قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي إن المسؤولية في بناء الدولة في العراق جسيمة وبقدر خطورتها بقدر مالها من تأثير إيجابي، فالعراق اليوم يعتبر أدنى البلاد في ثقافة المؤسسات وثقافة القانون، وذلك من تأثير الاحتلال الأمريكي حيث هدموا البنى العسكرية والأمنية والبنى التحتية، بالرغم من أنه ليس أول دولة يسقط فيها النظام، لكن البلدان الأخرى لم يسقط فيها الجيش ولا الأمن ولا المؤسسات، ولكن في العراق طال الهدم ثقافة القانون وثقافة المؤسسات.
جاء ذلك لدى استقباله رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد القاضي علاء حميد جواد في مقر بعثة الحج الدينية بمكة المكرمة، عصر يوم السبت 3 ذو الحجة 1435هـ.
وفي جانب آخر في من هذا اللقاء أكد سماحة المرجع المدرسي بأنه ينبغي علينا أن نتعاطى مع قضايانا الأمنية الكبرى بعزيمة وإرادة وطنية، بمساهمة جميع القوى الدينية والوطنية حتى الخروج من هذه الأزمة التي تعيشها البلاد.
كما لفت سماحته بأن مسؤولية مكافحة الفساد تشمل جميع شرائح المجتمع، كونها قضية مجتمع يجب أن تكون للنخب الدينة والاجتماعية دور فعال في هذا المضمار، مضيفا بأن البلد بحاجة إلى سن قوانين وتشريعات تعمل على الحد من تفشي ممارسات الفساد في الدولة والمجتمع.
وقد تناول الحديث العديد من الملفات المرتبطة بالشأن الحقوقي والقانوني والمؤسساتي، ولدى حديث الساعدي حول مساعي الهيئة لحل كثير من القضايا في مدة زمنية قياسية اقترح سماحة المرجع المدرسي الإسراع بتشكيل أطر الكترونية لاحتواء الطلبات والدعاوى في سبيل الوصول للحكومة الإلكترونية بشكل جاد وفعال، كما بين سماحته أن تشريع قوانين جائرة من شأنه أن يشجع المجتمع على عصيانها، ودعا سماحته لتشريع القوانين الممكن تطبيقها.
بدوره شكر الساعدي سماحة المرجع المدرسي الدور الذي يضطلع به في العراق كما تحدث حول أنشطة هيئة النزاهة ومكافحة الفساد التي انبثقت عنها عدة مؤسسات منها مؤسسة الشهداء ومؤسسة السجن
-----
مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي "دام ظله"/ اللجنة الاعلامية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat