كردستان والانفصال وداعش والقتال
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باقر شاكر

رغم ان الازمة الامنية في اشد غوارها لكننا نحن نرى ان السيد مسعود البارزاني والكثير من القوى السياسية في كردستان لا يعنيهم هذا الامر بقدر ما تعنيهم المصالح الحزبية والانفراد بالسلطة في الاقليم ومحاولة السيطرة على كل المقدرات التي يحويها اقليم كردستان .
يطرح البارزاني من جديد وباصرار على مبدأ الاستفتاء من اجل استقلال اقليم كردستان رغم ان الدستور العراقي لا يجيز لهم ذلك ورغم انه خلاف الوفاق الوطني الذي يريد ان يرممه السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي وهم من قال ذلك في اول تكليف له برئاسة الوزراء وكان همهم الاول والاخير ان يتنحى المالكي عن رئاسة الوزراء ليصار الى حل الامور جميعا وقد غادر اليهم السيد العبادي وناقش الكثير من القضايا المهمة التي يمكن ان تكون مفتاحا لحل كل الخلافات العالقة بين الاقليم وحكومة المركز في بغداد .
لكننا اليوم نجد ان اصرار هذه المجموعة الحاكمة في الاقليم على الانفصال في وسط الاجواء الامنية المتوترة جدا واشتداد القتال مع الارهاب العالمي الذي يتجمع اليوم على ارض العراق ما يعني ان الحاكمين في كردستان لا يريدون حلا لكل المشاكل بين بغداد وحكومتهم المحلية وهو استغلال كبير للوضع الامني المتردي في البلاد ولا يمكن ان يكون الاستفتاء على الاستقلال في هكذا ظرف امني يدفع الى حالة من الشك على نجاح هكذا استفتاء وستكون نتائجه معروفة قبل اوانه ليهرج به الكثير من طبالي الحزب الحاكم في الاقليم وهذا لا يساعد على الاستقرار السياسي في البلد ولن يجعل من محاولات رئيس الحكومة السيد العبادي قادرة على حل المشاكل والوصول الى الحلول التي ترضي جميع الاطراف ولذلك حسنا فعلت الولايات المتحدة الامريكية بوقوفها امام الانفصال الكردي بقوة وكان جوابها واضحا باستقلال العراق .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat