المرجع المدرسي: لسنا بحاجة لتحالف 40 دولة في مواجهة داعش وقوات الحشد الشعبي حولت المعركة الى مدرسة القيم الإلهية
مكتب السيد محمد تقي المدرسي
قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، إن حرب العراق ضد الإرهاب كشفت العديد من نقاط القوة والضعف معاً، مشيراً إلى أن انسحاب الجيش العراقي في الموصل أمام تنظيم داعش الإرهابي يعد من الثغرات التي ينبغي دراستها ومعالجتها، فيما عدّ سماحته استجابة أبناء الشعب العراقي لفتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية؛ من نقاط القوة التي لابد من استثمارها في إصلاح تلك الثغرات، مؤكداً أن العراقيين ليسوا بحاجة إلى تحالف 40 دولة لمحاربة عصابات داعش بالنيابة عنها.
وفي جانب من كلمته الأسبوعية التي ألقاها، أمس الخميس، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة وحظرها جمع غفير من الزائرين والأهالي؛ دعا سماحته إلى العمل الجدي المشترك بين السياسيين وأبناء الشعب العراقي والقوات الأمنية لدحر الإرهاب في العراق إلى الأبد من خلال اليقظة المستمرة والحذر من مخططات العدو، موضحاً أن قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي حولوا المعركة في كل أنحاء البلاد إلى مدرسة لتعلم القيم الإلهية والتضحية والتفاني من أجل الدين والوطن والعرض.
وأضاف سماحة المرجع المدرسي: "إن الحروب جامعة الأمم التي تتعلم فيها الشعوب القيم السامية التي تمنحهم معرفة قيم التعايش والتعاون في وطن واحد وأرض مشتركة" داعياً إلى استثمار فرصة موسم الحج بتحشيد الناس للدفاع عن العراق ومواجهة الزمر الإرهابية الجبانة.
هذا وانتقد سماحته بشدة أن يكون العراق في آخر قائمة الأنظمة الشفافة التي تخلوا من الفساد في العالم، مبيناً ذلك بالقول: "من المعيب جداً أن يكون العراق في آخر قائمة النظم الشفافة في العالم لما فيه من الفساد وانعدام الضوابط الإدارية للحكم وضياع المال العام، وادعوا العراقيين أن يستفيدوا من معركتهم الحالية مع الإرهاب لمعرفة قائدهم النزيه الذي من الممكن أن يحافظ على أرضهم وثرواتهم ويحد من الفساد".
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مكتب السيد محمد تقي المدرسي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat