التحالف الكردستاني وبعض المطالب الخيالية
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باقر شاكر

وانت تطالع في قراءة الورقة التفاوضية للتحالف الكردستاني ستجد نفسك امام بعض ما فيها من مطالب واوهام لا ترقى حتى لأن يقبلها مبتدئ في العمل السياسي وليس شخصا متشرعا في البرلمان العراقي لعشر سنوات مضت مثل الدكتور حيدر العبادي الذي يروم تشكيل الحكومة .
فليس من المعقول ان يقبلها بما فيها لتلك الورقة التفاوضية لأنها خيال غير واقعي عندما تطالب بامور هي ليست من صلاحية المكلف برئاسة الوزراء بل حتى ليست من صلاحية مجلس النواب وانما من صلاحية القضاء العراقي وخصوصا ما يتعلق بما خلفه هجوم داعش على الموصل ومناطق اخرى ولا يسعني هنا الا الضحك على مطلب في هذا المجال هم كانوا فيه احد العوامل المسببة والتي جلبت البلاء للعراق تقول الورقة ولنقرأها عزيزي القارئ (كشف سعدي أحمد بيرة، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الورقة الكردية التي قدمها الوفد المفاوض الكردستاني إلى رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، تتكون من 10 نقاط رئيسة، أبرزها المادة (140)، والمشاكل الاقتصادية بين الإقليم وبغداد، وقضية النفط والغاز، وقوات البيشمركة، والشراكة الحقيقية في إدارة العراق، إلى جانب المطالبة بتعويض المواطنين الكرد المتضررين من عمليات الإبادة الجماعية، و(الأنفال)، والقصف بالأسلحة الكيماوية، وضحايا عمليات (داعش)، والنازحين إلى إقليم كردستان) واذا وقفنا عن اغلب النقاط سنجد ان الكورد يتقاسمون قيادة العراق بقوة مع الكتل السياسية الاخرى في وقت لم يسيتطع رئيس وزراء العراق التدخل في ابسط مرفق في كردستان اما التعويض فكانت تلك حقبة البعث واعتقد ان المتضررين في الجنوب العراقي اكثر بكثير من المتضررين في كردستان ، ثم ماذا يقصدون بالمتضررين من عمليات داعش !!!!!! الف علامة تعجب على تلك النقطة وهل العراق في بحبوحة وبعيد عن ما احدثه داعش في البلد ؟ ومن هو الذي ساعد على دخول الدواعش الم يمروا من جانب سرايا وربايا مواقع البيشمركة ويسلموا عليهم ، الم تكن تلك مهادنة وتواطؤ على دخول هؤلاء المجرمين حتى انقلبوا على الاقليم وبدأوا اليوم يضربون بمدنه ، أنا اعتقد المطلوب من ابناء الشعب في كردستان ان يحاسب قادته في الاقليم على تلك الافعال وهذا التواطؤ الذي جلب النار ووضعها بجانب قراهم ومناطق لتحاذي بهم الارهاب ويهدد حياتهم وكل ذلك ما هو ثمنه ؟ هل كان من اجل السيطرة على المناطق المتنازع عليها في المادة 140 والحال نراهم اليوم قد انقلبوا عليكم لأنهم همج من تتار الشيشان والقوقاز وتورا بورا وكهوف افغانستان وغيرها من دول الخليج ، انا اعتقد ان مقولة المفاوض الكوردي اما ان تعطونا ما نريد او نخرج من البيت العراقي لا ترقى الى الحس الوطني ولا يقبل ان تكون في اطار التفاوض .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat