صفحة الكاتب : حمزه الجناحي

الدواعش يحيون فتوى جواز قتل المتمترس بهم
حمزه الجناحي

لم يمر يوما في سوريا والعراق الا ونسمع عن حدوث مذبحة هنا واخرى هناك تارة بالسيارات المفخخة واخرى بالقصف المدفعي ومرات عدة بالذبح والاعدامات دون ان ترمش عين او يحزن قلب لموت طفلا او عجوزا او شيخا كل ذالك يحدث بفتاوى تاتي من افواه اعلنت ان القتل لفئة ما او لطائفة ما حلال وبدون ان تأخذ بالقاتل لومة لائم ..

كثير من هذه المجازر تحدث لاناس لم يكن هم المقصودين من هذه العملية لكن ان المقصود شخص احتمى بهؤلاء للحفاظ على نفسه او انه يعيش في وسط اجتماعي كثيف لا دخل له في اي نوع من انواع السياسة او المعرفة بأحداث بين القمم وأعتقد ان البعض قد يرحمون الحامي فقتل الحامي والمحمي وبدون رحمة ,,, اول من افتى بجواز قتل المتمترس بهم هو الداعية اليمني الديلمي الذي شغل منصب وزير العدل اليمني وتبعه بعد ذالك مؤكدا لها الداعية الزنداني وبحجة تقول (دفع الضرر العام مقدم عن دفع الضرر الخاص )و (ومبدأ حفظ الدين مقدم على مبدأ حفظ النفس )وفتاوى كثيرة منه (قتل  المتمترس بهم مفسدة اصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو على الجماعات ) ..

(من كان يفرح في نفسه من علو شوكة الكفر وانحطاط شوكة الاسلام فهو منافق واعلان ذالك وأظهاره فهو مرتد )..هذه الفتاوي اعطت الحق لعصابات داعش من استهداف الناس بدون تمييز وعندما سئل الزرقاوي عن ان السيارات المفخخة يذهب ضحيتها اناس يتعاطفون معكم وليس روافض كانت اجابته انهم في الجنة وقاتلهم لايعذب لأنه لم يكن قاصدهم بل قصد من تمترس بهم وما السيارات المفخخة التي تنفجر في مدن مثل بغداد والمحافظات التي يقطنها خليط من القوميات فان استهداف البعض منهم مهدد بالقتل .. مايجري اليوم في سوريا والعراق حرب بلا هوادة ولا هوية فالجميع مستهدف من هؤلاء  وبدون تمييز وبلا رحمة ,, من الطبيعة الانسانية الاجتماعية ان بني البشر دائما مايهربون او دائما ما يتحركون وقت الخوف والرعب نحو بعضهم البعض ولا يتشظون ويتوزعون الى مجموعات وهذه هي الطبيعة الانسانية التي وهبها الله غريزيا الى الانسان فأذا صادف ان حدث لا سامح الله امرا مرعبا فأن الجميع سيجتمع في مكان واحد ينتظرون قدرهم وفي احيان كثيرة تهرب من هؤلاء المجتمعين فكرة اناطة حل الحدث او الخروج منه الى قيادة فيما بينهم وبالتالي فأن الجميع سيتعرض الى مالا يحمد عقباه وهذا ما يحدث بالضبط في المدن والقصبات التي يدخلها الدواعش في سوريا  والعراق ويصادف ان يدخل الدواعش الى قرية ما او قصبة ما فيجد الجميع خائفين مرعوبين في مكان واحد يرتجفون من سطوة وعلو ذالك الامر على تفكيرهم وبالتالي فأن تلك العصابات تنفذ وبسهولة مايدور في ذهنها دون اي مقاومة او اي اعتراض وهذا التنفيذ بالتأكيد هو القتل او الذبح دون رحمة ويصدف ان هؤلاء الخائفين من المجتمعات المهزومة والمرعوبة نفسيا تحتمي ببعضها البعض لذالك احيانا نشاهد الرجال وهم يحملون اطفالهم ونساء ايضا يحملن اطفالهم امام الالة الاجرامية بغية انتزاع الرحمة من تلك القلوب فيأتي الرد بالابادة الجماعية الاطفال قبل النساء  والرجال والشيوخ والعجزة قبل الشباب ...هذا الاستهداف القاسي في الحروب والازمات القتالية يعتبر عار على القاتل لأن طلب الحماية او من يرفع راية الاستسلام له حرمة في كل الاديان السماوية  وفي القوانين الوضعية ...

قتل المتمترس بهم بحجة ان ان دفع الضرر العام مقدم من دفع الضرر الخاص كلام هراء وعاري عن كل الجنبات الانسانية التي وضعها الله في النفس البشرية وما الابادات الجماعية وما المفخخات والمقابر والدفن الجماعي كلها اشارة للأيغال في قتل النفس البشرية التي يريد الله ان تحقن دماء عباده بكل الوسائل ..فتاوي متطرفة حقيرة المغزى وبعيدة الاهداف وذات طابع قتل حيواني بعيد عن النفس البشرية الطيبة والمسالمة التي خلقت هكذا ..

العراق – بابل

Kathom69@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمزه الجناحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/13



كتابة تعليق لموضوع : الدواعش يحيون فتوى جواز قتل المتمترس بهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net