صفحة الكاتب : صالح الطائي

احذروا غدر اللئيم فالطائرات الليبية لا زالت مجهولة المصير
صالح الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد الفوضى والخراب والدمار الذي بثه الربيع العربي الأسود في ليبيا، فقدت (11) طائرة تجارية، لا يعرف مصيرها لغاية هذه الساعة، ولا يمكن التأكد من بقائها في ليبيا أو نقلها إلى أماكن سرية أخرى.!
إن عملية تمويه الطائرات غاية في البساطة، وقد استخدم النظام الصدامي أسلوب تمويه الطائرات، ليخرق الحصار الذي كان مفروضا على العراق، حيث كانت الخطوط الجوية العراقية تقوم بصبغ طائراتها بألوان بعض الخطوط المؤيدة للنظام مثل النظام الأردني والسعودي، وكانت تنقل بواسطتها الحمولات المشبوهة بما فيها الأسلحة والأعتدة.
ولقد عودنا تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، أنها مؤسسات مبنية على الغدر والفجور، لا يؤتمن جانيها، ولا تمنعها عن ارتكاب الشر لومة لائم، ولا تحسب للمقدس حسابا.
مما يعني أن إمكانية تمويه واستخدام تلك الطائرات أمرا محتملا قابلا للتصديق، ولقد عثر في العتبات المقدسة على أكثر من إشارة إلى وجود عمل إرهابي، قد يرتكب بواسطة طائرة يقودها انتحاري مجنون، كما لوحظ على المواقع الالكترونية لهذه التنظيمات المجرمة؛ وجود إشارات إلى إمكانية مهاجمة بعض الأهداف الخاصة والمهمة بواسطة طائرات مفخخة تحمل كمية كبيرة جدا من المواد شديدة الانفجار تترك خرابا ودمارا وعددا كبيرا من الضحايا غير مسبوق.
إن كل المعطيات تثبت أن تنظيم داعش الإرهابي بكل ما يحمله من لؤم وخبث ودناءة وحقارة وسوء، له قدرة وإمكانية ارتكاب مثل هذه الجرائم المفجعة، وهو يخطط فعلا لتنفيذها.
السؤال هو: ما الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية لمنع حدوث مثل هذه الأعمال؟
وكيف تحمي الحكومة أجواءنا؟
وما الخطط المعدة لكشف هذه الطائرات قبل الجريمة؟
وما التحوطات الأمنية التي اتخذتها لحماية الوطن من غدر الدواعش ولاسيما وأنهم باتوا قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة، بعد أن هزموا في ديالى وصلاح الدين وبابل والرمادي، وباتت هزيمتهم في الموصل مسألة وقت لا أكثر؟
وما دور إدارات العتبات المقدسة في حماية العتبات من مثل هذه التطاولات الخبيثة، بعد أن نجحت مشكورة في حماية العتبات على الأرض؟
وما دور المواطن العادي في هذه المعادلة، ولاسيما المواطنون في المناطق الحدودية أو القريبة من الحدود؟
إن من حق المواطن أن يقلق على نفسه وعلى المقدس الذي يحترمه، والمفروض بالحكومة أن تطمئنه، وتمسح الخوف من قلبه، لا أن تبقيه نهبا للشكوك.!

 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/04



كتابة تعليق لموضوع : احذروا غدر اللئيم فالطائرات الليبية لا زالت مجهولة المصير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net