ليسوا أذكى منا، ولكنهم منظمين ومنضبطين جدا ويحترمون القوانين. فوجود قوات أجنبية تشعرنا بالهدوء لإحساسنا بمهنيتها بعيدا عن التحزبات والعنتريات. وكذلك تصرف نظر اطماع دول الجوار بنا لان معظم من يقوم بما يسمونه "مقاومة المحتل" هي من انتاجهم وهم لا يريدون الخير للعراق ويحاربون باسمنا وعلى اراضيا ويجنون المنافع.)) أنتهى

ويعلق القارئ الكريم (ابو العوف) على نفس المقال في عراق القانون، جاء فيه:
((نحن بحاجة الى قوات اجنبية لخمسين عام أخرى حتى ينشأ جيل متعلم ومثقف يستطيع ان يدافع عن الحرية والنظام الديمقراطي، طبعا لا اعتقد أن الأحزاب الاسلامية تسمح بذلك لأنها تريد ان نعيش في الماضي، والتوقف عند نقطة معينة، وليس من مصلحتها التغيير والانفتاح على باقي الحضارات..كذلك ابقائنا جهلة متخلفين خير نصير للأحزاب الدينية والقومية الفاشية. السيد المالكي بإخراجه الحلفاء من العراق ارتكب خطأ فظيعاً سيكلف العراق الكثير...)).
طبعاً أتفق مع جميع التعليقات أعلاه. وهو غيض من فيض من هموم العراقيين، ودعوتهم الصادقة للسماح للقوات البرية الدولية لدعم الجيش العراقي في حربه على داعش.

ولكن هناك أصوات رافضة للدعم الدولي وحجتها "أن أمريكا لا تريد دحر داعش، وإنما تريد احتلال العراق بحجة داعش، وإلا كيف استطاعت إسقاط حكم صدام بالقصف الجوي ولم تستطع دحر داعش بنفس الأسلوب؟".
في الحقيقة هذا الكلام غير دقيق. فقوات صدام كانت قوات نظامية متواجدة بكثافة في مناطق معينة يسهل قصفها بصواريخ عن بعد. إضافة إلى مشاركة قوات التحالف البرية. بينما الدواعش عبارة عن عصابات، موزعين على ثلث مساحة العراق ومتغلغلين بين السكان يصعب قصفهم خوفاً على السكان المدنيين. وحتى رئيس الوزراء العراقي أمر بوقف قصف الدواعش في المدن. لذلك فلا بد من القوات البرية الدولية.
أما التحجج بأن كل ما يحتاجه الجيش العراقي هو السلاح المتطور، فهذه الحجة هي الأخرى لم تصمد أمام أية محاجة منطقية. فكما ذكر السيد باقر جبر الزبيدي، وزير النقل، وزعيم حزب المواطن (المحبس الإسلامي الأعلى)، أن الجيش كان متخماً بالأسلحة الثقيلة والخفيفة المتطورة.. وأن قيمة الاسلحة التي كانت للفرق العسكرية بالموصل تقدر بسبعة مليارات دولار استولى عليها داعش.
فإذن، سبب صعود داعش ليس النقص في الأسلحة، بل في اختراق هذا الجيش والأجهزة الأمنية بالبعثيين الدواعش بشكل مكثف. ولذلك فالموقف خطير جداً ولا بد من وجود القوات البرية الدولية.
وإذا منعنا القوات البرية الدولية خوفاً على السيادة فسنخسر السيادة والوطن معاً. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عبد الخالق حسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/17



كتابة تعليق لموضوع : هل ممكن دحر داعش بدون قوات برية دولية؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : Ameer A. Albabeli ، في 2014/10/19 .

تحية للعراق وغيارى شعبه ..

جناب السيد صاحب المقال : لم يمض كثير وقت على دخول امريكا وحلفائها واسقاط اللانظام الصدامي ومن ثم انسحابهم من العراق .. لم يمض كثير وقت وما زلنا نتذكر كل شئ بأدق تفاصيله .. تدميرهم للمؤسسات وقتلهم الأبرياء وأخذهم الناس بالتهمة والظنة .. وملء معتقلاتهم بالشباب ولم يحفظوا شيئا من العراق سوى وزارة النفط التي امتصوا ما فيها .. أما ما وقع من احداث طائفية في زمن احتلالهم ومساعدتهم للجماعات التكفيرية فهذا لا ينكره إلا جاهل او متجاهل ..

1- امريكا هي التي حلت المؤسسة العسكرية وأطلقت عليها رصاصة الرحمة وشكلت جيشا هشا اغلب عناصره عبارة عن متطوعين جاء بهم المال لا خدمة العلم ..
2- لم لا يحاول الكاتب التفكير بحلول منطقية تحفظ للعراق هيبته وسيادته بدلا من الاستغاثة بالمحتل الذي حاول جهد إمكانه إبقاء جزء من مقاتليه سابقا ولم يفلح فاضطر للانسحاب .. وهو الذي كان يطمح ابناء قواعد ستراتيجية في العراق? لو كانت امريكا لا مصلحة لها فما الذي جاء بها? هل يريد سيادة الكاتب ان يظل العراق محتاجا الى الابد للمدافع عنه معللا ذلك بوجود قواعد امريكية في المنطقة? وما لنا ولمن طاب له الذل ?
3- الم يعقد العراق اتفاقية ستراتيجية بعيدة الامد مع امريكا والتي من ضمن بنودها تسليح الجيش? وقد دفع العراق مقدما ثمن الطائرات والى الان لم تلب امريكا حاجة العراق من السلاح وظلت متلكئة في ذلك حتى الساعة?
4- قبل انطلاق هذا التحالف المشؤوم كان الجميع يرى استبسال الجيش والمقاومة والحشد الشعبي بعد نكبة 6/9 .. وكانوا يتقدمون ويحررون المناطق تلو المناطق .. وما ان حلقت المقاتلات الامريكية في سماء العراق حتى صارت تقصف الجيش والحشد الشعبي ( بالخطأ) وتلقي بالمساعدات الى الدواعش ( بالخطأ) فاضطر الجيش والحشد الشعبي للتحرك ببطء وحذر! .. وقد اثر التحالف سلبا على تقدم العمليات ..
5- كان الاجدر بالكاتب ومن هم على شاكلته من المثقفين .. ان يلفتوا انظار ذوي القرار واصحاب الشأن الى افكار وحلول ناجعة تقضي على الازمة ولو على المدى المتوسط .. مثل عقد اتفاقية تسليحية مع روسيا التي ما انفكت تقدم للعراق الدعم .. او الاستفادة من قوى المقاومة والحشد الشعبي الذين اثبتوا ولائهم ووطنيتهم بالدم قبل الكلمة .. لا ان يحثوهم على استجداء الحماية والرعاية من دول ما عرف العالم اشر منها ولا اكثر جشعا وخسة وظلما منها كأمريكا ..

ان من ينسى جراح العراق التي لم تزل نازفة والتي تسببت بها امريكا وامتصت خيرات العراق وسرقت آثاره اذ اقامت القواعد في المناطق الاثرية .. وادخلت الموساد وكلنا كنا نراهم يتجولون في العراق .. ان من ينسى ذلك فهو اما ( قلم مدفوع الثمن) .. واما غافل لا يدري ما يقول ..

لا حاجة لنا بلسان ينطق عنا وهو في رغد اوربا وغيرها .. اصمتوا ..
نحن ابناء العراق وكنا وسنبقى نقاتل دفاعا عنه وعن كرامتنا ولا نريد حماية من امريكا المعروفة بغدرها ومكرها وخبث صنيعها اينما توجهت ..



وما انتفاع اخي الدنيا بناظره .. اذا استوت عنده الأنوار والظلم !! ...





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net