جامعة البكر وجامعة الصادق .. الحقيقة الضائعة
محمد التميمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد التميمي

لايكاد يهدأ الصراع والسجال حول قضية ما او فضيحة ما حتى يتفجر صراع وسجال جديد حول
قضية اخرى او فضيحة اخرى.
والظاهر ان مسلسل الفضائح التي تزكم الانوف في العراقي الديمقراطي لانهاية له وكل
حلقة منه تحفل بمختلف صور ومشاهد الاثار والغموض والحيرة.
وخلال الاسابيع القلائل الماضية ازدحمت وتراكمت ملفات الفضائح لتخلق جوا ملبدا بغيوم
الازمات التي هي الاخرى لانهاية لها ومنها السياسية ومنها الامنية ومنها الاجتماعية
والخدمية.
فمن ملف فضيحة الزيت الفاسد الى الشاي المخلوط بنشارة الخشب الى الحليب الفاسد الى
السكر الفاسد الى ايفادات مؤسسة الشهداء الى صفقات الاسلحة من قبل وزارة الدفاع الى
ملف اجهزة الكشف عن المتفجرات الى الى الى ما لانهاية!!!!.
واخيرا وليس اخرا فضيحة جامعة الامام الصادق حاليا والبكر سابقا والتي لم تتكشف كل
خيوطها بعد.
وعلى مايبدو ان من ابطالها محافظ بغداد الدكتور صلاح عبد الرزاق، وسماحة السيد حسين
بركة الشامي.
وعبد الرزاق والسيد الشامي كلاهما من القيادات والكوادر المتقدة في حزب الدعوة
الاسلامية ، وكلاهما لديهما مناصب تنفيذية عليا، وتربطهما علاقات مباشرة بدولة رئيس
الوزراء الاستاذ نوري المالكي، وقضية نقل ملكية مبنى تابع الى جهة حكومية الى جهة
اهلية امر يدفع الى الريبة والشك، وتزداد درجة الشك والريبة عندما يكون مبلغ الصفقة
اقل من المتعارف عليه بكثير، ويزداد الشك والريبة اكثر عندما تتسرب معلومات عن ان
محافظ بغداد ساهم في ابرام تلك الصفقة بجزء كبير من المبلغ من ميزانية المحافظة.
ولان الامور مازالت غامضة ولم تتضح بعد ولم يتبين حتى الان ما هو صحيح وما هو غير
صحيح، فيجب على الاستاذ صلاح عبد الرزاق وسماحة السيد حسين الشامي الرد والتوضيح لان
التزام الصمت يفسر على ان مايقال هو صحيح، واذا كان صحيحا فالقضية خطيرة وخطيرة جدا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat