صفحة الكاتب : د . بهجت عبد الرضا


صحيح أن قوات الجيش العراقي والمتطوعين كان لها دور في الدفاع عن آمرلي، ولكن يبقى الدور الأهم هو دور أبناء المدينة أنفسهم فلو أنهم باعوا مدينتهم كما فعل بعض العملاء الأنذال لسقطت آمرلي. إن المدن التي يتحلى أهلها بالشرف والغيرة لا تسقط في أيدي المحتلين المغتصبين وإذا سقطت فلن يكون سقوطها سهلا.

أيتها المدينة المحاصره..
لم تسقطي في يدهم
ولم تبيحي نفسكِ
مثل بغيٍ عاهره..
ياراية العـز سمى ارتفاعها
وهم على قـوَّتـهـم ومكرهم
حيلتهم تجاهك مكشوفة وقاصره..
فلم يبعك أهلك
مثل سياسيين باعوا أرضهم وعرضهم
إلى الجموع الكافره..
أعدتِ فينا أملا قد انمحى
مثل الحكايا العابره..
نرجوك ياسيدتي
أن تشرحي الذي جرى
وأن تقصي لحظة بلحظة
كل التفاصيل التي تربعت في الذاكره..
كيف صفعت الكفر والذئاب والكلاب
في بطولة مذهلة ونادره..
نريد أن نخدمكِ
ونخدم الرجال والنساء
والشيوخ والأطفال
أن نلثم كل منزل،
وشارع،
ذرةِ رملٍ طاهره..
نريد أن نجلس في حضرتكِ
مثل التلاميذ لكي ندرس
فن الحرب والبقاء في ظل ظروف قاهره..
فلتسمحي لنا بأن ندرسكِ
نفهمكِ
إن العقول من صمودك تظل حائره..
يامن رفضتِ الموت والخنوعَ
والساسة لا يدرون ما حالتكِ
لاهون في المتاجره..
ناديتـِـهــِـم في حرقةٍ
ناديتِ ألف مرةٍ
حتى استجابوا
بعدما فات أوان العزم والمبادره..
وبعدما قدمتِ خير فـتـيـةٍ
قــُــربان حريتكِ
هـبـُّـوا جموعاً ثائره..
نصيبك أهم من نصيبهم
في النصر والتحرير
مهما ساهموا في العون والمناصره..
لو أن بعض أهلكِ
باعوك مثل غيرهم
لم تفلح الجهود والمثابره..
أهلك باعوا دمهم لأجلك 
وغيرهم باع جميع أرضه
في صفقة تظل جدا خاسره..
   
 


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . بهجت عبد الرضا
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/01



كتابة تعليق لموضوع : آمــــرلـي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net