هل سيستمر الاردن في التحالف الدولي ضد داعش؟
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حميد العبيدي

دخل الاردن بكل ثقله الى التحالف الدولي على تنظيم الدولة الاسلامية داعش من اجل دك كل مواقع تواجده في المناطق التي تحيط بالاردن خصوصضا وان التنظيم على ابواب الحدود الاردنية من جهة سوريا وبما ان العراق يرفض ان تقوم الطلعات الجوية من الطيران العربي على العراق فمن المؤكد ان يكون ثقل الطيران الحربي الاردني على الاراضي السورية خشية الاردن من وصول الدواعش اليهم لأن العوامل تساعد على ذلك لكون الارضية العقائدية والفكر المتطرف موجود على الارض الاردنية .
ولكن نجد ان الاردن يسير مع مصالحه وقد تصل مصلحته حتى مع تنظيم داعش لو اقتضى الامر ذلك بأن يجد مساحة للتفاهم معهم فيما لو زودوا الاردن بالنفط الذي يسرقونه من الاراضي السورية والعراقية وعندها يكونوا في حل من هذا التحالف الدولي خصوصا اذا انقطعت الاموال التي تصلهم من التحالف الدولي والمدفوعة في اغلبها من السعودية ودول الخليج ويتم تسديدها على شكل فواتير الى الاردن كل نهاية اسبوع ، وهذا ما يدلل على ان حكومة الاردن وملكها دخلت الى التحالف الدولي الذي يحارب الارهاب بناء على المصلحة الذاتية للاردن وما ستدفعه الدول اليها كل نهاية اسبوع حيث تحدث بذلك مصدر من الحكومة الاردنية من اجل تطمين المشككين على الساحة الاردنية وعدم انهيار اقتصادهم نتيجة المشاركة المكلفة (ويكشف مصدر حكومي، تحفظ عن ذكر اسمه عن التزام دول إقليمية مشاركة في التحالف بتغطية الكلف المالية التي ستتكبدها القوات المسلحة نظير مشاركتها في الغارات الجوية على "داعش". ويلفت إلى أنّ "أدوار الائتلاف الإقليمي موزعة بشكل متوازن، وسيكون هناك دعم مالي للحرب على داعش من قبل بعض الدول الإقليمية ". و كشفت المصادر، عن تعهّد السعودية والإمارات العربية المتحدة بتسديد فاتورة المشاركة الأردنية في الحرب، وهو ما تمّ خلال اجتماع جدة، الذي عقد في 11 سبتمبر/ أيلول الحالي، وضمّ وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، إضافة إلى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر ولبنان والأردن والعراق. حول مخاوف الأردن من عدم وفاء الدول المتعهدة بالتزاماتها، يقول المصدر الحكومي إنّ "الدعم المالي سيدفع بشكل مستمر، وفي نهاية كل أسبوع ستقدم الفواتير وتسدد مباشرة". وكان ناشطون أردنيون قد انتقدوا مشاركة الأردن في الحرب، متسائلين عن الأعباء المالية التي ستتكبدها الدولة، التي تعاني عجزاً في موازنتها للعام الجاري يبلغ نحو 1.57 مليار دولار.) الغريب في الامر ان السعودية والامارات وقطر وغيرها من هذه الدول هي من كانت تدفع الى داعش ليقتل ويفجر ويدمر واليوم هي من تدفع الاموال من اجل القضاء على داعش انها معادلة مشوشة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat